شاركت جمعية الإمارات للأورام في المؤتمر الأوروبي السنوي للأورام، والذي يعقد في مدينة برشلونة الإسبانية، وتميزت المشاركة بتقديم خبرات واستشارات إماراتية متخصصة في مجال السرطان والأورام. كما جاء هذا الوجود الفاعل ليعكس دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير القطاع الصحي، لا سيما فيما يتعلق بالأبحاث والعلاجات المتعلقة بمرض السرطان. 

وفي هذا الإطار قال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، تعد المشاركة السنوية في المؤتمر الأوروبي فرصة ثمينة لدولة الإمارات لتعزيز التعاون الدولي في مجال الأورام وتبادل الخبرات مع نخبة من العلماء والباحثين المختصين. 

وأشار البروفيسور الشامسي إلى أن هذه المشاركة تعكس التزام دولة الإمارات بتطوير قطاع الرعاية الصحية، وتقديم أفضل الحلول العلاجية للمرضى، بما يسهم في تعزيز الجهود العالمية لمكافحة السرطان. وأكد أن الإمارات تسعى باستمرار لتحقيق التميز في هذا المجال من خلال مواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية.

وشهد المؤتمر الكشف عن عدد من التطورات الجديدة في علاج السرطان، والتي تضمنت تطورات تتعلق بسرطان الثدي السلبي الثلاثي، وسرطان المثانة، وسرطان القولون. ومن بين هذه التطورات البارزة تم التركيز على العلاجات المناعية الحديثة، التي أثبتت فعاليتها في تحفيز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية.

حيث أظهرت الدراسات التي نوقشت في المؤتمر أن هذه العلاجات أظهرت نتائج واعدة في مكافحة سرطان الثدي السلبي الثلاثي وسرطان المثانة في مراحلهما المبكرة. وتأتي هذه النتائج لتسهم في تعزيز الأمل لدى المرضى، والمختصين على حد سواء، حيث يمثل المؤتمر منصة حيوية لتبادل الأفكار والمعرفة حول أحدث الأساليب العلاجية.

وتعد مشاركة جمعية الإمارات للأورام في هذا الحدث بمثابة شهادة على الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال مكافحة السرطان، وسعيها الحثيث للارتقاء بالخدمات الصحية، لتكون في مقدمة الجهود العالمية في هذا المجال الحيوي.