أكد معالي سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دبي اليوم تعتبر مركزاً عالمياً للطاقة المتجددة، ونموذجاً يحتذى به على مستوى العالم في التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال مشروعات عملاقة، لافتاً إلى أن أبرز هذه المشاريع هو مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«البيان» خلال زيارته جناح «كهرباء دبي» في المؤتمر العالمي للمرافق 2024: «ستبلغ القدرة الإنتاجية لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم. وعند اكتماله سيسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، معرباً عن توقعه أن تتجاوز الهيئة الرقم المستهدف وتزيد على 5000 ميجاوات».

وبين أن المرحلة الرابعة من المجمع، التي ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 950 ميجاوات، تعد أكبر مشاريع تخزين الطاقة الشمسية على مستوى العالم، وأكبر مشروع استثماري يجمع بين تقنيتي الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية باستثمارات تصل إلى 15.8 مليار درهم، وفق نظام المنتج المستقل باستخدام ثلاث تقنيات مشتركة: منظومة عاكسات القطع المكافئ بقدرة إجمالية 600 ميجاوات (3 وحدات بقدرة 200 ميجاوات لكل منها)، وبرج الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 100 ميجاوات (بتقنية الملح المنصهر)، وألواح شمسية كهروضوئية بقدرة 250 ميجاوات.

ويتضمن المشروع أعلى برج شمسي في العالم بارتفاع 263 متراً، وعند اكتمالها ستكون المرحلة الرابعة أكبر مشاريع تخزين الطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة.

تخزين الطاقة

وحول أهم المشروعات ورؤيته للمستقبل قال الطاير: «هناك مشروع 1800 ميجاوات وهو قيد الإنشاء، وسيكون أ مستقبل تخزين الطاقة باستخدام البطاريات والألواح الشمسية التي أثبتت القدرة والكفاءة التخزينية بالإضافة إلى تراجع أسعارها وتكاليف تشغيلها.

استعراض مبادرات

إلى ذلك استعرضت هيئة كهرباء ومياه دبي أهم مشروعاتها ومبادراتها المبتكرة، خلال المؤتمر العالمي للمرافق 2024. وشهد جناح الهيئة إقبالاً كبيراً من الخبراء والمتخصصين، للتعرف على أحدث الممارسات وأحدث التقنيات في قطاعي الطاقة والمياه. وسلط فريق الهيئة الضوء على أبرز مشاريعها وتفاصيل المرحلة الرابعة لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى نشاط مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة وأهم البحوث والدراسات التي يعمل عليها، بما يرسخ مكانة دبي عاصمة عالمية لطاقة المستقبل.

الطاقة الحرارية

وقال محمد المنصوري، مهندس أول في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، نستعرض خلال المؤتمر المرحلة الرابعة من المجمع وأهم مميزاتها المتعلقة بتخزين الطاقة الحرارية، مشيراً إلى أن إنتاج الطاقة يستمر على مدار 24 ساعة. وأضاف أن المرحلة الرابعة تتضمن أعلى برج شمسي في العالم بارتفاع يصل إلى نحو 263 متراً، وأطول سعة تخزينية للطاقة الحرارية، مشيراً إلى أنه في المرحلة الرابعة قدرتنا الإنتاجية تصل إلى 950 ميجا وات، وتضم 6 وحدات، منها 4 وحدات طاقة شمسية مركزة، ووحدتان ألواح شمسية.

الخلايا الشمسية

وقال المهندس عمر البدواوي، باحث في مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي إن المركز يشارك في الكثير من المؤتمرات، كما يشارك في الفعاليات المحلية والعالمية المتخصصة، وأوضح أن المركز يقوم بعمل دراسات ويقوم بنشرها واستعراضها خلال المؤتمرات العالمية.

وأضاف أنه ضمن الفريق المتخصص في تطوير الخلايا الشمسية، ويقوم حالياً بعمل تطوير مهم للخلايا الشمسية من خلال المحاكاة. وتابع: «إن مركز البحوث والتطوير استعرض خلال المؤتمر العالمي للمرافق 2024 دراسات مهمة حول مدى كفاءة الألواح الشمسية وقدرتها على الاستمرار بنفس الكفاءة خلال فترة الضمان، التي قد تمتد إلى 20 سنة مثلاً، ومدى تأثر الألواح الشمسية في البيئة الشمسية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن أغلبية الألواح الشمسية مصنوعة حسب المعايير العالمية غير الصحراوية». وأكد أن تلك المشكلات يتم دراستها في مركز البحوث والتطوير، ويتم اقتراح حلول لمواجهة تلك التحديات لكي يستفيد الجميع، ويتم نشر نتائج البحوث خلال المؤتمرات العالمية.