في خطوة جديدة على طريق التنمية المستدامة، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن حصول مسجد الريان الذي نفذته في منطقة حتا على شهادة "صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة" (LEED ZERO) ليصبح بذلك أول دار عبادة في العالم يحصل على هذه الشهادة العالمية المرموقة، ويضع معياراً جديداً للهندسة المعمارية المستدامة في دور العبادة، ما يعزز التزام دبي بالابتكار والحفاظ على البيئة.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "يدعم مسجد الريان "خطة دبي الحضرية 2040" التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وكذلك الخطة التنموية الشاملة والمستدامة في حتا التي تهدف إلى تلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المنطقة. ونحن فخورون بحصول مسجد الريان على شهادة "صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة". ويؤكد هذا الإنجاز التزامنا بالاستدامة والابتكار، وحرصنا على أن تكون المساجد والمباني مستدامة وصديقة للبيئة، بما يدعم جهودنا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050."

يعد مسجد الريان نموذجاً للمباني المستدامة، حيث ينتج 150% على الأقل من احتياجاته السنوية من الطاقة من خلال ألواح شمسية كهروضوئية عالية الكفاءة فوق مواقف السيارات ومنطقة الوضوء. وتلبي الطاقة التي تنتجها هذه الألواح إجمالي استهلاك المسجد السنوي، بما في ذلك الإضاءة وأنظمة تكييف الهواء وغيرها، ويتم إرسال الفائض إلى شبكة الكهرباء، ما يجسد مبادئ صافي الطاقة الإيجابي.

حصل مسجد الريان عندما دشنته الهيئة عام 2021 على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء – الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (الإصدار الرابع) (LEED v4) من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، محققاً 83 نقطة. ويعزز حصوله الآن على شهادة "صفر طاقة للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة" العالمية مكانته الريادية في مجال الهندسة المعمارية المستدامة.

ويدعم هذا الإنجاز رؤية دبي كمركز عالمي رائد للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، والتزام هيئة كهرباء ومياه دبي بتنفيذ الحلول المبتكرة التي تعزز كفاءة الطاقة وتقلل من البصمة الكربونية وتعزز جودة الحياة في الإمارة.

ستوعب مسجد الريان أكثر من 600 مصلٍ، ويمتد على مساحة 1050 متراً مربعاً وفق أعلى معايير الاستدامة البيئية. ويضم المسجد مئذنة بارتفاع 25 متراً ومواقف للسيارات والدراجات النارية، إضافة إلى مرافق مخصصة لأصحاب الهمم ومحطة "شاحن أخضر" للسيارات الكهربائية. وتم تركيب ألواح الطاقة الشمسية إلى جانب وحدة لمعالجة المياه لإعادة استخدامها لأغراض الري والتنظيف. والتزمت الهيئة في بناء المسجد بأعلى المعايير العالمية لضمان جودة الهواء باستخدام نظام عالي الكفاءة لتنقية الهواء لتوفير بيئة صحية ومستدامة داخل المسجد، مع استخدام مواد معاد تدويرها في البناء.