سلطان بن أحمد يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء أمس، الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الحادية عشرة، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة، بالتزامن مع ختام فعاليات الدورة الـ 13 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي أقيم يومي 4 و5 سبتمبر الجاري، تحت شعار «حكومات مرنة... اتصال مبتكر».

وشهد سموه، صباح أمس، فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 13، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «حكومات مرنة... اتصال مبتكر»، وبمشاركة أكثر من 250 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم.

وانطلقت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى بكلمة افتتاحية قدمها طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إلى جانب عدد من الخطابات الملهمة التي ألقاها مجموعة من المؤثرين والمسؤولين وأصحاب التجارب الفريدة، هم: الدكتور أحمد العوضي، نائب أول للشؤون المجتمعية والحكومية ومدير برنامج الجينوم الإماراتي، ومايا غزال، سفيرة النوايا الحسنة وأول لاجئة سورية تحصل على رخصة لقيادة الطائرات، بالإضافة إلى صانع المحتوى العالمي زاكري ديرينوسكي.

وأكد طارق سعيد علاي، أن إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تعمل وفق استراتيجية واضحة، وهي أن الإنسان هو عماد نهضة البلدان وأساس تطويرها، وأن توفير المناخ والبيئة المناسبين، إلى جانب أدوات الاتصال والتواصل الفعّال هما المؤشر الحاسم نحو التطور وتوجيه بوصلة الإنسان نحو المستقبل.

وقال: انطلاقاً من يقيننا بأن المشاريع الحضارية الناجحة تحتاج إلى مناخ عام وبيئة متكاملة لتجني ثمارها، وترتقي بواقع مجتمعاتها، وهذا لا يتحقق إلا بتبادل التجارب والخبرات، وفتح آفاق التعاون مع المشاريع الرائدة، فإننا نفتح فصلاً جديداً من مشروع متكامل يتطلع لرفع مساهمة الاتصال في خطط التنمية في المنطقة والعالم، وما اختيار شعار «حكومات مرنة... اتصال مبتكر» إلا استجابة لجملة من المتغيرات التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية.

وأشار علاي إلى أن ما كان يمثل نموذجاً مثالياً للاتصال قبل أعوام قليلة لم يعد سوى درس وتجربة لشكل جديد من الاتصال، يضع في الاعتبار الكم الهائل من المعلومات التي تتشاركها مجتمعات العالم، كما ويتوقف ملياً عند سلوك الفرد في حياته اليومية، والوقت الذي يمضيه في التواصل وفي متابعة مجريات العالم.

ووجهت مايا غزال، سفيرة النوايا الحسنة، وأول لاجئة سورية تحصل على رخصة لقيادة الطائرات، خلال كلمتها الملهمة التي ألقتها وحملت عنوان: «آمال اللاجئين وإرث ديانا»، شكرها وتقديرها إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، على جهودها اللامحدودة في دعم اللاجئين حول العالم، والذي يعكس التزاماً حقيقياً من سموها بتحسين حياة اللاجئين وتوفير فرص التعليم لهم، الأمر الذي يُسهم في تمكينهم من تحقيق أحلامهم وتطوير إمكاناتهم، حيث إن الجهود الإنسانية تعزّز الأمل وتفتح آفاقاً جديدة أمام اللاجئين.

واستعرضت غزال تجربتها مع سنوات اللجوء وعدم الالتحاق بالتعليم، موضحةً أن اللاجئ هو إنسان عادي يملك الطموح ويحتاج إلى من يأخذ بيده ويساعده على تحقيق أحلامه، حيث إنها خلال رحلاتها المتعددة إلى مخيمات اللاجئين التقت بالعديد من اللاجئات من ذوات الطموح العالي، مؤكدةً أن التعليم يحوّل الطلبة إلى قادة ومبتكرين لصالح كل المجتمعات في العالم.

وتناول الدكتور أحمد العوضي، في خطاب مُلهم بعنوان «الجينوم الإماراتي... رحلة لاكتشاف مستقبل صحي أفضل»، أهمية مشروع برنامج الجينوم الإماراتي الرائد عالمياً، مشيراً إلى أنه مشروع بحثي وطني طموح يهدف إلى وضع خارطة جينية شاملة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تسريع وتيرة تطوير حلول الرعاية الصحية والوقائية والمخصصة، وذلك باستخدام أحدث تقنيات التسلسل الجيني والذكاء الاصطناعي.

 

Email