حقق مليون درهم مبيعات.. 30 ألف زائر لمهرجان دبا الحصن للمالح والصيد البحري
حقق مهرجان دبا الحصن للمالح والصيد البحري، في دورته الحادية عشرة، نجاحاً كبيراً، ليشهد هذا العام مشاركة واسعة تصل إلى 64 مشاركة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأسر المنتجة وعدد من المحال التجارية المتخصصة في بيع المالح ومشتقاته وأدوات الصيد والإنقاذ البحري، حيث استقطب المهرجان أكثر من 30 ألف زائر، وحقق مبيعات وعوائد مالية للعارضين بقيمة تجاوزت المليون درهم، ليمثل الحدث التراثي الأبرز على مستوى الدولة المُتخصص بصناعة المالح، الذي يُجسّد الموروث الشعبي الإماراتي والمصدر الغذائي الأساسي لأهل الساحل، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومجلس بلدي دبا الحصن وبلدية دبا الحصن على مدى أربعة أيام في جزيرة الحصن بالمدينة.
واستطاع المهرجان أن يكون منصة جاذبة ومهمة لأكثر من 20 أسرة منتجة نظراً لأهمية الحدث في إتاحة الفرصة للمشاركين لعرض منتجاتهم والتسويق لها وتعزيز نسبة مبيعاتهم، حيث حظيت الأسر بفرص نوعية واستثنائية، وذلك لتسويق منتجاتهم في بيئة تنافسية، عكست تجربة رائدة في دعم الأسرة المنتجة ومشاريعها.
ملتقى سنوي
وقال عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «إن المهرجان أصبح ملتقى سنوياً للاحتفاء بصناعة المالح التي تمثل جانباً أصيلاً من التراث الإماراتي العريق والموروث الثقافي والشعبي لدبا الحصن، لافتاً أن المهرجان حقق أهدافه الرامية بالترويج لمنتجات المالح والحرف البحرية التي كانت ولا تزال منذ قرون تشكل مصدر رزق وغذاء لشريحة كبيرة من السكان، مؤكداً على»أهمية المهرجان ومساهمته الكبيرة في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة.
أجنحة
تضمن المهرجان في دورته الـ 11 عدداً من الأركان والأجنحة المميزة مثل «سوق المالح» وركن «الأسرة المنتجة» و«المحاصيل الزراعية» وسوق المطاعم الشعبية وشمل فعاليات تراثية ومسابقات يومية، إضافة إلى عروض الصناعات والحرف اليدوية التقليدية وعشرات المنصات المتنوعة التي تسلط الضوء على التراث الإماراتي البحري، إلى جانب باقة متنوعة من الفعاليات والفنون الشعبية والأهازيج التراثية والبحرية .
من جانبه قال طالب عبد الله اليحيائي، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان ومدير بلدية دبا الحصن: «إن المهرجان يواصل تحقيق الإنجازات عاماً تلو الآخر، حيث شهد في نسخته الحادية عشرة مشاركة أكثر 14 جهة حكومية و30 محلاً تجارياً قدمت تشكيلة واسعة ومتنوعة من «المالح» أبرزها «القباب» و«الكنعد»، ومشاركة أكثر من 20 أسرة منتجة»، وأضاف اليحيائي أن عدد الزوار المتنامي والانطباعات الإيجابية تشكل حافزاً لهم نحو مواصلة تطوير فعاليات هذا الحدث.
مشاركون
وفي السياق، قال أحمد الدرمكي، تاجر أسماك مملحة في المعرض إنه يحرص على المشاركة في المهرجان وبوتيرة سنوية لعرض منتجاته، مشيراً إلى أنه متمسك في صناعة المالح كمصدر دخل وموروث ثقافي، حيث أشاد بارتفاع حجم المبيعات خلال النسخة الـ11 من المهرجان.
فيما أعرب درويش الأميري تاجر أسماك مملحة ومجففة في المعرض عن شكره للقائمين على تنظيم المهرجان الذي يتيح الفرصة للصيادين والغواصين لعرض منتجاتهم، معرباً عن سعادته لنتائج المشاركة في هذا الموسم، حيث عرض مجموعة من أنواع المالح الذي لاقت إقبالاً من الزائرين.
بينما أبدت مريم السلامي التي شاركت بجناح خاص عن رضاها عن المهرجان ومستوى الخدمات والدعم والتسهيلات المقدمة للعارضين وللأسر المنتجة، وأشادت بإقبال الزوار من مختلف أنحاء دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، مشيرة إلى حرصها على المشاركة بشكل مستمر لما يمثله المهرجان من منصة مهمة للتسويق لمنتجاتهم الشعبية.