يركز على الاستدامة ويتضمّن عروضاً حيةً للحرف التقليدية
«أبوظبي للصيد والفروسية» يحتفي بالكنوز الثقافية والبيئية
دعا معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 الزوار للتعمّق في الكنوز الثقافية والطبيعية المفعمة بالحياة في أبوظبي، حيث يتيح المعرض فرصة متميزة للتفاعل مع التقاليد الغنية للمنطقة واستكشاف مستقبل الاستدامة مع تركيز قوي على المحافظة على البيئة والثقافة، ويتضمن عروضاً حية للحرف التقليدية ويناقش استراتيجية الحفاظ على البيئة، ومعروضات ثقافية وجلسات سرد قصص تستعرض التقاليد التاريخية للإمارات.
وتشارك مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء بفعاليات النسخة الحالية من المعرض كأحد أبرز مشروعات نادي صقاري الإمارات معلنة عن رحلة لا تنسى، وتجربة تعليمية فريدة في موسمها التدريبي التاسع، الذي بات على الأبواب.وبدأت المدرسة خلال فترة الصيف استعداداتها لموسم المقناص الجديد.
ويُقام المعرض من 31 أغسطس إلى 8 سبتمبر الجاري داخل مركز أدنيك في أبوظبي. مشاركة
ويمتد المعرض على مساحة تزيد عن 87 ألف متر مربع، ويشهد مشاركة 1742 شركة وعلامة تجارية، بما في ذلك 250 شركة جديدة و450 شركة إماراتية تمثل 68% من إجمالي الشركات المشاركة. ويستضيف المعرض آلاف العلامات التجارية عبر 11 قطاعاً متنوعاً، حيث سيلبّي أذواق كل الهواة، حيث يمكن للزوار استكشاف الصقارة والصيد ورياضات الفروسية والمنتجات البيطرية وصيد الأسماك والرياضات البحرية والحفاظ على البيئة والتراث الثقافي والفنون والحرف، إلى جانب أحدث التقنيات والابتكارات.
كما سيمثّل المعرض احتفالاً استثنائياً بالتراث البيئي والثقافي لدولة الإمارات، حيث سيوفّر للزوار منصة للاستكشاف والتعلم والتواصل مع الماضي، وتبني الابتكار من أجل المستقبل. وتشمل أهم مميزات المعرض تركيزه على الاستدامة، حيث سيعرض معدات الصيد البري وصيد الأسماك والرياضات الخارجية الصديقة للبيئة.
ويطّلع الزوار عبر تلك المبادرات على الحلول المبتكرة التي ترمي إلى تقليص التأثير البيئي، مما يظهر تفاني دولة الإمارات في حماية مواردها الطبيعية مع الترويج للترفيه الخارجي المسؤول.
وضمن إطار احتفاء المعرض بالتراث الثقافي، يمكن للزوار حضور عروض حية وورش عمل تحافظ على الحرف والمهارات التقليدية. ويشارك حرفيون ماهرون خبراتهم في الفنون العريقة التي تضم الصقارة وبناء المراكب الشراعية والغوص لصيد اللؤلؤ، مما يتيح للزوار التفاعل مباشرة مع التقاليد الراسخة التي شكلت ملامح المنطقة.
حماية الأصول
ويتعزز المعرض بحضور مؤسسات المحافظة على التراث التي تؤدي دوراً أساسياً في حماية الأصول الطبيعية والثقافية لدولة الإمارات.
وسيتمكّن الزوار من استكشاف أجنحة هيئة البيئة - أبوظبي والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، حيث سيتبادل الخبراء رؤى حول استراتيجيات المحافظة على النظم البيئية في دولة الإمارات وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وسيعرض متحف زايد الوطني إرث الشيخ زايد ضمن مجال التراث والحفاظ على البيئة والاستدامة، بينما ستلقي هيئة أبوظبي للتراث الضوء على أهمية المحافظة على التراث عبر عروض تعليمية ومعارض تفاعلية.
وسيقدّم الأرشيف والمكتبة الوطنية كنزاً من الوثائق التاريخية والمخطوطات النادرة والمعروضات متعددة الوسائط، لإقامة صلة عميقة بالتراث الثقافي لدولة الإمارات.
ويقع في قلب المعرض نادي صقاري الإمارات الذي يقدّم جناحاً جذاباً مخصصاً لتقاليد الصقارة الراسخة في دولة الإمارات. ويضم أبرز العارضين هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، الراعية البلاتينية للمعرض، التي ستقدم للزوار فرصة استكشاف التنوع البيولوجي الزاخر وجهود الحفاظ على البيئة داخل إحدى أكبر المحميات الطبيعية في السعودية. وستبرز العروض الغامرة مشاريع الحفاظ على البيئة ومبادرات السياحة البيئية الجارية، مما يوفّر فهماً أعمق لدورها في الإشراف البيئي.
كما ستؤدي مؤسسات محلية، ومنها الغدير للحرف الإماراتية، دوراً أساسياً في المحافظة على الهوية الثقافية. وسيعرض ذلك الجناح مجموعة من المنتجات الحرفية التي تمزج بين التقنيات التقليدية والتصاميم الحديثة، مع إبراز المحافظة على الحرف التراثية مثل السدو والخوص والتيلي والفخار، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاستدامة الاقتصادية للمجتمع المحلي. كما سيعرض «السهم الرياضي»، أحد العارضين البارزين الآخرين، معدات الصيد والرماية والتجهيزات الخارجية عالية الجودة، والتي تشتهر بموثوقيتها ومتانتها.
تدريب عملي
ومع انعقاد المعرض للاحتفاء بالتراث الثقافي والبيئي لدولة الإمارات، يتيح لزواره فرصة التدريب العملي على مناصرة المحافظة على التراث لدولة الإمارات واكتساب المعرفة من الخبراء واكتشاف كيف يمكن للابتكار الحديث التعايش مع التقاليد العريقة في المنطقة. وبدءاً من استكشاف ممارسات الصيد المستدام ووصولاً إلى الاطلاع على كيفية المحافظة على الحرف والتفاعل مع العروض الغامرة، سيولّد المعرض لدى زواره تقديراً دائماً لالتزام دولة الإمارات بتراثها الثقافي والبيئي.
واستعد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، في دورته الحادية والعشرين، لإقامة وتنظيم أكبر مزاد للهجن الأصيلة الخميس 5 سبتمبر 2024، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات وبالشراكة الاستراتيجية مع مجموعة أدنيك، بمركز أدنيك أبوظبي.
إلى ذلك، أعلن مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، بالتعاون مع شركة كاركال العالمية، عن إطلاق مبادرة (استبدل)، التي تسمح للمواطنين باستبدال الأسلحة الآلية لديهم، بأسلحة صيد حديثة، للمشاركة في بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة.
جاء ذلك عقب توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين على هامش فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية، المقام بمركز أبوظبي الوطني للمعارض بأبوظبي في الفترة من 31 أغسطس حتى الثامن من سبتمبر الجاري، وقعها محمد سهيل النيادي، مدير عام مكتب الأسلحة والمواد الخطرة، وحمد سالم العامري، الرئيس التنفيذي لشركة كاراكال العالمية. وتوفر المبادرة ثلاثة خيارات من بنادق الصيد الحديثة، تضم: (بنادق السكتون و223 و308)، وذلك بهدف تشجيع المواطنين على المشاركة في بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة.
ويتم تقديم الطلباتمن خلال موقع بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة https://uae.whso.gov.ae/champ/ وبالتنسيق مع وحدات الترخيص التابعة لوزارة الداخلية.
وقال حمد سالم العامري: «فخورون بأن نقدم هذه المبادرة وأن يكون لنا دور مهم في تشجيع المواطنين على استخدام الأسلحة الحديثة في بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة».
وسيحظى زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بفرصة الاستمتاع بعروض وفعاليات مذهلة، بالإضافة إلى استكشاف وشراء منتجات ومعدات الصيد، والتواصل مع كبار المصنعين والموردين في هذا المجال. كما يمكنهم المشاركة في السحوبات على مجموعة واسعة من الهدايا المقدمة من الرعاة طوال فترة المعرض.