أكدت الشيخة نجلاء بنت محمد سالم القاسمي سفير سابق للإمارات، أن الدولة تمتلك سجلاً حافلاً في نشر السلام، وترسيخ الاستقرار حول العالم، منذ عهد الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».

حيث كرست الإمارات نفسها لاعباً أساسياً وشريكاً هاماً في إنجاح مبادرات السلام على المستوى الإقليمي والعالمي، انطلاقاً من إرثها الإنساني، ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح ونبذ التعصب.

وأشارت القاسمي، خلال جلسة حوارية بعنوان «الإمارات والسلام نحو فهم أعمق»، نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، وأدارها الإعلامي محمد غانم، إلى أن دولة الإمارات تواصل تعزيز رسالتها، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمواصلة سياستها الناجحة، وعلاقاتها المتميزة مع كافة دول العالم، والتي ترتكز على السلام والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

حرص

وأضافت القاسمي: «حرصت قيادتنا الرشيدة على تعزيز رسالتها للسلام، وإيصالها إلى كل أنحاء العالم، والمساهمة الفاعلة بالتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وتعزيز قيم التعايش والعدالة في مناطق العالم المختلفة، بالإضافة إلى أن ذلك انعكس على سياستها الداخلية، من خلال الترحيب بأكثر من 200 جنسية من ذوي ثقافات وعقائد متعددة، يعيشون في تلاحم وتناغم، وينعمون بالعيش الكريم، تحت مظلة الأسرة الواحدة.

وأشارت إلى أن سياسات دولة الإمارات الخارجية، انعكست منذ اليوم الأول للاتحاد، على تحقيق التوازن والتنمية في المنطقة والعالم، وبناء جسور التفاهم والتعاون مع مختلف الدول والمنظمات الدولية.

وأشارت إلى أن تلك الجهود ساهمت في إنجاح السياسات الخارجية، والتي انعكست على قوة جواز السفر الإماراتي، ليفوق جميع التوقعات، بحصوله على المرتبة الأولى عالمياً في الأول من ديسمبر 2018، وهو نجاح حققته وزارة الخارجية، بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية.

مشيرة إلى أن تحقيق دولة الإمارات لهذه المكانة لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء ثمرة جهود مشهودة، وإنجازات تنموية واقتصادية كبيرة، تعكس في حقيقتها دلالات مهمة للمكانة والتقدير اللذين تحظى بهما الإمارات على المستوى الدولي، في ظل قيادتها الحكيمة. وأكدت القاسمي أن كل مواطن إماراتي يمثل سفيراً لوطنه في الخارج.

حيث تعكس تصرفاته ما تربى عليه، وما تعلمه في موطنه، لذلك يجب أن يلتزم المواطن الإماراتي بتمثيل بلده بأكمل صورة، لأن دول العالم ستحكم على البلد بتصرفات مواطنيها، وهذه هي المواطنة الصالحة، بأن تعكس الصورة الإيجابية عن بلدك في كل وقت وفي كل مكان.

شائعات

وأشارت إلى أن الشائعات تعتبر من أبشع صور الجريمة ضد أمن المجتمع، ولها عدة مصادر، منها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتميز بسرعة الانتشار، وتؤثر في أمن واستقرار الدول، وتعد وسيلة لخرق وحدة الوطن، والمساس بأمنه ووحدته، ولذلك يجب مواجهة الشائعات من خلال الفهم الدقيق لأسبابها ومسبباتها.

والتي يكون أساسها الجهل وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفضولية البعض وخوضهم بما لا يعلمون، ولذلك يجب على المواطن استقاء المعلومة من مصادرها الرسمية، وإبلاغ الجهات المعنية عن تلك الشائعات، ووضع حد لها ولمروجيها، وللإعلام دور توعوي هام في هذا الجانب، من خلال توفير المعلومات الصحيحة من قبل الجهات المعنية، وتفنيد هذه الشائعات، ونشر التوعية الكاملة بأخطارها على أمن المجتمع.