في مجتمع يزخر بقصص النجاح والطموح، تبرز قصة ريم الحبسي كواحدة من أروع الأمثلة على الأمل والإصرار، فلم تدع الشابة الإماراتية ريم الحبسي إعاقتها تقف في طريقها لتحقيق أحلامها.. ف

ي صغرها، تعرضت لحادث سيارة أدى إلى إصابتها بالعمى الجزئي وشلل عضلي مؤقت أثر على قدرتها في استخدام يديها بشكل طبيعي، لكن نهاية علاجها أصبحت بداية لرحلة جديدة مليئة بالتحدي والإصرار.

شغف

منذ طفولتها، برز شغف ريم لرائحة القهوة وأنواعها، لذا قررت أن تتخطى حاجز الألم والإصابة لتضع لنفسها بصمة في عالم النجاح، بعد إكمال رحلة علاجها الطويلة، بدأت ريم في التفكير جدياً في تحقيق حلمها بامتلاك مقهى خاص بها، التحديات التي واجهتها لم تكن سهلة، فالإصابة أثرت بشكل كبير على قدرتها في الإمساك بالأشياء والعمل بشكل طبيعي لكن العزيمة والإصرار كانا سلاحها للتغلب على هذه الصعوبات.

بدعم مستمر من والدتها، التي كانت سندها الدائم وزرعت فيها الأمل والقوة، تمكنت ريم من تحويل حلمها إلى واقع ملموس، اليوم، يُعتبر «كافيه ريم» وجهة مميزة، حيث يُقدم أشهى أنواع القهوة المعدة بحب وإتقان.

امتنان

عبرت ريم بامتنان بالقول: فخورة بما أنجزته رغم جميع التحديات، لقد كانت رحلة مليئة بالألم والأمل، ولكنني لم أستسلم، أوجه رسالة لجميع أصحاب الهمم لا تستسلموا أبداً، الإصابة ليست نهاية الحياة، بل هي بداية لأمل جديد، الألم الذي عشته لسنين كان دافعاً لي للنجاح، وبدون دعم والدتي لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه اليوم.

قصة ريم الحبسي ليست فقط قصة نجاح فردي، بل هي رسالة قوية لكل من تعثر بمطبات الحياة، تؤكد للجميع من خلال تجربتها أن الأمل والعمل الجاد يمكن أن يتغلبا على أي عقبة، وأن الإصابة ليست نهاية الطريق، بل هي بداية جديدة مليئة بالأمل والإمكانيات.