شكّلت أسرة المواطن راشد خلفان الحفيتي، نماذج مضيئة في العطاء والعمل التطوعي والخيري.

حيث أنجزت 5000 ساعة تطوعية خلال 5 أعوام في شتى المبادرات والبرامج الخيرية التي أطلقتها الجهات المعنية في إمارات الدولة، وحرص راشد وزوجته موزة محمد علي وأبناؤهما جميعاً على المسارعة في ميادين العمل التطوعي وتقديم صورة مشرفة لأبناء الإمارات.

تماسك

«البيان» التقت أسرة «الحفيتي» الذين أكدوا أن العمل التطوعي يتطلب تماسك شرائح المجتمع، وتكاتف جميع أفراده لتقديم نموذج حضاري تنموي إيجابي.

وقال راشد الحفيتي: «يعد العمل التطوعي والخيري جزءاً لا يتجزأ من حياة أبناء الإمارات، كما أن دولة الإمارات تتمتع بتاريخ حافل من العطاء، والريادة في العمل الإنساني على مستوى العالم.

لذلك لم أتردد مطلقاً في أن أخوض وزوجتي وعائلتي غمار العمل الإنساني والتطوعي، إذ أولى المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، العمل التطوعي اهتماماً بالغاً، وجعل الإمارات منارة للخير والإنسانية».

وأضاف الحفيتي: «أنجزت وزوجتي وأطفالنا الذين يبلغ عددهم 12 خلال 5 أعوام 5000 ساعة تطوعية أبرزها خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي.

حيث كانت تجربة استثنائية أكسبتنا خبرات عملية أثناء فترة تطوعنا في حدث استثنائي لا يتكرر، وعملنا ضمن فريق متنوع الخبرات والجنسيات، إلى جانب تطوعنا في العديد من المبادرات الإنسانية التي نظمتها الجهات والفرق التطوعية المعتمدة في الدولة، والتي تستهدف كبار المواطنين، والأيتام، وأصحاب الهمم، والعمال، كما تطوعنا أيضاً في الفعاليات والبطولات الرياضية المعتمدة في الدولة».

ريادة

وأكدت زوجته موزة محمد علي أن دولة الإمارات أصبحت رائدة في مجال العمل التطوعي المستدام، وذلك بتوجيهات ودعم قيادتها الرشيدة.

وأضافت: «سعيدة بالمشاركة الفاعلة في شتى البرامج التطوعية والإنسانية في إمارات الدولة، وأبتهج حينما أرى أطفالي وبدعم من والدهم يجتهدون لخدمة وإسعاد كبار المواطنين وأصحاب الهمم والأيتام».

وأوضحت شيخة راشد الحفيتي بأن تجربتها في العمل التطوعي قد علمتها الكثير، ومنها ضرورة أن يكون الإنسان فاعلاً في مجتمعه عبر العطاء من الوقت والجهد، وتوجيه الطاقات واستثمارها على نحو يكفل المشاركة الفاعلة لخدمة المجتمع، والإسهام في مسيرة العمل الإنساني.

جوائز

وقال محمد الحفيتي، الحائز العديد من الجوائز، ومنها جائزة الشارقة للعمل التطوعي فئة فارس العمل التطوعي: «والدي هو قدوتنا في التطوع، وتعلمنا منه بأن التطوع هو أن نعطي بلا مقابل مادي، فقط من أجل مساعدة الآخرين وإظهار البسمة على الوجوه.. أعشق التطوع لأنه عمل إنساني في المقام الأول، يعمل على ارتقاء الأفراد والمجتمع، ويندرج تحت إطار عمل الخير».

وأشار عبدالله الحفيتي إلى أن الدولة تحظى بالعديد من الجمعيات والفرق التطوعية التي تعمل على ترسيخ قيم ومبادئ وأسس العمل التطوعي.

وأضاف: «في التطوع نقوم بمساعدة الآخرين دون انتظار المقابل، لما له من انعكاس إيجابي على الفرد والمجتمع، ويجعله مجتمعاً متآلفاً ومتعاوناً.

كما أن التطوع لا يقتصر على الكبار فقط، بل يمكن للأطفال والناشئة ممن لديهم المواهب والطاقات الكامنة التعبير عنها من خلال ممارسة العمل التطوعي، ليستفيد منها أفراد المجتمع، وسعدت كثيراً بمشاركتي في الأنشطة والفعاليات التطوعية، وسأستثمر إجازة فصل الصيف في التطوع مع والدي وإخوتي».

فيما أوضح حمدان الحفيتي بأن له وإخوته مئات المشاركات في مجال العمل التطوعي، وسعيد لأنه نشأ في أسرة تهتم بالأعمال التطوعية، وتحتل جزءاً كبيراً من حياتهم.

وأضاف: «أذكر في إحدى الفعاليات كان هناك أطفال من أصحاب الهمم، وشعرت بسعادة كبيرة حين رأيت البسمة على وجوههم، وأدركت حينها مدى أهمية رد الجميل لوطننا عن طريق العمل التطوعي».