انتشل فريق دبي للغوص التطوعي قرابة 7 أطنان من مخلفات شباك وقراقير الصيد القديمة وأكياس البلاستيك وبقايا القوارب التي تشكل خطراً على البيئة البحرية خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك عبر 46 رحلة تطوعية قام خلالها الفريق بتنظيف أكثر من 42 موقعاً في شواطئ وبحار الدولة.

وقال المهندس عبدالله بن محسن، مؤسس فريق دبي للغوص التطوعي: إن أعضاء الفريق قاموا بأكثر من 55 غوصة في مياه وشواطئ الدولة، انتشلوا خلالها سيارة برمائية سياحية في بحر دبي، وبضائع لمركب خشبي غرق مؤخراً، وخرسانات أسمنتية وأدوات صيد وبعض المخلفات التي ترمى على الشواطئ، مشيراً إلى أن الفريق يقوم بزيارة أماكن الغوص المعروفة والتنسيق مع الجهات المعنية للقيام بحملات تنظيف لإزالة المواد الضارة التي تهدد البيئة البحرية وأحياءها.

مخلفات ثقيلة

وأوضح أن أضرار مخلفات الصيد، ولا سيما الشباك، تبقى القاتل الصامت الذي يستنزف الحياة البحرية لسنوات عدة، ويهدد الأسماك والكائنات البحرية كافة، لافتاً إلى أنهم ينتشلون في كل مهمة بحرية ما بين 50 و600 كيلوغرام في الرحلة الواحدة، وفقاً لحجم المخلفات ونوعها، سواء كانت بلاستيكية أو بطاريات أو سواها، وهناك مخلفات ثقيلة مثل القوارب الغارقة أو الأجسام التي تمثل عائقاً ملاحياً أو تشوه المشهد العام للسواحل والموانئ، حيث يتم التنسيق مع الجهات المعنية لانتشالها.

وأكد عبدالله بن محسن أن الجهود التي يقوم بها الفريق تأتي في إطار حرص الدولة واهتمامها بالبيئة البحرية وما أولته من اهتمام خاص بهذا الجانب باحتسابه الإطار الذي يقوم عليه العمل البيئي السليم، وشمل الاهتمام بالبيئة البحرية أيضاً الاهتمام بثرواتها الحية وخاصة الثروة السمكية، باحتسابها أحد روافد الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن الفريق يعمل على نشر ثقافة التطوع والتوعية البيئية وبحث وانتشال وتنظيف وإزالة المواد الضارة بالبيئة البحرية، فضلاً عن المشاركة في الحملات والفعاليات البيئية وعمل المبادرات البيئية، وتتمحور رؤيتهم في أن يكونوا فريقاً تطوعياً يشارك بغواصين عالمياً في المحافظة على البيئة والحفاظ على الثروات البحرية للأجيال القادمة ومساعدة الآخرين وخدمة الوطن.

استكشاف

وأشار إلى أن الفريق أسس في عام 1995م، وكان اسمه فريق «الغواصون»، ويضم الفريق مجموعة من الصيادين جمعهم حب البحر والغوص واستكشاف مواقع الصيد وأعماق البحار للمحافظة على البيئة، ويقوم برحلات تنظيف لمواقع الغوص بعد انتهاء موسم الصيد، لافتاً إلى أن الفريق يضم غواصين ذوي خبرات عالية في التعامل مع المخلفات البيئية.