خبراء: مرونة التشريعات تؤهل دبي لتكون مختبراً عالمياً لتطوير الذكاء الاصطناعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون حكوميون ومصممو استراتيجيات وسياسات وخبراء في قطاع البيانات خلال مشاركتهم في «الخلوة» أن مرونة التشريعات والسياسات تؤهل دبي لتكون مختبراً عالمياً لتطوير تطبيقات وحلول الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي في تعزيز فرص اقتصاد البيانات، وتسريع مسارات التنمية، وتوسيع فرص الاقتصاد الرقمي مستقبلاً.

وأكد المشاركون في جلسة نقاشية حول السياسات وتنظيم استخدام البيانات، أهمية تبني سياسات مرنة وتهيئة البنية التحتية الداعمة لتأسيس مراكز البيانات المتطورة العاملة بالذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب سهولة الوصول إلى البيانات المفتوحة. وأشاد المشاركون بتجربة دبي الريادية في توفير بيئة تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمارات في قطاع البيانات والاقتصاد الرقمي، خاصة مع حلولها في المركز الأول عالمياً في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر في الذكاء الاصطناعي.

وبحث المجتمعون تعزيز الثقة العامة في الذكاء الاصطناعي، وحماية خصوصية البيانات، وضمان الممارسات الأخلاقية في نماذج الذكاء الاصطناعي مع تعزيز الابتكار والنمو في القطاع، خاصة وأن تسخير 10 % فقط من البيانات المتاحة في العالم يصنع فرصاً هائلة.

وأكد المسؤولون والخبراء أهمية دمج اللغة العربية في منتجات ونماذج الذكاء الاصطناعي، وتدريبها على المحتوى العربي، وتعزيز اللغة العربية في العصر الرقمي، مشيرين إلى أن دبي تؤدي دوراً مهماً في تعزيز دور اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، ورقمنة المحتوى العربي، وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي عليه، وإبراز اللغة العربية في العالم الرقمي.

ودعا المشاركون إلى ضرورة أن يعكس الذكاء الاصطناعي التنوع العالمي، من خلال رقمنة الأرشيفات الثقافية والمكتبات باللغات الأصلية، لإثراء بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي والحفاظ على التراث الثقافي. وتطرق المتحاورون إلى أهمية حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي في تحليل ونمذجة البيانات لتسهيل وضعها في متناول صنّاع القرار، لافتين إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تسريع دراسة كميات هائلة من البيانات وتقديم نتائجها لمصممي السياسات لرسم استراتيجيات مستقبلية مدعومة بالبيانات.

Email