سلّم الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة، جائزة مؤسسة الإمارات للصحة لعام 2024 للنظام الوطني لتسجيل الوفيات في المملكة العربية السعودية التابع لوزارة الصحة السعودية، وقد تسلمت الجائزة الدكتورة مرام العتيبي الرئيس التنفيذي لمركز الخدمات الصحية المساندة بوزارة الصحة السعودية، وذلك ضمن احتفالية خاصة على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعون لمنظمة الصحة العالمية التي تختتم أعمالها غدا 1 يونيو في جنيف.
وكان المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الصحة العالمية قد قرر بالإجماع خلال دورته الـ 154 نهاية يناير الماضي في جنيف، منح الجائزة لهذا العام للنظام الوطني لتسجيل الوفيات بوزارة الصحة السعودية، وذلك تقديراً لخدماته المتميزة في إيجاد نظام صحي متقدم لتسجيل الوفيات على مستوى المملكة.
وقال الدكتور حسين الرند إن جائزة مؤسسة الإمارات للصحة والقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" تهدف إلى تحفيز العاملين في القطاع الصحي من علماء وباحثين وأهل الاختصاص لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعود بالنفع العام على المجال الصحي بمختلف قطاعاته وتخصصاته، والمساهمة في إشراك منظومة الأمم المتحدة بشكل عام ومنظمة الصحة العالمية بشكل خاص لإنجاز مشاريع وبرامج تقوم بتوفير الصحة للجميع في كافة أنحاء العالم.
من جانبها، قالت الدكتورة مرام العتيبي عن برنامج تحويل القطاع الصحي كان فعالا في ابتكاراته الملموسة وأن النظام الوطني لتسجيل الوفيات في المملكة ساهم في زيادة متوسط العمر المأمول والحد من الأمراض السارية والتخفيف من عدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير وتعزيز التخطيط والسياسات الصحية في وزارة الصحة.
ويعد النظام الوطني لتسجيل الوفيات أحد برامج وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية وبفضل هذا النظام، تمكنت المملكة من مشاركة بيانات الوفيات الخاصة بها مع منظمة الصحة العالمية، وأصبح بمقدورها تحديد المناطق التي تسجل أعلى معدلات الوفيات وإعطاء الأولوية لتوفير الدعم الطبي لتلك المناطق، بما يشمل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق والأمراض التي يجب الإبلاغ عنها.
وقد تم إطلاق جائزة الإمارات العربية المتحدة للصحة في عام 1993 بناءً على توجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتُمنح هذه الجائزة للأفراد أو المؤسسات أو المنظمات غير الحكومية التي قدمت مساهمة بارزة في مجال التنمية الصحية ومكافأة العمل المتميز في مجال التنمية الصحية الذي تم إنجازه بالفعل والذي امتد إلى ما هو أبعد من مجرد الواجبات العادية وتتكون من شهادة جائزة ولوحة ومبلغ مالي يصل حاليًا إلى 20 ألف دولار (74 ألف درهم).
ومنذ الانطلاق الفعلي للجائزة في عام 1995 وحتى عام 2024 حصل على الجائزة مجموعة كبيرة من الأفراد والمؤسسات والهيئات الصحة في العديد من دول العالم ومنها: للنظام الوطني لتسجيل الوفيات بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية (2024)، الدكتورة ماريا أسونسيون سيلفستر بالفلبين (2023)، المكون الوطني لمكافحة الملاريا في نيكاراغوا، (2022)، السيدة شي جين بالصين (2020)، المركز الوطني للصحة العالمية والطب باليابان (2019)، الدكتور أسكوار هيلونغا في تنزانيا (2019)، المعهد الكوري للسلامة الدوائية وإدارة المخاطر في كوريا (2018)، البروفيسور لو بوبو بايدي في موريتانيا (2017)، الدكتور باليز محمد في الصين (2016)، مؤسسة "أكوجو" في بولندا (2015)، معهد بحوث الصحة في كوستاريكا(2014)، الدكتورة ليلى علي أكبر بستكي في الكويت (2013)، مناصفة بين الدكتور تشين بوين بالصين وبرنامج مكافحة أمراض الكلى بالفلبين (2012) مناصفة بين مركز رعاية المسنين في جزر المالديف والرابطة التشادية للجماعة من أجل التقدم في تشاد.
كما حصل على الجائزة مناصفة المركز الوطني للسكري والغدد الصماء والوراثة في الأردن وبرنامج التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة في البرتغال (2010)، مناصفة بين مشروع الرعاية المتكاملة في الفترة المحيطة بالولادة، بمستشفى (KK) في سنغافورة وجمعية الجهاز التنفسي الجورجية (2009)، مستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة 57357 (2008)، مؤسسة بيل وميليندا جيتس في الولايات المتحدة الأمريكية (2007)، مؤسسة رفيق الحريري في لبنان مناصفة مع السيدة أمينة جميل بجزر المالديف (2006)، جلالة الملكة رانيا العبدالله الأردن (2005)، مستشفى شوكت خانوم التذكاري للسرطان ومركز الأبحاث في باكستان مناصفة مع السيدة ستيلا لوباييليا أوباسانجو في نيجيريا (2004) الدكتور محمود محمد فكري بالإمارات مناصفة مع البروفيسور المصري مجدي حبيب يعقوب (2003)، منظمة أطباء بلا حدود في فرنسا مناصفة مع الدكتور إبراهيم محمد يعقوب بالبحرين.
كما منحت جائزة مؤسسة الإمارات الصحية لعام (2001) للدكتور علي جعفر محمد سليمان في سلطنة عمان مناصفة مع اتحاد لجان الإغاثة الطبية الفلسطينية، وفي عام (2000) حصل على الجائزة البروفيسور رومويردينيادي سويدوكو بإندونيسيا مناصفة مع معهد التمريضفي ميانمار، وفي عام (1999) حصل عليها البروفيسور إسماعيل عبد السلام بمصر مناصفة مع مركز التثقيف حول المخدرات وعلاج المدمنين في قبرص، وفي عام (1998) منحت الجائزة لهيلاري رودهام كلينتون بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام (1997) حصل عليها الدكتور عبد الرحمن العوضي بالكويت مناصفة مع الدكتور ر. سالفاتيلا أجريلو في أوروغواي، ومنحت الجائزة في عام (1996) للدكتور عدنان عباس بالأردن مناصفة مع الدكتور خليفة عبد الله الجابر في قطر، كما منح الجائزة في عام (1995) مشروع بقاء الطفل في مصر بالمناصفة مع الدكتور عبد الرحمن عبد العزيز السويلم بالمملكة العربية السعودية.

