الجائزة عززت مسيرة العمل الخيري والإنساني للفائزين في الدورات السابقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فائزون في الدورات السابقة لـ«صناع الأمل» أن الجائزة عززت مسيرتهم الخيرية والإنسانية وساعدتهم على تطوير مشاريعهم.

وقالت الكويتية معالي العسعوسي الفائزة بجائزة «صناع الأمل» في العام 2017 إن تكريمها بالجائزة منحها قدرة غير محدودة على التوسع في مشاريعها الإنسانية خاصة في الجمهورية اليمنية، والمساهمة في تغيير حياة ملايين البشر.

وعن بدايتها في عملها الإنساني قالت معالي العسعوسي: «سافرت إلى اليمن في مهمة عمل لكنني قررت البقاء هناك والتفرغ للعمل الإنساني وصناعة الأمل، فأسست مبادرة (تمكين) من أجل تحسين نوعية الحياة والارتقاء بالمستوى المعيشي للفقراء ودعمت تأسيس مشاريع تنموية غير ربحية، ثم قررت الانضمام إلى جمعية «العون المباشر» الكويتية لإدارة عمليات الجمعية الإغاثية والتنموية في اليمن».

ونفذت معالي العسعوسي 35 مشروعاً مائياً ونظمت 50 حملة إغاثية، ووفرت 750 منحة بناء، وأكثر من 600 منحة دراسية، وأسهمت في تمكين أكثر من 1000 أسرة اقتصادياً وإجراء أكثر من 16 ألف عملية جراحية لمكافحة العمى، إضافة إلى تأهيل 40 مركزاً صحياً.

وذكرت معالي العسعوسي أن فكرة الجائزة بحد ذاتها، أسهمت في تغيير حياتها ونظرتها إلى طبيعة العمل التطوعي والإنساني، حيث تعرفت على قصص ملهمة كثيرة في العالم العربي.

وأشارت إلى أن فوزها بجائزة «صناع الأمل» أسهم في انتقالها إلى آفاق جديدة في الطموح وآليات العمل بعدما سلط الفوز بالجائزة الضوء على طبيعة مشاريعها وجهود فريق عملها، ما مكنها بعد سنوات معدودة من مضاعفة برامجها ومبادراتها عشر مرات، من خلال الدعم الهائل الذي تلقته بعد الفوز والتعريف بمجالات عملها على أوسع نطاق.

وأكدت العسعوسي أن أعداد المستفيدين اليمنيين من مشاريعها في ارتفاع متزايد، وأنها وفريق عملها، تحولوا إلى موجهين ومرشدين لآخرين في العمل التطوعي، وأنه بفضل الأثر الإيجابي لجائزة صناع الأمل، تقوم الآن بتدريب وتأهيل العاملين في المجال الإنساني وجمعيات النفع العام في دول عدة مثل اليمن والعراق وسوريا وفلسطين وليبيا وتونس، وقد أنشأت موقعاً خاصاً لتسهيل الحصول على أي استشارة في العمل الإنساني وكيفية تنفيذ المشاريع المستدامة.

نجاحات كبيرة

من جهته قال المهندس المصري محمود وحيد، الفائز بجائزة «صناع الأمل» في العام 2018، عن مبادرته الإنسانية «معانا لإنقاذ إنسان» إن الفوز بالجائزة قاده إلى تحقيق إنجازات انعكست إيجابياً على الفئات المستهدفة بالمساعدة، حيث أبرم شراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية في بعض مشاريع مؤسسته واستقطاب داعمين جدد للمؤسسة الإنسانية، فضلاً عن المساعدة الكبيرة التي حظي بها عمله من قبل وسائل الإعلام، ما أسهم في حشد الجهود للارتقاء بعمله في أعقاب فوزه بالجائزة.

«معانا لإنقاذ إنسان»، هي أول مؤسسه أهلية في مصر لرعاية الأشخاص الذين لا مسكن لهم - حسبما ذكر محمود وحيد - ربما لم تكن أكبر من حيث الإمكانيات، من عشرات أو حتى مئات المؤسسات الإنسانية وقتها، لكن الفوز بالجائزة منحها آفاقاً بلا حدود، وطموحاً هائلاً في تحقيق نتائج ونجاحات كبيرة في مهمتها خاصة مساعدة كبار السن، ومعالجتهم، وتوفير الرعاية لهم.

وأكد محمود وحيد أن فوزه بالجائزة كان علامة فارقة في فعالية وتوسع مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، حيث كان لها فرعان قبل خمسة أعوام، والآن تمارس عملها وتؤدي رسالتها من خلال خمسة فروع، مشيراً إلى أنه يمتلك خططاً طموحة للتوسع في أعمال المؤسسة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية.

انطلاقة جديدة

وأكد السعودي علي الغامدي «أبو الأيتام» أن تكريمه في الدورة الثالثة من «صناع الأمل» في عام 2020 مثل انطلاقة جديدة في عمله الإنساني ورسالته النبيلة في كفالة ورعاية الأيتام، عبر مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لنحو 20 عاماً، وتركت أثراً إيجابياً لا ينمحي في حياة آلاف الأطفال وسط الأرياف الفقيرة لقارتي آسيا وأفريقيا، بعد أن نذر وقته وماله الخاص لإنقاذهم من المعاناة، وإعادة البسمة إلى وجوههم وغرس الأمل في نفوسهم، وهو ما منحه سكينة روحية عميقة، وقدرة على مواصلة العمل ومضاعفة أعداد المستفيدين من مشاريعه خاصة في قارة أفريقيا.

واعتبر أن ما تقوم به مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» ممثلة بمبادرة «صناع الأمل» يمثل فرصة ذهبية لصاحب كل فكرة أو مشروع إنساني وخيري، للاستفادة من السخاء المادي والمعنوي الذي تتيحه مبادرة «صناع الأمل»، وتشجيعها الدائم لكل أصحاب المبادرات الخيرة، ما أدى إلى إحداث حراك واسع في العمل الإنساني، وترسيخ ثقافة العطاء والتسابق على صناعة الأمل لتغيير حياة الأفراد والمجتمعات نحو الأفضل.

وذكر علي الغامدي أن فوزه بالجائزة مكنه من توسيع طموحاته ودائرة أعماله في القارة الأفريقية، وتأسيس منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم ومساعدة المحتاجين (YOUTH CARE GROUP NETWORK INTERNATIONAL ) مقرها أوغندا، وتمارس أعمالها في بلدان أفريقية عدة، واستطاع بعد تكريمه في العام 2020 بناء مزيد من المدارس مثل «السلام 1» و«السلام 2» في أوغندا، إضافة إلى مساكن ومساجد ومحال تجارية لدعم الأسر المحتاجة والأيتام، كما أطلق أواخر العام 2022 مشروع «السياحة التطوعية»، الذي يستقطب طلبة من الجامعات السعودية، وكذلك برنامج «إنسانيون» برعاية ثلاث شركات من المملكة العربية السعودية لدعم مشروع السياحة التطوعية الذي يشمل دولتي كينيا وأوغندا. 

وتذكر الغامدي خطواته الأولى في كفالة الأيتام في قارتي آسيا وأفريقيا، والتحديات التي واجهته لتوفير شيء من المال، في رحلته لصناعة الأمل التي قادته إلى أماكن نائية فقيرة في 28 دولة أفريقية، وتمكنه من كفالة أكثر من 7000 يتيم، ودعم 21 داراً للأيتام، وافتتاح 3 مدارس منحت 1200 يتيم فرصة التعليم وإثبات الذات.

Email