محمود محيي الدين: البلدان العربية في حاجة إلى نمو لتلبية احتياجات الشباب من الوظائف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رئيس المجلس العالمي للاستدامة، أن القمة العالمية للحكومات أصبحت على خارطة أهم الفعاليات السنوية على مستوى العالم. وقال محيي الدين إن القمة العالمية للحكومات منذ انطلاقها قبل 11 عاماً تشهد نمواً متسارعاً وتطوراً ملحوظاً وسط تنظيم استثنائي ومتميز وتنوع في الموضوعات والقطاعات المطروحة، إضافة إلى تقديم حلول عملية وعدم الاكتفاء فقط بالرصد والتحليل، علاوة على نقل الخبرات المختلفة بين الدول ومؤسسات المجتمع المدني.

عمل تنموي

وأضاف أن القمة العالمية للحكومات سباقة في الاهتمام بالموضوعات والقضايا الخاصة بممكنات العمل التنموي، بما يشمل التمويل وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والمجالات الخاصة بالتحفيز، سواء كانت الشركات أو القطاع العائلي، مع استمرارها على هذا النهج طوال السنوات الماضية.

ولفت محيي الدين إلى المشاركة أمس الأول في منتدى المالية العامة بالدول العربية الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وبالشراكة مع وزارة المالية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن انعقاد النسخة الثامنة من هذا المنتدى يعد من المزايا الرئيسية للقمة العالمية للحكومات التي تشهد تواصل فعالياتها المختلفة.

وحول التوقعات للاقتصاد العالمي، قال إن هناك بشائر للتعافي الاقتصادي بمعدلات نمو أقل من المتوسطات المطلوبة، حيث يبلغ المتوسط العالمي للنمو المتوقع في حدود 3 إلى 3.1 %.

معدل النمو

وأشار إلى أن الاقتصادات العربية كان من المقدر نموها في حدود 3.2 إلى 3.5 %، لكن بسبب التوترات الجيوسياسية في العالم تراجعت معدلات التوقعات بواقع نصف نقطة مئوية ليبلغ معدل النمو المتوقع بين 2.8 إلى 2.9%.

وأضاف محيي الدين: «البلدان العربية في حاجة إلى أرقام نمو ضعف هذا الرقم حتى تستطيع تلبية احتياجات الشباب من الوظائف وفرص العمل، إضافة إلى الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وتطوير السياسات التكنولوجية، وتمتين الاقتصادات ضد الصدمات المختلفة خصوصاً ما يرتبط بالمناخ وتأثيراته السلبية».

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة، إن معدلات التضخم على المستوى العالمي حالياً في وضع أفضل بعد أن تراوحت بحدود 7 إلى 9% في الأعوام الثلاثة الماضية، وتوقع أن تقترب المعدلات هذا العام من 3.5 إلى 4%.

Email