أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي - مركز العين وبالتعاون مع مستشفى توام، ومركز النخبة لتنظيم المعارض مبادرة لتوزيع كسوة الشتاء تستهدف 100 عامل تحت شعار "نحن ممتنون لفئة العمال" تزامنا مع اليوم العالمي للتسامح، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان، وبحضور الدكتور أحمد عبيد الظاهري مدير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي – مركز العين، والدكتور سلطان آل كرم المدير التنفيذي في مستشفى توام قطاع العين، والمهندس الدكتور عيسى جابر الكويتي نائب مدير قسم العمليات في توام، وعدداً من المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومستشفى توام، ونخبة من الضيوف والإعلاميين.
وفي هذا الإطار قال الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري في تصريح خاص لـ "البيان": نعم، لقد حرصت الجهات المعنية في منطقة العين على إطلاق هذه المبادرة الإنسانية وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للتسامح، والحرص في الوقت ذاته على مواكبة توجهات القيادة الرشيدة ودعم أعمال ومبادرات وبرامج الخير ومنها تلك التي تستهدف العمال بتوزيع كسوة الشتاء عليهم". وأضاف: “كما تحتفي الدولة اليوم باليوم العالمي للتسامح، حيث نجحت الإمارات باقتدار ومنذ تأسيسها بجهود المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في لفت أنظار العالم إليها، من خلال تجربتها الرائدة والاستثنائية في تعزيز مفهوم التسامح على النطاق المحلي والإقليمي والعالمي، لتصبح فعليا جسرا للتواصل والتلاقي بين الشعوب والحضارات باختلافها، بل ومركزا عالميا للتعايش والسلام".
وأكد الدكتور أحمد عبيد الظاهري، مدير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي – مركز العين لـ "البيان" على أن هذه المبادرة الإنسانية تستهدف تأكيد اهتمام الهلال الأحمر الإماراتي بكافة شرائح المجتمع، وتقديم المساعدات الإنسانية لفئة العمال الذين يشكلون نسبة عالية بين أفراد المجتمع المحلي، إضافة إلى نشر السعادة بين العمال، وتقوية الرابط المجتمعي وتوطيد علاقاتهم وانتمائهم إلى المجتمع".
وأضاف: “وأريد التنويه إلى نقطة مهمة وهي حرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتي – مركز العين على استمرارية تحقيق التواصل والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والنفع العام بهدف تبني وتطبيق أفضل الممارسات في مجال المسؤولية المجتمعية". مشيرا إلى أن التسامح الذين تتبناه الدولة في منهجها وسياستها، ليس قيمة طارئة على المجتمع الإماراتي، بل هي متأصلة في التاريخ، لاسيما وأن في نهج المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما الآباء المؤسسين، رحمهم الله، جهود رائدة في ترسيخ ثقافة التسامح والذي يمثل إلى اليوم إرثا ملهما للأجيال المختلفة.