اتخذت شركة «أدنوك»، المزود الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات خطوات نوعية فعالة، لتوفير طاقة منخفضة الانبعاثات، من خلال استثمارات ضخمة في مشاريع كبيرة في مجالات الطاقة النظيفة والحلول منخفضة الكربون، وتقنيات الحد من الانبعاثات.

وتلتزم «أدنوك» بالإنتاج المسؤول والموثوق من الطاقة، حيث تعمل باستمرار على خلق قيمة دائمة ومستدامة لدولة الإمارات وللعالم، عبر الالتزام بأفضل معايير الأداء في مجال الاستدامة، لتوفير طاقة منخفضة الكربون مع الاستثمار بشكل متواصل في محفظة الطاقة الجديدة النظيفة.

ويبرز محور «الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي»، ضمن حملة «استدامة وطنية»، التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي يعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.

جهود ومبادرات دولة الإمارات في مختلف المجالات لتحقيق الحياد المناخي، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية للدولة وخططها الاستراتيجية، وهو ما ينسجم مع جهود «أدنوك» الهادفة إلى دعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي والحفاظ على استدامة البيئة.

نهج متكامل

وواكبت «أدنوك» خطط دولة الإمارات لترسيخ الاستدامة في كافة القطاعات، بإطلاق استراتيجيتها الشاملة للاستدامة 2030، التي تهدف إلى ترسيخ دورها الريادي في الإنتاج المسؤول للطاقة، وتعزيز التزامها الدائم بالمحافظة على البيئة.

وتستهدف استراتيجية «أدنوك» للاستدامة 2030 تعزيز دورها كمحرك رئيسي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، من خلال برنامج تعزيز القيمة المحلية المضافة، مع التركيز على أمن وصحة وسلامة الكوادر البشرية وأصول وعمليات الشركة التشغيلية، اعتماداً على إرث عريق يمتد إلى 50 عاماً من الإنتاج المسؤول للطاقة.

ووضعت «أدنوك» أهدافاً طموحة تسهم في تعزيز التزاماتها طويلة الأجل تجاه الاستدامة، وتبرز أداءها القوي الملتزم بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، كما تضمن استمرارها في القيام بدورها في توفير إمدادات موثوقة ومستدامة من الطاقة للإيفاء بالطلب العالمي المتزايد، والتعامل مع تداعيات تغير المناخ ومواكبة الانتقال في قطاع الطاقة.

حيث تسعى الشركة إلى خفض كثافة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25% بحلول العام 2030، ومضاعفة هدف رفع قدرتها على التقاط الكربون، لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول 2030.

كما تعمل الشركة على الحد من تأثير عملياتها على البيئة من خلال المحافظة على التنوع البيولوجي، وحماية البيئة وتعزيز استدامتها، وإدارة المياه والنفايات، والحفاظ على معدل استهلاك المياه العذبة في عملياتها بما يقل عن 0.5% من إجمالي استخدام المياه، وزراعة 10 ملايين شتلة من أشجار القرم بحلول عام 2030.

وتتماشى أهداف «أدنوك» للاستدامة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن الاستهلاك والإنتاج المسؤولين، والعمل المناخي، وحماية التنوع البيولوجي، وزيادة الفرص الاقتصادية.

منتج رائد

وعززت «أدنوك» في عام 2023 استراتيجيتها لدفع التقدم في جهود الحد من انبعاثات عملياتها بخطة طموحة تسرع تنفيذ استراتيجيتها للنمو منخفض الكربون، وكذلك اعتماد خطتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2045.

وتستند الاستراتيجية إلى سجل الشركة القوي كمنتج رائد للطاقة منخفضة الانبعاثات، والذي يشمل الاعتماد على شبكة كهرباء خالية من الانبعاثات، والتزامها بالتوقف عن الحرق الروتيني للغاز الطبيعي، وتنفيذ أول مشروع على مستوى المنطقة لالتقاط الكربون على نطاق واسع.

وخصصت «أدنوك» 55 مليار درهم (15 مليار دولار أمريكي) بشكل أولي لتطوير مجموعة من المشاريع، التي تشمل تنفيذ استثمارات في التقاط الكربون وتخزينه، وزيادة الاعتماد على الكهرباء النظيفة لتشغيل عملياتها، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير تدابير جديدة، تعزز من جهود الشركة في مجال الحد من عمليات حرق الغاز.

وتدعم خطط «أدنوك» لتوسعة برنامجها لالتقاط الكربون وتخزينه جهودها في رفع القدرة الإنتاجية لأبوظبي من الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون بشكل كبير،.

حيث تعمل الشركة على تطوير منشأة عالمية المستوى لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بسعة إنتاجية تصل إلى مليون طن متري سنوياً ضمن «تعزيز»، منظومة الخدمات الصناعية واللوجستية، التي تهدف لدفع وتمكين نمو وتوسع مدينة الرويس الصناعية، وقطاع صناعة المواد الكيماوية، والصناعات التحويلية، والقطاع الصناعي في أبوظبي.

مشروع مهم

ويمثل مشروع «الريادة» لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، الذي انطلق في عام 2016، خطوة مهمة في مسيرة «أدنوك» لخفض الانبعاثات ودعم جهود دولة الإمارات لتحقيق الاقتصاد الخالي من الكربون.

وتعد «الريادة» أول منشأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق تجاري، حيث تبلغ قدرتها لالتقاط الكربون ما يعادل 800 ألف طن سنوياً، وتعمل منشأة «الريادة» على التقاط ثاني أكسيد الكربون الناتج من عمليات شركة حديد الإمارات، ومعالجته.