أكد مسؤولون أن قيمة التسامح بما تفرضه من ثقافة راقية في التعايش السلمي والحوار واحترام الآخر هي جينات أصيلة في منظومة القيم الاجتماعية في الإمارات، مشددين على أن احترام الثقافات مبادئ أصيلة ونهج حياة في الإمارات.
 
وقال المستشار محمد حمد البادي، رئيس المحكمة الاتحادية العليا، إن هذه القيم والمبادئ النبيلة في التعامل ترسّخت بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة وحرصها على نشر هذه الثقافة السامية، وعياً وإيماناً منها بأهميتها في سبيل استدامة التنمية واستقرار المجتمع.
 
وأضاف، أن دولة الإمارات باتت، بفضل هذه القيم التي تجد أساسها في مبادئ ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية العريقة وسنع المجتمع الإماراتي، وجهة للسياح من كل أصقاع الأرض ومضرب مثل في التعايش السلمي بين مختلف الجنسيات والأعراق، لافتاً إلى أن منظومة العدالة المتكاملة والطفرة التشريعية والنظام القضائي المتطور هي ضمانات لحماية هذه القيم وترسيخها في المجتمع، لما تكفله من حفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وهي مبادئ أصيلة ونهج حياة في الإمارات.
 
وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أن الإمارات تشكل نموذجاً للتسامح والتنوع الثقافي بفضل احتضانها لمختلف جنسيات العالم، ما يعكس مشهداً حضارياً ملهماً، ويساهم في تعزيز ثقافة التواصل والحوار والتبادل المعرفي.
 
وقالت: «تبنت الدولة منهجاً فريداً في تعزيز التسامح، وبنت جسوراً للتواصل والتلاقي بين الشعوب والثقافات، ما ساهم في إثراء ثقافة التعايش والتآخي الإنساني واحترام الآخر وقبوله، وجعل من الإمارات عاصمة عالمية للتسامح».
 
ولفتت بدري إلى دور الثقافة والفنون في ترسيخ ثقافة وقيم التسامح. وتابعت: «نواصل السير على نهج قيادتنا الرشيدة، ونعمل على نشر رسالة الثقافة والفنون التي تمثل أداة مهمة للتعبير عن الجوهر الإنساني، ومظلة لسيادة التسامح وتعزيز قيمه، وبوابة للتنمية المستدامة، وساحة حوار بين الشرق والغرب بفضل قدرتها على جمع المبدعين من مختلف الثقافات ضمن بيئة ملهمة قادرة على ترسيخ مبادئ المحبة والسلام بين الجميع».
 
من جانبه قال المستشار علي محمد البلوشي، النائب العام لإمارة أبوظبي، إن التسامح والتعايش السلمي والعيش المشترك بين البشر بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم وعقائدهم وطوائفهم، يبقى من القيم الإنسانية النبيلة التي تستوجب توحيد الجهود كافة على المستوى العالمي لترسيخها وتكريسها في جميع مناحي الحياة، لتشكل جزءاً أساسياً ومحورياً من ثقافة الشعوب والمجتمعات.
 
بدوره قال المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة، تجربتها المتميزة والرائدة في تعزيز مفاهيم التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات والأعراق والديانات من المقيمين على أرضها، في بيئة يسودها الوئام والوفاق واحترام وتقبل الآخر، لينعم الجميع بالأمن والاستقرار، في ظل سيادة القانون وحماية الحقوق وتحقيق العدالة.