أكد سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار والنشر، رئيس تحرير صحيفة "البيان"، أن دولة الإمارات باتت مركزاً رائداً وركيزة أساسية في صناعة المحتوي الإعلامي على مستوى المنطقة والعالم، بما يسهم في مواكبة الأهداف الكبيرة التي تحملها الإمارات وشعبها الطموح للمستقبل.

وقال الدربي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركته في فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، إن الإمارات تتبوأ مكانة رائدة إقليمياً وعالمياً في مجال تنظيم المؤتمرات والفعاليات والمنتديات الإعلامية الدولية، من خلال استضافة نخبة من قادة الفكر والإعلاميين والمتخصصين لمناقشة أبرز التطورات والقضايا في قطاع الإعلام.

وأضاف: " لدينا في دبي منتدى الإعلام العربي ومنتدى الإعلام الإماراتي، وفي الشارقة منتدى الاتصال الحكومي، بالإضافة إلى الكونغرس العالمي للإعلام الذي يعقد في إمارة أبوظبي، وجميعها فعاليات دولية تسلط الضوء على مكانة الإمارات الرائدة باعتبارهاً مركزاً محورياً لصناعة الإعلام".

وذكر أن الكونغرس العالمي للإعلام، يشهد في دورته الثانية مشاركة نحو 172 دولة و257 علامة تجارية تضم مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى الشركات التكنولوجية من مختلف دول العالم، وهو ما يؤكد أهمية هذا الحدث ودوره في تطوير قطاع الإعلام واستشراف مستقبل القطاع.

وأكد أن قطاع الإعلام يتطور، ويمر بمراحل جديدة مع دخول التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، لافتا إلى أن مواكبة المؤسسات الإعلامية لهذه التطورات لم تعد خياراً، داعياً مختلف وسائل الإعلام الوطنية إلى ضرورة تطوير محتواها ومواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم لتكون نافذة فعالة يطل منها العالم على نجاحات وإنجازات الإمارات.

وقال رئيس مركز الأخبار والنشر، رئيس تحرير صحيفة "البيان"، إن الأشخاص يقضون قرابة 6 إلى 7 ساعات يومياً أمام منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي لذلك يجب على جميع وسائل الإعلام تقديم محتوي مبتكر ومتنوع، نستهدف من خلاله إيصال رسائل إيجابية وهادفة للجماهير.

وأضاف: "يجب علينا التكيف مع المتغيرات والتطور سريعاً لمواكبة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، وهو ما سيعزز نمو قطاع الإعلام في المستقبل، ويساعدنا على تكوين تصورات واضحة لما يجب القيام به في المستقبل، وتسخير التكنولوجيا في تحقيق الريادة الإماراتية في الإعلام الحديث".

وأوضح أن دولة الإمارات ستواصل ريادتها في صناعة الإعلام، من خلال حرصها على تهيئة وتأسيس جيل إعلامي شاب قادر على قيادة دفة الإعلام خلال الفترة القادمة، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة، واستثمارها في الشباب لتطوير مهاراتهم وتزويدهم بمختلف المعارف والخبرات، وخاصة على صعيد التطور التقني والذكاء الاصطناعي.

وأضاف الدربي، أن "مؤسسة دبي للإعلام"، أطلقت مؤخراً خطة تطوير شاملة تضمنت جملة من المبادرات المبتكرة التي ستركز عليها المؤسسة خلال المرحلة المقبلة، وذلك عملاً بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بتطوير إعلام دبي وإمداده بكل مقومات التميز من أجل الارتقاء بمخرجاته، وتأكيد دوره شريكاً فاعلاً في دعم القطاع الإعلامي والإبداعي على مستوى العالم العربي.

وأوضح أن الهدف هو استعادة صحافة دبي لمكانتها وتنافسيتها، من خلال الأهداف التي رسمتها الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة، مشيراً إلى انضمام نخبة من الأقلام المبدعة والكتاب البارزين من مختلف أنحاء العربي إلى أسرة "البيان" لإثراء المحتوى الصحافي، مع التركيز كذلك بصورة واضحة على الشأن الاقتصادي انطلاقا من موقع دبي كعاصمة اقتصادية عالمية، وبوابة رئيسية لعبور التجارة العالمية، فضلا عن الازدهار الكبير الذي تشهده قطاعاتها الاقتصادية المختلفة.

وذكر الدربي أن صحيفة "البيان" شهدت كذلك تغييراً في إطلالتها من ناحية الإخراج والتصميم في عددها الورقي وجميع منصتها الرقمية، مشيراً إلى أن النسخة الورقية شهدت تغيير اللون ليكون مشابهاً لألوان الصحيفة منذ تأسيسها في عام 1980 بقرار من المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، "طيب الله ثراه".