أطباء مختصون لـ « البيان»: الخدمات الصحية في الدولة تطابق أفضل الممارسات العالمية
دعا أطباء مختصون إلى تعزيز الوعي بمرض السكري الذي يصيب جميع الأعمار، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام.
وقالوا لـ«البيان» إن المنظومة الصحية في الإمارات تتميز وباقتدار بكفاءة ومرونة في توفير الخدمات الصحية الاستثنائية، إلى جانب الخدمات العلاجية المبتكرة، والتي من شأنها أن تلبي احتياجات المصابين بالسكري.
وأشاد المختصون بجهود الجهات الصحية المعنية في الدولة في مكافحة مرض السكري، وإطلاق مبادرات ومشاريع مبتكرة مع توفير خدمات صحية وعلاجية تطابق أفضل الممارسات العالمية.
تحديثات
وأوضحت الدكتورة نوال إبراهيم، استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري، أن هناك تحديثات في إدارة مرض السكري تتمثل في إنقاص الوزن حتى 15 %، وبيان أن الأدوية الجديدة لا تساعد مريض السكري على التحكم الأمثل في السكر فحسب، بل تساعده على الوصول إلى الوزن المستهدف.
وأضافت: «نحن محظوظون جداً في الإمارات لتمكننا من الحصول على هذه الأدوية الجديدة». وأكدت على ضرورة تعزيز ثقافة أسلوب الحياة الصحي في المجتمع ودعم مكافحة مرض السكري، وتكاتف الجهود في سبيل تحسين نوعية حياة الأشخاص المصابين بمرض السكري.
حالة شائعة
وأشار الدكتور ياسمين عجاز، اختصاصي أمراض الغدد الصماء في قسم الغدد الصماء، إلى أن مرض السكري حالة شائعة تؤثر في الأشخاص من جميع الأعمار، كما أن المصابين بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية أخرى مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي.
ويمكن أن يتسبب بفقدان الرؤية بشكل دائم من خلال إتلاف الأوعية الدموية في العيون، كما يعاني الكثير من مرضى السكري من مشكلات في أقدامهم ناتجة عن تلف الأعصاب وضعف تدفق الدم. وأوضح أن معظم أنماط السكري تعتبر مزمنة (أي تستمر مدى الحياة)، وقد يصاب المريض بالسكري من النوع الثاني في أي عمر، حتى في مرحلة الطفولة، إلا أنه غالباً يصيب كبار السن.
وكذلك الأشخاص فوق سن الـ 45 أو أكثر، ومن لديهم تاريخ عائلي أو يعانون من البدانة المفرطة والوزن الزائد. وحول مضاعفات المرض أوضح الدكتور عجاز أنه يؤثر في الأمد الطويل على القلب والكلى والأعصاب والعيون.
صحة وسعادة
من جهته قال الدكتور عمران جعفر خان، مدير عيادة معهد «كينغز» لداء السكري والغدد الصماء والسمنة، في مستشفى «كينغز كوليدج لندن»: «إن مرض السكري يشهد ارتفاعاً، ويفرض تهديدات على صحة وسعادة المجتمع، ولا تقتصر تأثيرات هذه المشاكل الصحية على الأفراد فحسب، بل تفرض عبئاً كبيراً على منظومة الرعاية الصحية».
مشيداً بجهود الجهات المعنية في دولة الإمارات في مكافحة هذا المرض والتقليل من انتشاره، من خلال اتخاذ خطوات فاعلة وتطوير حلول علاجية مبتكرة ،داعياً إلى تكثيف المبادرات والبرامج، وكذلك التطور في طرق العلاج والوقاية.
نوال إبراهيم
