انتهاء إجراءات إدخال 168 طناً من المساعدات الإماراتية إلى غزة
انتهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من إجراءات إدخال 168 طناً من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي.
وتستمر الجهود الإماراتية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف الصعد تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق عملية «الفارس الشهم 3» والتي تشمل إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها قطاع الخدمات الصحية هناك.
كما وجه سموه بعلاج ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة واستقبالهم مع عائلاتهم لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في المستشفيات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم. كما تستمر الهيئات والمؤسسات الإنسانية والخيرية المعتمدة في الدولة في استقبال التبرعات في مراكزها وعبر مواقعها الإلكترونية.
ويمكن للراغبين بالتطوع أو بتقدم المساعدات والتبرعات معرفة المزيد على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الجمعيات الخيرية والإنسانية.
وتواصل حملة «تراحم من أجل غزة» التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، فعالياتها بهدف التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً.
وأشارت الهيئة إلى اكتمال عملية وصول كافة التجهيزات المتعلقة بالمستشفى الميداني الإماراتي الخاصة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بحلول مساء يوم الأول من أمس.
موضحةً أن فرق الهيئة، تعكف حالياً على دراسة كافة الاقتراحات المطروحة، لتحديد الموقع الأنسب، لإقامة المستشفى داخل القطاع، وذلك في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، التي أطلقتها الإمارات لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
تجهيزات
وتفصيلاً، نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، المرحلة التاسعة من عملية تجهيز الطرود الإنسانية، ضمن فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة»، والتي استضافتها محطة أبوظبي للسفن السياحية 2 التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي في ميناء زايد.
وأوضح راشد مبارك المنصوري الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر، أن الحملة أسهمت منذ انطلاقها في تجهيز أكثر من 61 ألف طرد إنساني، شارك في إعدادها أكثر من 21 ألف متطوع ومتطوعة يمثلون مختلف فئات المجتمع مواطنين ومقيمين.
وأوضح أن فعاليات الحملة ستتواصل، وذلك لدعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، لافتاً إلى أن المراكز والبالغ عددها 26 مركزاً شهدت منذ فتح أبوابها بالتزامن مع انطلاق الحملة، إقبالاً كبيراً وكثيفاً من المتبرعين، الذين شرعوا منذ الدقائق الأولى لفتح أبواب استقبال التبرعات على الحضور بكثافة وتقديم أموالهم وتبرعاتهم العينية لنجدة أشقائهم المستضعفين.
وصول
وأوضح أن الإمارات أنجزت عملية شحن كل التجهيزات الضرورية اللازمة لتشغيل وإدامة عمل كافة الأقسام التابعة للمستشفى الميداني، والذي جاء ضمن جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين، ودعم المنظومة الصحية في قطاع غزة التي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.
كما أشار إلى انتهاء الهيئة من إعداد قوائم بأسماء الأطباء المتطوعين الذين يمثلون مختلف الفئات والتخصصات الطبية، والذين سيتولون مهام علاج المصابين. وأفادت الهيئة بالبدء في إجراءات شراء المساعدات الشتوية من ملابس وأجهزة تدفئة وغيرها، استعداداً لإيصالها إلى قطاع غزة خاصة إلى الفئات التي ستتأثر من تداعيات البرد أو سوء الأحوال المناخية والتي قد تقع خلال فصل الشتاء.
وأشار راشد المنصوري إلى أن الهيئة عكفت على إرسال فريق إلى جمهورية مصر العربية، أوكلت إليه مهام شراء كافة الاحتياجات المتعلقة بالمساعدات الشتوية، والتي تضمنت وسائل التدفئة والأغطية والملابس الشتوية والمواد الغذائية ومستلزمات الأطفال وغيرها، استعداداً لإدخالها إلى قطاع غزة خاصة وإن تلك المنطقة تشهد سنوياً تقلبات مناخية، تصحبها أمطار وثلوج في بعض الأحيان.
وأكد أن هذه المساعدات، تأتي ضمن برامج حملة «تراحم من أجل غزة»، التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع، بهدف التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة والعمل على التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً.
وقال راشد المنصوري، إن الخطوة تأتي في إطار الاستجابة الإنسانية، تجاه التداعيات المتوقع حدوثها من سوء الأحوال الجوية على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتم تجهيز تلك المستلزمات لتلبية جهود الإغاثة الطارئة في حال تفاقم تداعيات البرد والشتاء، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في تخفيف حدته على المتأثرين.
طرق
وحددت هيئة الهلال الأحمر 4 طرق لجمع التبرعات والمشاركة في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة»، وذلك من خلال الرسائل النصية، أو التبرع بالإيداع المباشر أو التحويل الإلكتروني للمبالغ المالية إلى الحساب المصرفي الخاص بالحملة، ومن خلال الحضور إلى مقار تجميع وتجهيز الطرود الغذائية، فضلاً عن تخصيص كرفانات ومواقع لاستلام تبرعات الجمهور بما فيها الملابس الألعاب والبطانيات والمواد الغذائية الأساسية.
جهود
وتستمر المشاركة المجتمعية الواسعة في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة» والتي تنظم فعالياتها في مختلف أنحاء الإمارات.
وشهدت فعالية الحملة التي نظمت، أمس، في محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي مشاركة 2500 متطوع من مواطنين ومقيمين من جميع الأعمار والجنسيات، قاموا بتجهيز أكثر من 10000 حزمة إغاثية تنوعت بين الحزم الغذائية وتلك المخصصة للأطفال والنساء.
وتستمر فعاليات الحملة المجتمعية في الدولة بالتوازي مع الجهود الرسمية لدولة الإمارات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومساعدة المتضررين في قطاع غزة، في تجسيد لقيم التعاون والتضامن الإنساني التي تشكل الأسس الراسخة التي يقوم عليها العمل الرسمي والشعبي في دولة الإمارات. وجمعت الحملة حتى الآن 1500 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية وتم إرسال 32 طائرة تحمل 1030 طناً من المساعدات التي بدأت عمليات إدخالها إلى قطاع غزة وتوزيعها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وتواصل الحملة الشعبية «تراحم من أجل غزة» في جمع التبرعات وتجهيز المعونات عبر آلاف المتطوعين من المؤسسات الإنسانية الإماراتية، حيث تم تجميع 71.000 سلة إغاثية بمشاركة أكثر عن 24.000 متطوع، وسوف تستمر في تنظيم عدد من الحملات خلال الأسابيع المقبلة.