سعيد الطاير لــ «البيان »: عدادات المياه الذكية وفّرت 590 مليون درهم في دبي خلال 6 سنوات
كشف معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي لــ «البيان» أنّ البنية التحتية المتطورة لعدادات المياه الذكية في الهيئة نجحت في تحديد 1.68 مليون حالة تسرب للمياه بعد العداد، و34 ألفاً و70 خللاً، و13297 حالة زيادة أحمال خلال السنوات الـ 6 الماضية، ما حقق وفورات إجمالية للمتعاملين بلغت نحو 590.5 مليون درهم.
وتساعد خدمة «إشعار باستهلاك مرتفع للمياه»، ضمن مبادرة «الحياة الذكية»، المتعاملين على اكتشاف أية تسريبات في توصيلات المياه بعد العداد، حيث يتم إرسال إشعارات آنية للمتعامل في حال اكتشاف نظام العدادات الذكية أي ارتفاع غير معتاد في الاستهلاك، حتى يبادر بفحص التوصيلات الداخلية وإصلاح أية تسريبات في توصيلات المياه، بما يسهم في وقف الهدر وتقليل التكلفة على المتعاملين.
وقال معالي سعيد الطاير: «نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي وفق رؤية القيادة الرشيدة لجعل دبي أسعد وأذكى مدينة في العالم، وتعتبر العدادات الذكية العمود الفقري للشبكة الذكية، وإحدى دعائم التحول الذكي ورفع الكفاءة التشغيلية وتقليل نسبة الفاقد.
وتشكل الشبكة الذكية مكوناً أساسياً في استراتيجية الهيئة لتطوير بنية تحتية متقدمة لإدارة المرافق والخدمات عبر أنظمة ذكية ومترابطة تعتمد على التقنيات الإحلالية وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي، والطائرات الروبوتية، وتقنية البلوك تشين، وإنترنت الأشياء وغيرها، وتعتبر الشبكة الذكية أحد أهم عوامل نجاح المدن الذكية، حيث إنها تضمن استمرارية وتوافرية الخدمات المتكاملة والمتصلة على مدار الساعة».
استراتيجية متكاملة
وأضاف: «لدينا استراتيجية متكاملة للشبكات الذكية باستثمارات تصل إلى 7 مليارات درهم، سيتم الانتهاء منها في مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل حتى العام 2035، وتضم الاستراتيجية برامج عدة أهمها بنية تحتية متطورة لقياس بيانات استهلاك الكهرباء والمياه، وإدارة الأصول، والبيانات الكبيرة وغيرها».
وتعد مبادرة «التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية»، إحدى المبادرات التي أطلقتها الهيئة لتحقيق مبادرة «دبي الذكية»، التي تهدف إلى تحويل دبي إلى المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم. وتوفر العدادات الذكية.
إضافة إلى دورها في التحول الذكي ورفع الكفاءة التشغيلية وتقليل نسبة الفاقد من المياه، العديد من المزايا للمتعاملين وتتيح لهم مراقبة وإدارة والتحكم في استهلاكهم بشكل استباقي ورقمي دون الرجوع إلى الهيئة، بما يسهم في تعزيز كفاءة الاستهلاك واستدامة الموارد.
وتابع: «أثمرت جهود الهيئة لتطوير بنية تحتية ذكية ومتطورة وفق أعلى المعايير العالمية، عن تضاعف عدد العدادات الذكية من 200 ألف عداد في يناير 2016 إلى 2 مليون و100 ألف عداد حالياً.
وتم تحويل جميع العدادات التقليدية المفعلة للكهرباء والمياه إلى عدادات ذكية في دبي، وتوفر العدادات الذكية العديد من المزايا للمتعاملين للتحكم في استهلاكهم بشكل استباقي ورقمي دون الرجوع إلى الهيئة، ويقوم مركز التحليل والتشخيص الخاص بالعدادات الذكية التابع للهيئة بمراقبة وقراءة العدادات عن بُعد كل 15 دقيقة».
بنية آمنة
وأوضح معالي سعيد الطاير، أن إدارة بيانات العدادات الذكية تتم من خلال بنية تحتية آمنة ومؤتمتة بالكامل، مما يتيح أتمتة معلومات قراءة العدادات لمتعاملي الهيئة، والحصول على معلومات عن أنماط استهلاكهم، وبالتالي تمكينهم من مراقبة وإدارة والتحكم في استهلاكهم بشكل استباقي ورقمي في أي وقت ومن أي مكان.
ورصد إمكانية وجود تسريبات للمسارعة في إصلاحها والحد من الهدر، بما يسهم في استدامة الموارد والحفاظ على البيئة، حيث يتم إخطار المتعاملين عبر رسائل نصية قصيرة من خلال خدمة «إشعار باستهلاك مرتفع للمياه».
حلول مبتكرة
وأشار معالي سعيد الطاير، إلى أن الهيئة طورت عدداً من الابتكارات بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العمليات التشغيلية في شبكة المياه في دبي، ورصد الهجمات السيبرانية والتسريبات والأعطال وعزلها وإصلاحها على الفور، وتعمل هذه الحلول المبتكرة كذلك على التنبؤ بأعطال العدادات الذكية والمضخات استناداً إلى بيانات الحساسات.
إضافة إلى أتمتة الإشعارات التي يتم إرسالها إلى المتعاملين في حال وجود احتمال تسريب للمياه في العقار، مما يعزز القدرات التنافسية لإمارة دبي، ودعم جهود الهيئة المستمرة لخفض الانبعاثات الكربونية، ومواصلة تفوقها على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من المؤشرات، ففي عام 2022، بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه 4.5% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية.