تحت شعار «اليوم للغد»، تشارف الدولة على اختتام «عام الاستدامة»، الذي شهد مبادرات وفعاليات وأنشطة عدة سلطت الضوء على تراثها الغني في الممارسات المستدامة، ونشر الوعي حول الاستدامة في كل أطيافها وتشجيع المشاركة المجتمعية في تحقيق التنمية ودعم الاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال، بالإضافة إلى تبني أفكار ومبادرات تساهم في تعزيز الاستدامة وتعكس الوجه الحضاري للدولة.

وانطلاقاً من هنا، تمضي مؤسسة «قدها» في رحلتها نحو تطبيق الاستدامة في الأعمال والمشاريع من خلال تمكين الأفراد والمؤسسات وتعزيز المجتمع، من خلال رفده بكفاءات تمتلك القدر الكافي من المسؤولية والوعي لمواجهة التحديات المستمرة. ولطالما كانت «قدها» حريصة على تمكين الكوادر التقنية والفنية المختلفة، حيث تعمل من خلال برامجها التدريبية الشاملة على دعم وتشجيع المسؤولية المجتمعية الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أهداف التنمية

وحرصت «قدها» على تأهيل نحو 5000 متدرب عبر البرامج المتخصصة بالاستدامة التي نظمتها، بالإضافة إلى أجندة غنية بالعديد من البرامج التخصصية المختلفة حتى نهاية هذا العام. ويرتبط نهج «قدها» ارتباطاً وثيقاً مع التزام الدولة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الـ17، حيث ينص الهدف الثامن على الحد بدرجة كبيرة من نسبة غير الملتحقين بالعمالة أو التعليم أو التدريب.

تعزيز القدرات

وقال المهندس خالد العطار، رئيس المؤسسة «يتطلب الوصول إلى المستقبل المستدام الاستثمار الجاد في المواهب، ونحن في «قدها»، نؤمن بأهمية تعزيز قدرات الأفراد وتمكينهم، حيث إن رؤيتنا تنبع من التزامنا بتمكين الكوادر والمؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي جميع أنحاء المنطقة، وتضم «قدها» في محفظتها مجموعة من البرامج التدريبية التي تعمل على تعزيز المهارات في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الاستدامة، والتي نسعى من خلالها إلى رفد المواهب بالأدوات الصحيحة لنعزز الاستثمار في المستقبل، ونفتح الباب أمام تحقيق التقدم والاستدامة الحقيقية».