بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وقّع مجلس دبي للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية، مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال التطوير الإعلامي، وذلك على هامش أعمال أول أيام "منتدى الإعلام العربي" المُقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي انطلقت أعمال دورته الـ21 اليوم (الثلاثاء) في دبي بمشاركة حشد من القيادات والرموز الإعلامية في المنطقة والعالم.   

قام بتوقيع المذكرة، معالي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، وسعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، حيث أكد الجانبان أن هذه الخطوة تأتي في ضوء الروابط الوثيقة التي طالما جمعت بين جمهورية مصر العربية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، وتهيئ لمرحلة جديدة من التعاون البناء في المجال الإعلامي.

وفي هذه المناسبة، أكد معالي كرم جبر أن التعاون المصري الإماراتي في المجال الإعلامي سيشهد تطوراً ملموساً مع توقيع مذكرة التفاهم بين مجلس دبي للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما بشكلٍ فعَّال، ومد جسور التعاون بين البلدين، وأضاف أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الإعلام المصري والإماراتي تمهد للبناء عليها للوصول إلى مشروعات تحقق رؤية الجانبين في تبادل الخبرات في كل المجالات، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الراسخة والمتينة بين زعماء البلدين.

وأضاف أن مذكرة التفاهم تدخل حيز التنفيذ فور التوقيع عليها من قبل مسئولي مجلس دبي للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وستظل سارية المفعول حتى تعديلها أو إنهائها من قبل أي من الطرفين وبموافقة متبادلة.

خطوة مهمة
من جانبها، أكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام أن الريادة المصرية في مجال الإعلام هي محل كل التقدير والإعزاز، إذ ترسخت على مر عقود طويلة وعبر مؤسسات لها ثقلها ومكانتها سواء في مجال العمل الصحافي أو التلفزيوني وكذلك الإذاعي، وقالت سعادتها: "الإعلام المصري يشكل ركيزة أساسية في بنية الإعلام العربي، ونحن نعتز بهذا الاتفاق الذي نرى فيه خطوة مهمة على طريق التعاون في مجال التطوير الإعلامي تتويجاً لتوافق الرؤى حول أهمية مضافرة الجهود من أجل بناء مساقات جديدة يمكن من خلالها المساهمة في النهوض بمسيرة الإعلام العربي بصفة عامة.. ونتطلع أن يكون هذا التفاهم مقدمة لشراكة تخدم تطوير القطاع على الصعيدين الثنائي والعربي".

وأضافت سعادتها: "بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، فقد تم البدء في تنفيذ خطة تطوير شاملة لإعلام دبي أساسها الكادر الإعلامي الوطني المؤهل لصنع إعلام يرقى إلى مستوى ما حققته دولة الإمارات من إنجازات توجب أن يكون إعلامها قادراً على نقل صورة واضحة عنها إلى العالم .. إعلام يرسّخ الهوية الوطنية ويواكب المتغيرات العالمية المحيطة، ويعالجها بأسلوب يعتمد على الإلمام الواعي بمختلف جوانبها.. وما يستدعيه ذلك من توثيق التعاون مع الجهات الإعلامية الرائدة في المنطقة والعالم لزيادة مستوى تبادل الخبرات والمعارف المهنية."

ووفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، فسيشمل التعاون بين مجلس دبي للإعلام ومجلس تنظيم الإعلام في مصر، مضافرة الجهود في مجال تدريب وتطوير الكوادر البشرية في مختلف القطاعات الإعلامية لدى الطرفين، علاوة على تبادل الخبرات والمعارف الفنية المتخصصة، وكذلك التعاون في مجال إجراء البحوث والدراسات المتخصصة في ذات المجال، تأسيساً على ما يتمتع به طرفا الاتفاق من مقومات تشكل القاعدة الصلبة التي ينطلق منها هذا التعاون.

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لروابط التعاون الوثيقة بين إعلام دبي والمجتمع الإعلامي المصري من خلال المبادرات العديدة التي أطلقتها دبي لخدمة الإعلام العربي وعلى مدار سنوات طويلة وفي مقدمتها "منتدى الإعلام العربي" الذي يشهد سنويا مشاركة أبرز الوجوه الإعلامية المصرية وكذلك قيادات المؤسسات الصحافية والإعلامية الرائدة في مصر، كذلك من خلال "جائزة الإعلام العربي" تستقطب سنوياً مئات الإعلاميين المصريين ضمن مختلف التخصصات الصحافية والمرئية وكذلك الرقمية.

يُذكر أن مجلس دبي للإعلام يهدف إلى توحيد الجهود الإعلامية في إمارة دبي لتبنّي رُؤية شاملة وتفعيل استراتيجية تطوير غايتها تعزيز مكانة دبي كمركز إعلامي محوري على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.