أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن الإمارات حريصة على تعزيز السلام والتسامح والتعاون الإقليمي والدولي، في ظل القيادة التاريخية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمراراً للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، موضحاً أن ذلك جعل من الإمارات، دولة التقدم والازدهار والاستقرار، الملتزمة بنشر مبادئ العيش في سلام ووئام، والتي تتحرك بقوة نحو مستقبل مستدام.
 
نهج
 
جاء ذلك عقب افتتاح معاليه أمس في أبوظبي ملتقى «تسامح بلا حدود»، والذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية تحت شعار «الاستدامة جزء أصيل من نهج الإمارات وإرث المؤسس»، بحضور عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، والمستشار محمد عبدالسلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وأكثر من 700 شخص من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين وطلاب الجامعات الإماراتية والدولية.
 
وقال إن مبادرة «تسامح بلا حدود»، أحد المشاريع المهمة التي تم بلورتها من خلال الأنشطة المستمرة لأندية التسامح في الكليات والجامعات والتي أطلقتها وزارة التسامح والتعايش قبل 4 سنوات، تهدف إلى تعزيز روح الحوار والتفاهم.

الاهتمام بالبيئة
 
وأضاف معاليه: «إن العالم استطاع أن يحقق على مدار القرن الماضي حالة من التطور والتنمية على حساب الاهتمام بالبيئة الطبيعية، فاستنزف الموارد الطبيعية بمعدلات مرعبة، وتزايدت كمية الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي للأرض، ووصل تلوث المياه لمعدلات مقلقة، وإذا استمرت هذه التوجهات وغيرها من التوجهات المماثلة، فإن شباب اليوم سيشهدون عالماً تغرق فيه المناطق الساحلية نتيجة ارتفاع مستويات المحيطات، وتغير الأنماط الزراعية».
 
وأكد أن مؤتمر الأطراف «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات بمدينة إكسبو دبي، فرصة مثالية لعرض إنجازات الإمارات أمام العالم بأسره كدولة متماسكة اجتماعياً ومستدامة اقتصادياً.
ودعا معاليه شباب الجامعات إلى أهمية التفكير النقدي فيما هو متاح من خلال هذه المبادرة، من فرص للتطوير والنمو، وأهمية أن يتعلم الإنسان من الأصدقاء الجدد والعلاقات الجديدة التي تتشكل من خلال المبادرة».