مقطع فيديو يدفع متسابقة بوسنية لإتمام الحفظ
مسابقة الشيخة فاطمة للقرآن الكريم تواصل فعالياتها
تواصلت، أمس، فعاليات مسابقة جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، المنعقدة في ندوة الثقافة والعلوم بمشاركة 60 متسابقة يمثلن بلدانهن، بحضور ومتابعة إبراهيم محمد بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة، وأعضاء اللجنة وأولياء أمور المتسابقات ومرافقيهن. وتسابق أمام لجنة التحكيم في الفترة الصباحية كل من ياسمين ولد داني من الجزائر، سمية علي جمعة من تنزانيا، سندس بنت صالح بن خميس المحروقية من سلطنة عمان، عائشة قرغاش من البوسنة وميليمبي مانجواو آسباتو من الكونغو الديموقراطية، فيما تسابق في الفترة المسائية هجر المرابط من المغرب، ورقية موتاري مالم أمدو من النيجر، عائشة حميد محمد من الكاميرون، سارة بلدي من غينيا كوناكري وفاتوماتا سومري من الكونغو برازافيل.
وحول الدور الإعلامي المعد لهذه الدورة من المسابقة، قال عبدالعزيز المرزوقي نائب رئيس وحدة الإعلام بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إن انطلاق فعاليات المسابقة تم بجهود كبيرة أولتها اللجنة المنظمة كل الاهتمام.
وأضاف: أعدت وحدة الإعلام بالجائزة المركز الإعلامي بمقر المسابقة بندوة الثقافة والعلوم، وصاحب انطلاق الفعاليات تغطية إعلامية وجملة من الإعلانات عبر الإذاعة والقنوات الفضائية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وبالشراكة الاستراتيجية مع الناقل الإعلامي لبث فعاليات المسابقة على الهواء مباشرة مؤسسة دبي للإعلام عبر قناة نور دبي الفضائية.
وبث الفعاليات على قناة الجائزة على اليوتيوب وحساب الجائزة على إنستجرام وكافة وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن الرسائل اليومية لمجريات المسابقة التي تعرض على شاشة المسرح قبل بدء الفعاليات اليومية والتي ترسل إلى القنوات الفضائية.
تقارب المستويات
وأشاد الدكتور سليمان بن علي بن عبيد المخمري عضو لجنة التحكيم من سلطنة عمان بارتفاع وتقارب مستويات المتسابقات في حفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده وثقتهن العالية في أنفسهن أثناء تلاوتهن وسعيهن للتميز وتحقيق أفضل النتائج بتنافسهن الشريف في هذا الميدان المبارك.
دافع قوي
وعلى هامش المسابقة، روت عائشة قرغاش ممثلة البوسنة في المسابقة أنها حفظت القرآن في السنوات الأولى من عمرها، كونها نشأت وتربت في عائلة تحفظ فيها الأم وأخوان لها كتاب الله، وما إن وصلت سن العاشرة حتى أتمت حفظ 10 أجزاء، ولم تكن همتها عالية كثيراً في ذاك الوقت لمواصلة الحفظ، وظلت كذلك حتى رأت مقطع فيديو لطفل عمره 10 سنوات يقرأ القرآن بالقراءات العشر، فدفعها ذلك إلى مواصلة الحفظ الكامل الذي أتمته بسرعة وفي فترة قصيرة.
إلى ذلك ذكرت المتسابقة العمانية سندس بنت صالح المحروقية الطالبة في السنة الرابعة بكلية التمريض، أنها بدأت رحلتها مع حفظ القرآن منذ الصغر على فترات متقطّعة، وختمته وعمرها 15 عاماً.
وذكرت المتسابقة الجزائرية ياسمين ولد دالي، البالغة من العمر تسعة عشر عاماً، إنها طالبة في السنة الأولى بكلية الطب، بدأت حفظ القرآن الكريم بسن السادسة، وختمته في الحادية عشرة، وشجّعها والداها وأستاذها على الحفظ، ولديها أربعة إخوة في طريقهم للختم.
أمّا المتسابقة ميليمبي مانغواو آسياتو ممثلة جمهورية الكونغو الديمقراطية، والبالغة من العمر ثمانية عشر عاماً، فهي طالبة في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، بدأت حفظ القرآن الكريم منذ الصغر بسن الرابعة، وبالقراءة فقط بالنظر إلى المصحف، وفي التاسعة بدأت حفظه غيباً، وختمته في بداية هذه السنة، شجّعها والداها ومعلمها على حفظ القرآن الكريم، ولديها ستة أخوة يحفظونه أيضاً، وهذه أول مسابقة دولية تشارك فيها.