«الهندسة الجنائية» في شرطة دبي يتعامل مع 94 حادثاً منذ بداية العام

محمد القاسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المقدم خبير الدكتور المهندس محمد علي القاسم، رئيس قسم الهندسة الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، عن تسجيل 94 حادثاً تتعلق بآلية عمل القسم منذ بداية العام وحتى منتصف شهر سبتمبر الجاري، منها اختناق 4 أشخاص في حوادث متفرقة بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، لافتاً إلى أن الإحصاءات المسجلة بينت أن الإهمال في الصيانة أو قلة الوعي تسبب في وقوع 30% من الحوادث المسجلة.

بلاغات

وتفصيلاً أفاد المقدم القاسم في تصريحات لـ«البيان» أنه ضمن البلاغات التي انتقل لها فريق من القسم تم العثور على شخصين متوفين داخل سيارة في منطقة ترابية.

وأسفرت التحقيقات عن حدوث الوفاة بسبب استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، الذي يطلق عليه «القاتل الصامت»، وبفحص المركبة تبين أنه تم إجراء بعض التعديلات عليها فيما يتعلق بالتهوية ودورة عمل المحرك، كما تبين أن المتوفين ظلا في السيارة لمدة تزيد على 4 ساعات؛ ما أدى إلى وفاتهما.

وأوضح المقدم القاسم أن خطر التعرض للتسمم بأول أكسيد الكربون يكمن في عدم وجود رائحة أو لون لهذا الغاز، الأمر الذي يصعب اكتشاف وجود الغاز وارتفاع تركيزه في مكان مغلق، لافتاً إلى أن أعراضه تتمثل في الصداع والشعور بالنعاس والإرهاق والخمول، فيدخل الشخص في غيبوبة من دون إدراكه خطورة ما يتعرض له.

مشدداً على ضرورة تكثيف وتوحيد الجهود بين كل الجهات المعنية للتوعية بخطورة الغاز، وبحث سبل وضع تدابير وإجراءات سلامة آمنة تقي الأفراد من التعرض لخطر التسمم بأول أكسيد الكربون.

ممارسات

وأشار المقدم القاسم إلى أن الدراسات التي قامت بها الإدارة العامة بشأن الحالات التي تعرضت للتسمم بأول أكسيد الكربون أظهرت قلة وعي بعدد من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها عدد من الأفراد.

وذلك لأن البلاغات الواردة عن حدوث وفيات أو إصابات وقعت في مركبات أُجري عليها تعديلات جوهرية في الفلاتر الخلفية للمركبة، لزيادة قوة الدفع ورفع الكفاءة، مبيناً أنه بعد البقاء في المركبة فترة من الزمن، سواء في مكان مغلق أو مفتوح، ارتفعت نسبة أول أكسيد الكربون في المركبة، وتعرض الأشخاص للتسمم بأول أكسيد الكربون.

وأضاف المقدم القاسم: «تبين لنا من الحوادث المرصودة أنها وقعت نتيجة أسباب عدة، منها أن المركبات قديمة ولا يجرى لها صيانة بالصورة المناسبة، أو يجرى عليها تعديلات جوهرية تؤثر في جودة الهواء داخل المركبة، أو نتيجة ممارسات خاطئة من الأفراد بوجودهم في المركبات بوضعية التشغيل لفترة طويلة داخل مكان مغلق، داعياً أفراد المجتمع إلى اتخاذ الحيطة والحذر من وقوع هذا الأمر، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة».

 

طباعة Email