أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن التزام أغلب منشآت القطاع الخاص بحظر العمل في الأماكن المكشوفة وتحت أشعة الشمس من الساعة 12:30 ظهراً حتى الساعة 3 عصراً، والذي تم تطبيقه من 15 يونيو الماضي وانتهى العمل به يوم 15 سبتمبر الجاري وذلك للعام الـ 19 على التوالي.

وكشفت الوزارة عن مخالفة 96 منشأة فقط لحظر العمل وقت الظهيرة خلال أشهر تطبيقه والتي شهدت تنفيذ أكثر من 113 ألف زيارة ميدانية للمنشآت لغايات التفتيش والتأكد من مدى الالتزام بتطبيق الحظر، إضافة للتوعية بضرورة التقيد بالحظر وأهميته لسلامة وصحة العمال.

ويعد «حظر العمل وقت الظهيرة» أحد المرتكزات الرئيسية لمنظومة الصحة والسلامة المهنية في سوق العمل ويهدف لتوفير بيئة آمنة للعمال، وحمايتهم من الإصابات الناجمة عن تعرضهم لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة خلال هذه الفترة من السنة، كما أصبح أحد المكتسبات العمالية الرئيسية في سوق العمل.

حظر

ووجه محسن النسي، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد لشؤون التفتيش، الشكر للمنشآت الملتزمة بتطبيق الحظر، «وهو ما يؤكد حرصها على تحقيق أعلى معايير التنافسية والمسؤولية الاجتماعية في أعمالها، ورسوخ مرتكزات الصحة والسلامة المهنية في سوق العمل في الدولة».

وأشاد بالجهات الحكومية والخاصة التي تعاونت مع الوزارة خلال «حظر العمل وقت الظهيرة» لا سيما التي دعمت مشروع توفير 356 محطة استراحة مؤمنة بالخدمات الأساسية لسائقي دراجات توصيل الطلبات في كافة مناطق الدولة، مثمناً في الوقت نفسه التزام شركات توصيل الطلبات التي حرصت على تنفيذ الحظر وحماية سائقي التوصيل.

كما أشاد بأفراد المجتمع الذين تفاعلوا مع «الحظر» عبر إطلاق المبادرات الرامية إلى تقدير القوى العاملة لا سيما من خلال تزويدها بالعصائر والمياه وكذلك التواصل مع الوزارة وإبلاغها عن حالات لعمال يعملون خلال فترة الحظر.

وأوضح النسي أن «مواصلة» تطبيق حظر العمل وقت الظهيرة «ينسجم مع جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز ريادة سوق العمل وجاذبيته، من خلال تبني أفضل الممارسات والتشريعات في مجالات الصحة والسلامة المهنية، وتعزيز رفاهية القوى العاملة»، معتبراً أن «حظر العمل وقت الظهيرة» أصبح «مطلباً لكافة أطراف علاقة العمل، لما يحققه من زيادة في الإنتاجية، وتقليص في الإصابات، واستقرار لعلاقات العمل».