أعضاء سابقون في «الوطني» لــ« البيان »:
8 ركائز رئيسة بوابة عبور المترشح إلى البرلمان
حدّد أعضاء سابقون في المجلس الوطني الاتحادي 8 ركائز رئيسة تمهد الطريق للراغبين في الوصول إلى المجلس الوطني الاتحادي والفوز بالدورة الـ5 من انتخابات المجلس، وهي الحضور الاجتماعي للمترشح والمؤهلات العلمية والمعرفية، والخبرات التراكمية، إلى جانب واقعية البرامج الانتخابية لتشكل رؤية واضحة عن قضايا الناس والمجتمع، والقرب من المواطنين والتواصل الدائم معهم، ليكون على دراية جيدة باحتياجاتهم، ومدى تأثر المترشح وتأثيره مجتمعياً، وأن يكون ملماً بالتفصيلات الداخلية والخارجية، وتوجهات الحكومة التنفيذية وصلاحيات ودور المجلس الوطني الاتحادي، وأن يمتلك الكفاءة العالية في طرح قضايا واحتياجات الناس في مظلة المجلس الرئيسة ليتمكن من إيصال الرسالة.
وأشاروا إلى ضرورة أن يكون المترشح راصداً يومياً للأحداث وقادراً على التحليل واستنباط هموم المواطنين وتوصيلها إلى قبة المجلس، مؤكدين في الوقت ذاته أن عضوية المجلس الوطني مسؤولية وطنية تجاه الوطن والمواطنين، وواجب إنساني في بناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
عمل وطني
وبداية قال ضرار بالهول: إن الانتخابات هي التعبير الأرقى عن الممارسة الديمقراطية، والتمكين السياسي في الدولة، والذي يعد ركيزة أساسية في منظومة العمل الوطني في خدمة الوطن والمواطن، ومن هنا فالانتخابات تعزز ثقافة حقوق الإنسان ومقوماتها وهي السبيل الذي يختبر فيه المترشح مدى استجابته على مستوى الفعل والفاعلية، وذلك ترسيخاً لثقافة المشاركة السياسية بين أفراد المجتمع كافة سعياً إلى تحقيق مصلحة الوطن وتلبية تطلعات المواطن والأجيال القادمة.
وأشار ضرار بالهول إلى أهمية أن تتوافر بعض السمات المستحقة في المترشح كي يحقق النجاح من جهة وكي يكون على قدر هذه المهمة الوطنية ومتطلباتها ومسؤولياتها من جهة ثانية، فمن الضروري أن يتسم المترشح، بالخبرة والحضور في سجل الإنجاز والفاعلية في العمل الوطني وفي المستويات كافة، فضلاً عن مؤهلاته العلمية وثقافته السياسية والدستورية والقانونية والاجتماعية، ومواقفه من القضايا الوطنية، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ليكون هناك انسجام بين استراتيجية القضايا والمواقف، واستراتيجية المزايا الشخصية، هذا إلى جانب دوره المجدي في الخدمة المجتمعية والتواصل مع الناس، واحترام القانون واحترام الآخرين وتقدير جهودهم، والعمل على تطوير الذات، وفسح المجال للرأي والرأي الآخر، والقيام بالمسؤولية المجتمعية على أكمل وجه، والعمل على تقديم نموذج يقتدى به في الممارسة الديمقراطية، والعمل الوطني، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، ونقد الذات قبل نقد الآخرين، والابتعاد عن الشائعات ومحاولة مواجهتها بالحجج العلمية والمنطقية، والإسهام في صناعة السمعة الوطنية للدولة، والعمل على منجزات مستدامة في مجال عمله الوطني والاجتماعي كل ذلك إلى جانب تقديم برنامج انتخابي يلتزم السياسة الانتخابية للمجلس الوطني الاتحادي، ويعبر بشكل دقيق ورؤية واضحة عن قضايا الناس وقضايا المجتمع، عبر الأنشطة التي تعزز هذا البرنامج والمرتهنة إلى قيم وأنظمة المجتمع الإماراتي.
رؤية واضحة
بدورها قالت الدكتورة منى البحر، أعتقد أن الركائز الأساسية لمترشح المجلس الوطني لكي ينجح في هذا المسار يجب أن تكون لديه رؤية واضحة، وهذه مسألة ضرورية كما يجب أن يكون مطلعاً بشكل كبير على ما يحدث في العالم وعلى توجهات الدولة وموقعها في هذا العالم على ماذا نريد لكي نعزز هذا الموقع.
وأضافت على مترشح المجلس الوطني أن يكون على دراية جيدة باحتياجات المواطنين وعلى تواصل دائم معهم فالحضور الاجتماعي للمترشح مهم جداً والاحتكاك والتواصل الدائم مع الناس يجعلانه على دراية بأوضاعهم وماذا يريدون وما هو متاح وكيف من الممكن أن يعمل ويطرح القضايا التي تهم المواطنين وتلامس احتياجاتهم.
وتابعت: على المترشح أن يبتعد عن وضع برامج غير واقعية من الصعب تنفيذها ولا يمكن تحقيقها، فالعمل داخل قبة المجلس الوطني يتطلب فعالية الأعضاء في المشاركة والمناقشة وترك بصمة إيجابية في خدمة الوطن والمواطن، عبر تلمس احتياجات المواطنين والتحرك ضمن توجهات الدولة والحكومة.
سمات
ومن جانبه قال أسامة الشعفار هناك العديد من السمات الواجب توافرها في المترشحين المشاركين في الاستحقاق الخامس لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 لضمان أداء مجدٍ وتمثيل وطني وفق المأمول، وأبرزها أن تكون المصلحة العليا للوطن وأبنائه، والقدرة على العمل الجماعي ضمن فريق عمل وفهم أهمية التعاون والتواصل مع أعضاء المجلس الآخرين وصولاً إلى القرارات المناسبة، علاوة على ضرورة امتلاك المترشح معرفة عميقة في القضايا الوطنية والدولية ذات الصلة بمجال عمل المجلس ليكون على دراية وكفاءة عالية ومتفهماً واقع واحتياجات مجتمعه.
قضايا المواطنين
ومن جانبها قالت ناعمة الشرهان، يجب أن يكون المترشح ملماً بحقوقه وواجباته والتزاماته لضمان سير العملية الانتخابية التي يتعين أن تتضمن الصدقية والشفَافَة والنزاهة، وهناك أدلة وإرشادات لا بد من قراءتها، ويجب الابتعاد عن تحقيق المصالح الشخصية، وعدم إعطاء الناخبين عوداً غير قابلة للتحقق، وأن يقدم نفسه عن طريق عرض برنامجه الانتخابي بصدقية ووضوح للتأثير في الناخب، ولا بد من أن يمتلك سيرة ذاتية مؤثرة توضح جملة الإنجازات والأدوار المجتمعية والمؤهلات العلمية وأبرز الخدمات المجتمعية كما يجب أن يتضمن برنامجه الانتخابي القضايا المهمة التي تلامس قضايا وهموم المواطنين بشفَافَة وموضوعية.
الواقعية
وأشارت صابرين اليماحي إلى أن من أهم الركائز لمترشح مقعد عضو المجلس الوطني الاتحادي أن يعي ماهية العمل البرلماني في المجلس الوطني والمهام المناطة به، حتى يتسنى له إقناع الناخبين به عضواً مستحقاً للمقعد البرلماني، كما أن الواقعية في طرح البرامج الانتخابية وقوة الاقتراحات والتطلعات المرجوة تعد عاملاً أساسياً من عوامل حصوله على أصوات الناخبين.
وأضافت لا بد للمترشح من أن يكون مطلعاً على الدستور ومعرفة النقاط الخاصة المتعلقة بالمجلس ومهامه وسلطته التشريعية، بما يسهم في تعزيز ثقافته البرلمانية ووعيه السياسي، إلى جانب حضوره الاجتماعي والتواصل الدائم مع الناس، والإسهام في ارتقاء الوطن وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، وهذا يعطي الناخبين انطباعات إيجابية ويشجعهم على اختياره.
خدمة الوطن والمواطن
وأشارت جميلة المهيري إلى أن هناك العديد من الركائز الأساسية التي تؤهل المترشحين للفوز في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ومن أهمها بناء الثقة مع شرائح مختلفة من المجتمع على مر الزمن، عبر السمعة الطيبة والإخلاص في العمل والحرص على خدمة الوطن والمواطن، وتجربة مهنية ثرية متنوعة توسع أفق المترشح وتساعده على تقييم المواقف المختلفة، وكذلك تبني برنامج انتخابي واقعي يعالج التحديات التي يواجهها المجتمع، ويقدم لها حلولاً عمليةً قابلة للتطبيق مسايرة لقيم وعادات وتقاليد المجتمع.