500 مشارك في اليوم الثاني من مؤتمر أبوظبي الثالث لطب الأعصاب
واصل مؤتمر أبوظبي الثالث لطب الأعصاب اليوم الثاني من أعماله بمشاركة كبار الخبراء والباحثين والمهنيين في مجال طب الأعصاب.
وناقشت محاضرات اليوم الثاني ـ التي شارك فيها أكثر من 500 شخص من الأطباء والمهنيين والباحثين في مختلف تخصصات أمراض الدماغ والأعصاب ـ الأدوية الجديدة التي سجلت في دولة الإمارات لعلاج الشقيقة أو الصداع النصفي والتي تحدث فرقاً حقيقياً للمرضى لأن الصداع النصفي اضطراب عصبي مرهق ولا علاج له ويسبب أعراضاً مزعجة للغاية وأكثر قوة من أنواع الصداع الأخرى وفي سنة 2018 قبل موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول مثبط للببتيد المرتبط بجينات الكالسيتونين لمنع الصداع النصفي كان الأطباء يعتمدون في علاج المرضى على الأدوية المصممة أصلاً لعلاج أمراض أخرى.
نقاشات
وتركزت نقاشات اليوم الثاني على الطرائق الحديثة للتشخيص والعلاج لأمراض الدماغ والأمراض العصبية المختلفة وقدم الدكتور محمد ماجد الكيلاني من مستشفى راشد في دبي ورشة عمل عن أحدث علاجات الصرع وتم شرح التقنيات الجديدة للتحفيز العميق للدماغ والتي بدأت تستخدم في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي إلى جانب بحث العلاجات الحديثة لمرض التصلب المتعدد وأمراض الشيخوخة والزهايمر.
وقدم البروفيسور محمد الكويتي الأستاذ المساعد بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات مستشار الأعصاب في مستشفى توام بالعين ورشة عمل عن البورد الإماراتي لطب الأعصاب التابع للمعهد الوطني للتخصصات الطبية في كلية الطب بجامعة الإمارات وهو برنامج متخصص في إدارة البرامج الطبية التدريبية بهدف تخريج كفاءات إماراتية متخصصة في طب الأعصاب.
وأشار إلى اللجنة المكلفة بوضع برنامج البورد الإماراتي انتهت من الترتيبات والبرامج التدريبية ومعايير المراقبة والتدريب كافة تمهيداً لانطلاق البورد الإماراتي قريباً لافتاً إلى أن البورد الإماراتي من بين البوردات التي تحظى بالمستوى الأول دولياً مثل البورد الأمريكي والكندي.
علاج سريع
وفي ورشة عمل أخرى تحدث الدكتور الكويتي عن الجلطات الدماغية ولفت فيها الانتباه إلى أهمية التقييم والعلاج السريع لمرضى الجلطة الدماغية في أقسام الطوارئ التي يحتاجها المريض في الساعات الأولى من ظهور أعراض الجلطة وهي تسمى «الساعات الذهبية» إذ ان كل دقيقة تمر على المريض من دون العلاج السريع يفقد الجسم 2.4 مليون خلية عصبية وهي من الخلايا غير المتجددة في جسم الإنسان ولذك فإن إذابة الجلطة بحقن الوريد في الوقت المناسب من الأهمية بمكان لإنقاذ المريض ويمكن أن تكون الجلطة كبيرة وهنا يتم إجراء قسطرة في أثناء 24 ساعة لافتاً إلى أنه تم شرح هذه العمليات بوساطة «موديل» في ورشة العمل.
من جانبه، قدّم الدكتور طالب محمد المنصوري، أستاذ مساعد بكلية الطب في جامعة الإمارات مستشار أشعة الأعصاب التشخيصية وقسطرة الدماغ، محاضرة عن الطرائق الحديثة لتشخيص مرض التصلب اللويحي وهو واحد من الأمراض المنتشرة في أنحاء العالم لافتاً إلى أن الأطباء في السابق كانوا يواجهون صعاباً في تشخيص هذا المرض ومع تطور أجهزة التصوير الإشعاعي والرنين المغناطيسي ومعاينة الأعراض وتطبيق المعايير المعتمدة للتشخيص أصبح الأمر أكثر سهولة لتشخيص المرض من قبل طبيب الأعصاب وتحديد المرض بدقة ومن ثم إعطاء الدواء المناسب.
ويقام المؤتمر برعاية دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي وبالتعاون مع جامعة خليفة وجامعة الإمارات.