تطبق هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية استراتيجية متكاملة لتنمية زراعة النخيل وإنتاج التمور في إمارة أبوظبي، تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على الأمن الحيوي في مزارع الإمارة.

وذلك من خلال تطبيق عدة برامج تُعنى بشجرة النخيل، منها برنامج الإدارة المتكاملة للنخيل والممارسات الجيدة لعمليات ما بعد حصاد التمور، إضافة إلى برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل للسيطرة على الآفات التي تصيب أشجار النخيل بطرق آمنة بيئياً مع تقليل الضرر الاقتصادي للآفة، والمحافظة على النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية.

مسح

وأجرت الهيئة في بداية هذا العام مسحاً واسعاً لمزارع النخيل، شمل نحو 22581 مزرعة لفحص أشجار النخيل بها والتحقق من إصابتها بالآفات.

حيث شمل الفحص نحو 6,750,699 نخلة، نصفها تقريباً في منطقة العين، حيث بلغ إجمالي النخيل التي شملها المسح نحو 3,857,666 نخلة في 11,810 مزارع، بنسبة 52 في المئة من إجمالي المزارع التي شملها المسح، مقابل 2,353,855 نخلة في 7,513 مزرعة بمنطقة الظفرة، وبنسبة 33 في المئة من إجمالي المزارع.

بينما تم مسح 538,148 نخلة في 3,258 مزرعة بنسبة 15 في المئة من إجمالي المزارع التي تم مسحها على مستوى الإمارة، ويعتبر مسح مزارع النخيل خطوة أساسية ومهمة لبدء تطبيق خدمات برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، حيث يتم بعدها مباشرة عمليات الرش والمكافحة للآفات حسب نتائج المسح.

وبمناسبة يوم النخيل العربي، الذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام، أكدت الهيئة أن زراعة النخيل وإنتاج التمور في الدولة تطورت بشكل كبير ومتسارع خلال السنوات الماضية، وتعمل الهيئة جاهدة على تطوير وتنمية هذا القطاع وتعزيز استدامته من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها للمزارعين، وتشجيعهم على اتباع الممارسات الجيدة لإنتاج التمور بهدف تحسين جودة ونوعية التمور المنتجة.

إضافة إلى مراقبة المزارع المنتجة للتمور والحد من استخدام المبيدات الزراعية والحصول على تمور نظيفة وخالية من متبقيات المبيدات، كما تشجع المزارعين على التحول نحو الزراعة العضوية للنخيل، وزراعة الأصناف التجارية ذات الإنتاجية العالية والعائد الاقتصادي الجيد لتنمية واستدامة هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي.

رؤية

وتعمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تحفيز المزارعين في إمارة أبوظبي على العناية بأشجار النخيل وإنتاج التمور، بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي والدور الذي تنهض به من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، حيث إن تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وممارسات ما بعد الحصاد لهما دور كبير في تحديد القيمة التسويقية لتمور المزرعة، شريطة المحافظة على الثمار من التعرض لأشعة الشمس فترة طويلة، والمحافظة عليها من التلوث بالأتربة قبل فرزها.

ويحقق برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل الذي تطبقه الهيئة في مزارع إمارة أبوظبي إنجازات كبيرة في السيطرة على الآفات والحشرات التي تصيب أشجار النخيل، من خلال تطبيق برنامج الصيد المكثف لسوسة النخيل الحمراء والحفارات عن طريق المصائد الفرمونية والضوئية.