أكد مختصون في مجال الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، مشاركون في منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة، أن متوسط تكلفة عمليات اختراق البيانات الناتج عن الإرهاب السيبراني بلغ 4.24 ملايين دولار، وأن الزيادة المتوقعة لهذه الهجمات ستكون 20 % بنهاية العام الحالي، كما أن 85 % من المؤسسات حول العالم تعرضت لمثل هذه الهجمات خلال العام المنصرم وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أهمية بناء منظومة رقمية متطورة وفعّالة لتأمين الدول، وتضمين المرونة الإلكترونية في استراتيجية الأمن القومي، خصوصاً - في ظل التحديات الإلكترونية وتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي يستغلها قراصنة الإنترنت.

هجمات

وقال الكويتي، خلال مشاركته أمس خلال ملتقى «الأمن السيبراني»، الذي نظمه المجلس ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إن دولة الإمارات تحتل مراتب متقدمة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى تعرض معظم دول العالم إلى هجمات سيبرانية كان آخرها «هجمات الفدية» وهجمات «فقدان الخدمة»، مست معظم القطاعات الحيوية للدول. وصنّف الهجمات السيبرانية إلى 3 قطاعات، هي (الجرائم الإلكترونية، الإرهاب السيبراني، والحروب السيبرانية)، لافتاً إلى أهمية التحوّل الرقمي وعملية دمج التقنيات في جميع جوانب الأعمال، بما في ذلك العمليات والمنتجات والخدمات، موضحاً أن آليات الحماية التي يمكن استخدامها للتحول الرقمي الآمن تشمل التدريب والوعي والمراقبة، والتشفير وعمليات التحكم بالوصول إلى البيانات، ولإجراء نسخ احتياطية، والتحديث المستمر.

معايير

وأشار الكويتي إلى أهمية التحول السحابي وبناء السحابة الوطنية، حيث توفر مميزات أمنية تساعد الشركات على الامتثال للوائح ومعايير الأمن السيبراني الوطنية، فضلاً عن توفيرها لمجموعة من المميزات الأخرى كإدارة الوصول، والتشفير والمراقبة والاستجابة، والنسخ الاحتياطية.

وحذر الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي،، خلال جلسة بعنوان «التهديدات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي»، من استخدام القراصنة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مهاجمة الدول والشركات والأفراد، مشيراً إلى أهمية تأمين مستقبلنا في ظل وجود «الذكاء الاصطناعي العام»، الذي سيصل العالم إليه خلال السنوات القادمة.

وكشف سيف مخير استشاري تدريب وتطوير عن أن متوسط تكلفة عمليات اختراق البيانات الناتج عن الإرهاب السيبراني بلغ 4.24 ملايين دولار، وأن الزيادة المتوقعة لهذه الهجمات ستكون 20 % بنهاية العام الحالي، لافتاً إلى أن 85 % من المؤسسات حول العالم تعرضت لمثل هذه الهجمات خلال العام المنصرم.