«الإمارات للخدمات الصحية»: نستخدم أحدث التقنيات لعلاج الأمراض النفسية

أفادت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بأن أكثر الأمراض النفسية المنتشرة عند المراهقين والأطفال، تتنوع بين القلق، واضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه والاكتئاب، وتأخر النمو واضطراب طيف التوحد.
وأكدت أن المؤسسة تستخدم أحدث التقنيات الحديثة، مثل تقديم الاستشارات في العيادات الافتراضية، وعبر تقنية الميتافيرس، لعلاج الأمراض النفسية.
وتحدثت الدكتورة نور المهيري مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحة لـ «البيان»، عن أبرز الخطوات التي تتخذها المؤسسة لتقديم الاستشارات النفسية والدعم للمرضى وأسرهم، وقالت: «تقدم مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خدمات الصحة النفسية والمتاحة للجميع، حيث توفر رعاية صحية نفسية تخصصية متكاملة، تتكون من قسم طوارئ مختص بالطب النفسي، مفتوح على مدار الساعة، وأقسام داخلية، وعيادات خارجية متخصصة حسب المراحل العمرية لفئات الأطفال والمراهقين والبالغين وكبار السن والمواطنين، وفئات مميزة كأصحاب الهمم».
وأضافت المهيري: «تماشياً مع رؤية دولة الإمارات واستراتيجية المؤسسة، يقدم الدعم للمرضى وأسرهم، من خلال خدمات النفسية المجتمعية عبر الزيارات المنزلية، ومجموعات الدعم النفسي لأهالي المرضى، التي تهدف إلى حماية المرضى من التعرض للانتكاسات، وضمان التزامهم بالخطط العلاجية، لا سيما أن المؤسسة حريصة على تسهيل تقديم الخدمات، واستخدام أحدث التقنيات الحديثة، مثل تقديم الاستشارات في العيادات الافتراضية، وعبر تقنية الميتافيرس».
خطوات
وكشفت الدكتورة ريم مضاوي استشارية الطب النفسي للأطفال بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن أكثر الأمراض النفسية بين المراهقين والأطفال، تتنوع بين القلق، واضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه والاكتئاب، وتأخر النمو واضطراب طيف التوحد، مشددة على أهمية التعامل مع الأطفال وتوجيه ممن يحتاجون إلى خدمات الصحة النفسية، من خلال تقديم النصائح بشأن علاج الصحة النفسية، والذي يتطلب وعياً وفهماً ومنهجاً مدروساً.
وأكدت على الدور المحوري والحاسم الذي تلعبه خدمات الصحة النفسية في التطور المعرفي والعاطفي والاجتماعي للأطفال والمراهقين، وضرورة معالجة أي طارئ معرفي وعاطفي، باعتباره مرتكزاً أساسياً في بناء مجتمع صحي ومستقر.
وحول أبرز الخطوات التي يمكن اتباعها في التعامل مع الحالات المعنية، شددت الدكتورة مضاوي على ضرورة توفير بيئة آمنة تعزز الثقة والتواصل المفتوح، دون إصدار أحكام على مشاعر الأطفال أو أفعالهم، بالإضافة إلى الاستماع والانتباه بعناية إلى صوت الطفل، وطرح أسئلة مفتوحة لتشجيعهم على التعبير عن أنفسهم، إلى جانب التثقيف الصحي: من خلال التعرف إلى العلامات الشائعة لمشاكل الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين.
وبينت أن جعل مناقشة الصحة النفسية جزءاً طبيعياً من المحادثات اليومية، يساعد في تقليل الوصمة التي يضعها المجتمع على الصحة النفسية والعاطفية، ما يسهم في تشجيع الأطفال على التحدث بصراحة عن مشاعرهم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم، وتجربة طيف واسع من المشاعر، وتقديم الدعم والتفهم، بدلاً من تجاهل مشاعرهم أو التقليل منها، وتوفير الطمأنينة، وإشعارهم بوجود أشخاص يهتمون بهم، ويريدون مساعدتهم إن احتاجوا المساعدة.
تمارين
وشددت مضاوي على أهمية تشجيع مهارات التكيف، عبر تعليم الأطفال طرقاً صحية للتعامل مع التوتر والمواقف الصعبة، مثل تمارين التنفس واليقظة الذهنية، وممارسة الرياضة، وممارسة الهوايات التي يستمتعون بها، مع ضرورة الحضور الإيجابي والمؤثر للوالدين، كنموذجٍ وقدوة، نظراً لتأثر الأطفال من خلال مراقبة البالغين حولهم، بالإضافة إلى استشارة المختصين، في حال الشك أن الطفل يحتاج إلى دعم أو علاج في مجال الصحة النفسية.
وأشارت إلى ضرورة التعاون مع المدارس، من خلال التواصل مع مستشاري المدارس والمعلمين، لضمان اتباع نهج ثابت لدعم الرفاهية، بالإضافة إلى تشجيع الاكتفاء والاستقلالية، من خلال العمل على تطوير المهارات اللازمة للأطفال للدفاع عن أنفسهم، واحتياجاتهم المتعلقة بالصحة النفسية.