سلطان النيادي خلال أول ظهور إعلامي في «ناسا» بعد العودة للأرض:

رائع أن أكون جزءاً من مهمة علمية لتجارب نوعية للبشرية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أمس، كأول ظهور إعلامي لطاقم مهمة «سبيس إكس كرو6»، أن مهمته «طموح زايد2» هي استمرار لمهمة زميله رائد الفضاء هزاع المنصوري «طموح زايد1».

وأكد أن ذلك يأتي ضمن برنامج مستمر هو «برنامج الإمارات لرواد الفضاء»، معتبراً أن البرنامج له مستقبل كبير، خصوصاً مع وجود طاقم رواد فضاء إماراتي يتكون من 4 رواد، يتدربون حالياً، تحضيراً للمهمات المقبلة بعد استكمال ثاني مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، والتي خضتها بمحطة الفضاء الدولية.

وقال النيادي خلال بث مباشر عبر حسابات التواصل الاجتماعي لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، من مركز جونسون للفضاء، وشارك فيه زميلاه رائدا الفضاء ستيفن بوين وودي هوبورغ، إنه شيء رائع أن يكون جزءاً من مهمة علمية تتضمن تجارب علمية مهمة تفيد البشرية، وأن رؤية ردود أفعال العلماء على نتائجها يجعله يشعر بأهمية استكشاف الفضاء.

وأضاف أن مهمة السير بالفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، والتي استمرت على مدار 7 ساعات ودقيقة واحدة، كانت من بين أحد الأهداف الأساسية لهذه المهمة، وهو ما تم تحقيقه بنجاح، مشيراً إلى أنه لا ينظر لمهمته كرقم قياسي، لأن الرقم قابل للتحطيم، وإنما ينظر إليه كتجربة مؤثرة في الأجيال المقبلة، قائلاً: «لا أنظر للأمر كرقم بل أنظر إليه كتأثير.. وكل ما يهمني أن ترى الأجبال المقبلة تجربتي وتتعلم وتتأثر بها وتستفيد منها».

تجربة مذهلة

وأوضح أن 6 أشهر من انعدام الجاذبية الأرضية على متن محطة الفضاء الدولية كانت تجربة مذهلة، وأنهم كانوا يخوضون بعض المسابقات الطريفة كالتحرك من دون لمس أشياء، فيما كانوا محظوظين بالتخطيط الجيد لمهمتهم، خاصة أن هناك جزءاً كبيراً منها، تم تخصيصه للتواصل مع الآخرين والشغوفين بعلوم الفضاء من خلال العديد من اللقاءات، خاصة مع وسائل الإعلام. وأفاد بأن مرحلة التعافي بعد العودة للأرض كان أمراً صعباً، خاصة بعد اعتياد التحرك في ظل انعدام الجاذبية الأرضية، إذ إن الأمر ليس سهلاً، وأنهم احتاجوا مساعدات وأدوية كي يعتادوا الأمر والعودة للسير والتحرك بشكل طبيعي.

فريق عمل

ووجه النيادي الشكر لفريق عمل «مهمة طموح زايد2» على الدعم الذي جعل هذه المهمة أمراً واقعاً، بدءاً من فريق الدعم الأرضي في أمريكا، مروراً بفريق العمل في الإمارات، فيما خص عائلته بالشكر، متمنياً أن تتاح له الفرصة مرة أخرى للعودة للفضاء مع نفس أعضاء الفريق «سبيس إكس كرو6».

ويخضع أفراد طاقم Crew-6 حالياً إلى عدد من الفحوصات الطبية، للاطمئنان على صحتهم وسلامة أجهزتهم وأعضائهم الحيوية، فيما يخضع النيادي كذلك إلى اختبارات طبية لمقارنتها مع نتائج التجارب التي أجراها على نفسه في البيئة الجاذبية.

أطول مهمة

وانطلقت أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب «طموح زايد2» يوم 2 مارس 2023، في الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت الإمارات، على متن المركبة الفضائية دراجون، بينما انتهت في 4 سبتمبر 2023 بهبوط ناجح بالقرب من ساحل تامبا في ولاية فلوريدا في خليج المكسيك.

وقضى النيادي خلال مهمة «طموح زايد2» التي امتدت 6 أشهر، أكثر من 4400 ساعة في الفضاء، وقرابة 600 ساعة في إجراء 200 تجربة علمية خلال هذه المهمّة، وذلك بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية.

وشملت التجارب مجالات متنوِّعة، مثل زراعة النباتات، العلوم الإنسانية، تقنيات استكشاف الفضاء، سلوكيات السوائل، علم المواد، وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية التي تفيد المجتمع العلمي العالمي، والباحثين والطلبة في الإمارات والعالم.

ونجح النيادي خلال المهمة في تحقيق عدد من الإنجازات المهمة، كان أبرزها خوضه أول مهمة سير في الفضاء في تاريخ العرب، رافقه فيها رائد الفضاء ستيفن بوين من وكالة «ناسا».

Email