غرفة جاهزية «دفاع مدني دبي » الأولى من نوعها عالمياً باستخدام البيانات الضخمة

«الذكاء الاصطناعي» يعزز الاستباقية في مكافحة الحرائق

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف النقيب عيسى المطوع مدير مشروع جاهزية الدفاع المدني في دبي أن غرفة جاهزية الدفاع المدني بدبي تعتبر الأولى من نوعها عالمياً باستخدام تقنية البيانات الضخمة «بيغ داتا» لمكافحة الحرائق استباقياً والمعززة بمنظومة الذكاء الاصطناعي لسرعة الاستجابة، عبر تحليل مسببات الحريق خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتحديد السلوكيات الخاطئة بحسب الجنسيات، ومخاطبة كل جنسية بلغتها، بما يتناسب مع ثقافتها ومناسباتها والسلوكيات المرتبطة بها.

وقال النقيب المطوع لـ«البيان» إن النظام يقدم أفضل الحلول في مجال التنبؤ بالحرائق وبأسبابها في سبيل حماية الأرواح والممتلكات، كما حظي بإشادة دولية ممثلة في الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق NFPA، حيث يعتمد البرنامج على استخدام تكنولوجيا البيانات الضخمة من خلال ربطه مع الدوائر الحكومية بإمارة دبي، لافتاً إلى أنه يتضمن ضابطاً افتراضياً من الدفاع المدني، يخاطب الفئات المستهدفة بالإمارة، ويمكنه حالياً توجيه رسائله بـ20 لغة مختلفة، ويجري العمل على برمجة رسائل بلغات معظم الجنسيات في دولة الإمارات.

وأشار النقيب المطوع إلى أن البرنامج يقوم بإرسال مواد توعوية SMS مستهدفاً المنطقة ومسبب الحريق الأكثر شيوعاً فيها لتجنب حدوث الحوادث مستقبلاً، كما يمثل البرنامج نقلة كبيرة في مجال مكافحة الحرائق استباقياً بالقضاء على مسبباتها، ودوره في خفض مؤشرات الحوادث، وتعزيز حماية الأرواح والممتلكات مما يؤدي إلى ارتفاع مؤشر الأمن والسلامة في المجتمع، مؤكداً أن الأنظمة المستخدمة جاءت بعد دراسات وافية، واعتماد دولي من مؤسسات الدفاع المدني العالمية، ومنها الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق «NFPA» التي أشادت بهذا التوظيف الأمثل لبرامج الذكاء الاصطناعي.

 

خرائط حرارية

وأكد النقيب عيسى أنه أصبح بالإمكان توفير خرائط حرارية ذات بيانات دقيقة بالحوادث، والأسباب التي تؤدي إليها، وسبل مكافحتها استباقياً، والتنبؤ باحتمالية وقوع حوادث الحريق بناء على قاعدة بيانات الحوادث التي وقعت سابقاً، مشيراً إلى أن منظومة البرامج تحتوي على إمكانات تقنية عالية المستوى في التواصل، من بينها الإسهام في الوقوف على مسببات الحريق لكل منطقة، ومن ثم إرسال مواد للتوعية على صورة رسائل نصية قصيرة إلى القاطنين في تلك المناطق، للتعريف بأكثر أسباب الحريق المحتملة، وكيفية تجنبها، بما يحول دون وقوع الحوادث.

وأضاف النقيب عيسى: «عملنا من خلال البرامج على تطوير خرائط حرارية بأماكن الحوادث، وتوفير بيانات دقيقة، ودراسة التصرفات والسلوكيات البشرية، التي تؤدي إلى وقوع حرائق، وربطها بالجنسيات والثقافات والمناسبات المختلفة، ليتم جمع بيانات ومعطيات دقيقة في غرفة جاهزية الدفاع المدني، حيث يتم الاستفادة منها في بناء خطط استباقية وتوزيع المراكز، وبناء القدرات ورسم برامج تثقيفية بكل اللغات، التي توفرها البرامج المتخصصة، وذلك بتسخير تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال «آفاتار» على هيئة عناصر الدفاع المدني، لتصل رسائلنا إلى الملايين بضغطة زر».

 

مميزات

من جانبها، أفادت عفاف المهيري مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل بالدفاع المدني في دبي أن مميزات برنامج جاهزية الدفاع المدني تتضمن أنه النظام الأول من نوعه في مجال الإطفاء عالمياً، وأنه يحتوي على بيانات الحوادث ومسبباتها لآخر 6 سنوات منذ عام (2017)، ويعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، ويتنبأ بالحوادث من خلال الخارطة الحرارية، إضافة إلى توقيع اتفاقيات للربط مع أكثر من 10 جهات حكومية، يتضمن بيانات ضخمة يتم تحليلها وعرضها، يقوم بتوعية المجتمع باحتمالية وقوع الحوادث أو قرب حدوث الفعاليات باستخدام ضباط افتراضيين يتحدثون أغلب لغات العالم.

ونوهت المهيري بأنه عن طريق النظام يمكن توعية ملايين السكان بكبسة زر، كما يقوم أيضاً بتحليل النفقات والإيرادات على مستوى الدفاع المدني، وتحليل وعرض إيرادات ونفقات مراكز الخدمة، وكذلك يضم نظام الاستدعاء الذكي لمتخذي القرار، يقوم بدراسة شاملة للقوة البشرية وتصنيفاتها حسب الجنسيات، ويحتوي على أداة الراصد لرصد ملاحظات التواصل الاجتماعي ولقياس السمعة المؤسسية، إضافة إلى قدرة النظام على المتابعة الشاملة للتقارير والملاحظات الرقابية مع نسب الإغلاق، ومتابعة حوادث الحريق اليومية مع المسببات، ومتابعة كشف الأحوال اليومي في مراكز الإطفاء في إمارة دبي.

 

Email