يوم الشباب الخليجي.. فرصة للفخر واستشراف المستقبل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، بالنسخة الثانية ليوم الشباب الخليجي، حيث انطلقت النسخة الأولى في 6 يونيو من العام الماضي.

ويأتي هذا اليوم لإبراز جهود دول المجلس بالاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم، إضافة إلى بيان جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة بدول المجلس في تذليل العقبات كافة، والحرص على تسخير الإمكانات لخدمة هذه الفئة، وتعزيز الوعي بمفهوم تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم الإيجابية في إطار تمكين مجتمعي فعال ومستمر وإيجابي.

 

نخبة

وأشاد نخبة متحدثين لـ«البيان» بالجهود الخليجية التي تصب في مصلحة تعزيز قدرات ومهارات وإمكانات الأجيال الشابة، وتمكينهم من أداء أدوارهم الفاعلة في شتى القطاعات بثقة وعزيمة كبيرة.

وقالت ناعمة الشرهان، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي: «تم تخصيص 6 يونيو من كل عام للاحتفال بالشباب الخليجي، إيماناً من دول مجلس التعاون والجهات المعنية، بأن الشباب يمثلون النسبة الأكبر في نسيجها وتكوينها، ويجسد اليوم مدى حرص قيادات الدول الخليجية على دعم فئة الشباب، وتبني المبادرات غير النمطية التي تسهم في رعايتهم، وتوفير البيئة الملائمة لهم ليكونوا عناصر فاعلة في قيادة مجتمعاتهم وأوطانهم في المستقبل».

وأضافت: «يحظى شباب الإمارات على الدوام بجل اهتمام ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث يؤمن سموه تماماً بأهمية دور الشباب في خدمة الدولة والمجتمع، فهم المحرك الرئيسي للتطور والتنمية وهم مرتكز رئيسي لتقدم أوطانهم وعماد حاضرها وضمان مستقبلها».

 

تعريف

وأوضحت شذى النقبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن يوم الشباب الخليجي يسهم في التعريف بمنجزات الشباب، وإبراز قصص نجاحهم الجميلة عبر تسليط الضوء على العديد من تجاربهم الملهمة في مجالات مختلفة على صعيد الإبداع، والابتكار، والبحث العلمي، وريادة الأعمال، والفنون والثقافة وغيرها من المحاور والمجالات الأخرى.

وتابعت: «لا تزال الجهود مستمرة من دول مجلس التعاون الخليجي نحو دعم الشباب في شتى القطاعات، وخلق الفرص المناسبة لهم لتأهيلهم نحو تحقيق طموحات وتطلعات دول المجلس، لا سيما في التنمية المستدامة، والسعي لتذليل كل العقبات وتسخير كل الإمكانات لخدمة فئة الشباب، وإيجاد الحلول اللازمة لتوفير الدعم لهم».

من جانبه ذكر محمد أحمد با عبيد، رئيس مجلس أبوظبي للشباب في الدورة الخامسة، أن الإيمان والاهتمام بالقدرات والإبداعات والطاقات التي يمتلكها الشباب يعكس الرؤى التنموية التي تتبناها القيادات الخليجية عموماً في الاستثمار بهذه الفئة المهمة والفاعلة.

 

خبرات

وتابع با عبيد: «لا سيما وأن مجتمعاتنا الخليجية تعتبر فتية، ويمتلك شبابها خبرات واسعة في العديد من القطاعات والمجالات. ويقيناً جازماً بأن هؤلاء الشباب هم رهان المستقبل، بل وركيزة استدامة ازدهاره وتقدمه في شتى المجالات، الأمر الذي يحفز هذه الشريحة المهمة على ترجمة الطموحات الوطنية إلى حقائق ملموسة، وإطلاق العنان لأفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم».

واقترح تأسيس برنامج دائم لشباب مجلس التعاون الخليجي، بهدف الاطلاع المستمر على اهتمامات الشباب وتطلعاتهم، إضافة إلى تنمية قدراتهم، وشحذ هممهم، وتأهيلهم ليكونوا شخصيات فاعلة ومنتجة وطموحة في مجتمعاتهم.

وقال محمد المريخي، مستشار إداري في قطاع الطاقة: «يأتي هذا اليوم تكريماً للشباب الخليجي المبدع واحتفاء به، وإيماناً بدور الشباب الرائد فإن القيادة الرشيدة في الإمارات لها توجيهاتها السامية والمستمرة نحو تعزيز التواصل والحوار بين شباب دول مجلس التعاون من خلال مختلف المنصات لمناقشة أفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم نحو المستقبل بجانب التحديات التي تواجههم».

وأشادت نورة الحراصي عضو في مجلس العين للشباب ورئيسة مجلس ستراتا للشباب، بتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة نحو الاهتمام بفئة الشباب باعتبارهم طاقة خلاقة، ومحركاً فاعلاً لمسيرة التنمية، وهم عماد نهضة الوطن وعدة حاضره ومستقبله. وليس هذا فحسب، إذ إن ثقة القيادة الرشيدة في الإمارات كبيرة بالشباب وطاقاتهم ومهاراتهم وإمكاناتهم في تعزيز البناء الحضاري للدولة.

Email