ورشة توعية لتأهيل أصدقاء حقوق الطفل للمشاركة في «COP28»

لقطة تذكارية للأطفال المشاركين في الورشة | من لمصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» ورشة توعوية لأصدقاء حقوق الطفل في مدارس دبي، بحضور سفراء لتغيير المناخ من الأطفال واليافعين، وذلك بهدف تعريف أصدقاء حقوق الطفل بقضية التغير المناخي بشكل منهجي وأثرها على حق الطفل في بيئة آمنة ومستدامة.

يأتي ذلك في إطار التعاون بين الهيئة و«يونيسف» في نشر الوعي بحقوق الطفل وتدريب مدربين مؤهلين من الأطفال وأعضاء الهيئات التدريسية للتوعية بهذه الحقوق، وسعياً لإتاحة فرصة لمشاركة الأطفال بدورهم كمؤثرين ومشاركين في التغيير خلال قمة المناخ «كوب28» التي تستضيفها مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين.


وسلطت ورشة العمل الضوء على أهمية مشاركة الأطفال واليافعين في الأنشطة المصاحبة للقمة، ومشاركتهم في وضع وتنفيذ السياسات والإجراءات المناخية، كما بحثت التحديات المناخية التي يواجهها الأطفال واليافعين وسبل تطوير قدراتهم للتفكير والمساهمة في حماية حقوقهم في العيش في بيئات آمنة ومستدامة.


تأهيل الأطفال


وبين الدكتور السيد محمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع، أهمية تأهيل الأطفال بين 8 و17 عاماً لفهم قضايا البيئة، لا سيما قضية التغير المناخي بما يتيح لهم المشاركة في الحفاظ على حقوقهم في بيئة آمنة ومستدامة، وتأسيسهم بشكل مناسب للمساهمة في وضع البرامج والخطط وتطوير السياسات المهمة لحماية المناخ.


وقال : «نهدف من خلال هذه الورشة إلى زيادة معرفة ووعي أصدقاء حقوق الطفل وتأهيلهم لنشر مفاهيم التوعية البيئية بين أقرانهم من خلال أنشطة متنوعة تسلط الضوء على قضايا التغير المناخي وأهمية العيش في بيئة آمنة ومستدامة كحق من حقوق الطفل. ويسهم تعاوننا مع «يونيسف» في إتاحة أفضل الموارد والمبادئ التوجيهية لتوسيع مدارك الأطفال للعيش في بيئة آمنة ومستدامة وفهم مخاطر تغير المناخ، وتمكينهم من المشاركة بشكل أفضل وتدريجي في تطوير حلول تتناسب مع أدوارهم لهذه القضية».


أمران ضروريان


من جهته، قال الطيب آدم ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج العربي: «تغير المناخ هي أزمة حقوق طفل، حيث إنها تعيق تحقيق جميع حقوق الأطفال كما هي وردت في الاتفاقية». وأضاف أن التصدي لتغير المناخ والحد من تأثيراته أمران ضروريان لحماية أطفال العالم وإعمال حقوقهم. وتابع :الأطفال والشباب هما شريكان أساسيان في هذا العمل، لذلك يقوم مناصرو الشباب اليوم بعقد وتسيير ورشة التوعية حول قضية تغير المناخ.

ونسعى من خلال الورشة إلى زيادة مستوى الوعي بقضية تغير المناخ وإحداث فهم أعمق لدى الأطفال وأقرانهم، حيث لديهم قوة فريدة لتحفيز أقرانهم حول القضايا التي يهتمون بها مثل المناخ. مــن حق الأطفال المشـاركة والمســاهمة في تحديــد الخطــط الوطنيــة والأهــداف المناخيــة، لإحراز تقدم صـوب في مجـال المناخ العالمي.


وعلى هامش الورشة وزعت بلدية دبي على الأطفال شتلات بهدف تعزيز وعيهم بأثر التشجير على الاستدامة البيئية.


وأقيمت الورشة في مجلس أم سقيم التابع لهيئة تنمية المجتمع في دبي بحضور 20 طفلاً من أصدقاء حقوق الطفل من الشريحة العمرية 8 - 12 عاماً والشريحة العمرية 13 - 17 عاماً، إضافة إلى ممثلين عن المؤسسات التعليمية وعدد مسؤولي هيئة تنمية المجتمع، حيث تعد هذه المبادرة إحدى أوجه التعاون بين الهيئة و «يونيسف المرتبطة بتعزيز الوعي بحقوق الطفل، وبناء قدرات الأطفال والمتعاملين معهم لحمايتها والدفاع عنها».

Email