"مرصد" الامارات للتنمية الاجتماعية يحدد توصياته لمواجهة التحديات المستقبلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف برنامج "مرصد" الذي أطلقته جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، عن توصيات جلسات العصف الذهني التي عقدت خلال الأيام الماضية، حيث يعد البرامج الأول من نوعه لدراسة الظواهر والسلوكيات الإيجابية والسلبية في المجتمع الإماراتي، بهدف رصد الظواهر والتقاليد والسلوكيات الإيجابية والسلبية في مختلف المجالات والقطاعات بالدولة، وإجراء التحليلات اللازمة، لوضع البرامج التي تستهدف التعامل معها لضمان جودة الحياة المستدامة.

وأوضح خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، أن البرنامج الذي اختتم موسمه الثالث، تحت شعار "الاستدامة المجتمعية" بمشاركة 35 فردًا من مختلف الشرائح العمرية وكافة فئات المجتمع، استهدف دراسة 9 مجالات وقطاعات مختلفة في المجتمع الإماراتي، وتم إجراء التحليلات اللازمة ورصد التقارير والتوصيات المتعلقة بالظواهر والأنماط السلوكية المجتمعية وسبل التعامل معها، بهدف وضع برامج توعية للتعامل معها، وتحقيق جودة الحياة المستدامة.

وأشاد بن عنبر، بجهود المشاركين في رصد وتحليل السلوكيات والظواهر وأهمية النتائج التي تم الكشف عنها، وانطلاقاً من مفهوم "المسؤولية المجتمعية" المشتركة، سنعمل على تطبيق التوصيات الهامة التي تمت في ضوء هذه النتائج، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة، مشيراً إلى أن الموسم القادم من برنامج "مرصد" سيشهد تطوير البرنامج على كافة المستويات، بما يواكب متغيرات العصر واستخدام التكنولوجيا والابتكار في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن المشاركين تمكنوا من التدريب على آليات وإجراءات الرصد وإعداد التقارير بالدراسات والأبحاث الخاصة بنشأة الظواهر والأنماط السلوكية ومراحل تطورها، ونوعية تأثيرها على مختلف الشرائح العمرية، بما يسهم في إطلاق المزيد من المبادرات والحملات التثقيفية بناء على نتائج الرصد والتحليل والتي تستهدف الشرائح المختصة بكل نتائج الرصد.

وأضاف: تم ترصد العديد من الظواهر الاجتماعية، حيث تم تحليل آثارها على تفكير الفرد والمجتمع بغرض تحقيق الحياة المستدامة. بالإضافة إلى ملاحظة متغيرات الأنماط السلوكية وتطوير سبل التعامل المناسبة معها، ويأتي في مقدمتها تماسك الأسرة، التي تعتبر نواة المجتمع الإماراتي، والتي تسهم في بناء مجتمع متسامح وحاضن لشتى فئاته، وتم توصية بضرورة تعزيز الدعم والمساندة للأسر وتوفير برامج توعوية تعزز قيم التواصل والتعاون داخل الأسر.
وفي مجال "الوعي البيئي"، رصد تحسين الوعي بالقضايا البيئية واستخدام الموارد المستدامة، وتوصية بتطوير برامج توعوية وتثقيفية للمجتمع لتعزيز الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وفي قطاع "الصحة والرفاهية" تم رصد جهود تعزيز الصحة والرفاهية في المجتمع، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية عالية الجودة وتعزيز الوعي الصحي واللياقة البدنية.

وأضاف: رصد المشاركون في مجال "التطوع والمشاركة المجتمعية" زيادة الوعي والمشاركة في الأنشطة التطوعية والمبادرات المجتمعية، وتوصية بتعزيز ثقافة التطوع وتشجيع المجتمع على المشاركة في الأعمال الخيرية والمبادرات التنموية، وفي قطاع "التعليم والتدريب المهني" رصد تحسين جودة التعليم وتوفير فرص التدريب المهني، وتوصية بتطوير برامج تعليمية مبتكرة وتدريبية تلبي احتياجات سوق العمل وتعزز فرص الشباب في الحصول على فرص عمل مستدامة.
و"التكنولوجيا والابتكار" رصد استخدام التكنولوجيا والابتكار في تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة، وتوصية بتعزيز ثقافة الابتكار ودعم رواد الأعمال والشركات الناشئة للمساهمة في التطور الاقتصادي والاجتماعي، علاوة على ذلك، تم رصد ظواهر وسلوكيات سلبية مثل التنمر بين طلاب المدارس. وبناءً على ذلك، تم توصية بتنمية برامج توعية شاملة تستهدف الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، بهدف تعزيز التواصل الإيجابي والتعاون والاحترام المتبادل في بيئة التعليم.

كما تم رصد زيادة أعداد الباحثين عن عمل، تم توصية بضرورة تعزيز فرص العمل وتوفير التدريب المهني للشباب، وذلك من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين فرص العمل للمواطنين، كما تم رصد زيادة في مستويات التوتر والضغوط النفسية، وتوصية بتوفير برامج دعم نفسي واستشارات للأفراد للتعامل بفاعلية مع التحديات وضغوطات الحياة.

 

Email