حمدان بن محمد: جاغتياني أحد أبرز شركاء قصص نجاح دبي

نعى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، موكيش جاغتياني، مؤسس مجموعة لاندمارك أحد أبرز شركاء قصص نجاح دبي.

وقال سموه، عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أمس: «فقدت دبي اليوم واحداً من أبرز شركاء قصص نجاحها العالمية برحيل موكيش جاغتياني مؤسس مجموعة لاندمارك».

وأكد سموه أن دبي ستذكر بصمته الاقتصادية والإنسانية ومساهماته في كثير من المبادرات الخيرية التي امتدت لأكثر من 3 عقود في الإمارة، مضيفاً: «نتقدم بخالص العزاء لعائلته وفريق مجموعة لاندمارك».

وأعلنت مجموعة «لاندمارك» وفاة مؤسسها موكيش «ميكي» جاغتياني، الذي رحل عن عالمنا صباح أمس في دبي وعُرف بقيادته الاستثنائية للمجموعة ونهجه الثابت الذي يركز على خدمة العملاء بأفضل وسيلة ممكنة، إلى جانب تمتعه بفهم عميق للأسواق المحلية والإقليمية، وأعماله الخيرية التي لامست حياة العديد من الناس، وبعد نظره الاستراتيجي في قيادة المجموعة التي نشأت كشركة عائلية لتصبح اليوم إحدى أبرز المؤسسات التجارية في المنطقة.

 

قوة دافعة

وشكل موكيش جاغتياني القوة الدافعة وراء رحلة النمو والازدهار التي سطرتها مجموعة «لاندمارك» في المنطقة منذ تأسيسها في مملكة البحرين عام 1973، حيث أسهمت رؤيته المبتكرة في جعل مجموعة «لاندمارك» إحدى أهم العلامات التجارية في قطاعات البيع بالتجزئة والضيافة الإقليمية، حيث تضم اليوم أكثر من 2,200 متجر في 21 دولة في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا.

وجاغتياني هو أحد أكبر أصحاب سلاسل التجزئة في دول منطقة الخليج، حيث تنتشر لاندمارك في 21 دولة، وبلغ حجم عملياتها نحو 3.2 مليارات دولار، وتستخدم المجموعة 31 ألف موظف.

وكانت بداية الرحلة في عام 1973 حين انتقل جاغتياني إلى البحرين ليبدأ عمله في تجارة التجزئة وافتتح أول محل لبيع مستلزمات الأطفال، وقد واجه العديد من المصاعب قبل أن ينجح في إدارة متجره الصغير، الذي استطاع من خلاله أن يوسع نشاطه، وينتقل إلى تأسيس علامات تجارية أخرى، والتي تنوعت بين الأزياء والإلكترونيات والأثاث وحتى الفنادق والعيادات الصحية ويصبح لاحقاً من بين أثرياء العالم.

 

مسيرة نمو

وانطلقت لاندمارك في مسيرة النمو لتصبح مجموعة عالمية تحتل مساحة 11 مليون قدم مربعة في عالم التجزئة في دول الخليج، والأردن، ومصر والهند، وتقدم المجموعة مفاهيم متعددة تناسب قاعدة واسعة من العملاء من مختلف الجنسيات والثقافات وتلبي كل احتياجاتهم، وتوفر تشكيلة واسعة من المنتجات التي تتماشى مع العائلات والتي تندرج تحت عدد من العلامات التجارية المعروفة عالمياً ومنها، هوم سنتر، وسنتربوينت، ومحل الأطفال، وشومارت، وسبلاش، ولايف ستايل، وبيوتي باي، وكيو هوم ديكور، وماكس، وشو إكسبرس، وإي ماكس، والعديد من الفروع لعلامات تجارية عالمية لها وكالة حصريه لشركة لاندمارك مثل، نيو لوك، وآفترشوك، وكوتون وغيرها المزيد. وتمثلت فلسفة «لاندمارك» بالاستمرار في النمو والازدهار وقد تجلى ذلك بشكل واضح في معدل النمو السنوي الذي حافظ على نسبة 32 % على مدى 3 سنوات.

 

عمل خيري

وفي عام 2000 أنشأ موكيش جاغتياني، مؤسسة لاندمارك الدولية للتنمية لدعم الأطفال المحرومين في الهند، من خلال البرامج المدرسية وتطوير الرعاية الصحية، وبناء المنازل للأطفال المعوزين، والمدارس المهنية وغير الرسمية، والعيادات الجوارية والمخيمات الطبية لسكان الأحياء الفقيرة ودور الشيخوخة، وتتكفل المؤسسة سنوياً بدفع تكاليف تعليم 50000 طالب محتاج سنوياً.

وكانت مجموعة لاندمارك قد أعلنت عن إسهامها بـ 5 ملايين درهم لدعم حملة «وقف المليار وجبة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتدشين أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام في رمضان بشكل مستدام.

وتنضوي الحملة، التي تستهدف استدامة العطاء، وتفتح باباً واسعاً من البذل تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتستهدف إيجاد حلول مستدامة، وتنفيذ برامج ومشاريع لمكافحة الجوع ومساندة الفئات الأقل حظاً حول العالم.

وقالت رئيسة مجلس إدارة المجموعة رينوكا جاغتياني: «عوّدتنا دولة الإمارات كل عام على إطلاق المبادرات الإنسانية الملهمة، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم».

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز