«مؤتمر الأنف والأذن والحنجرة»: الإمارات سباقة في تطبيق الكشف المبكر للسمع عند المواليد
حذر أطباء مشاركون في مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة من ارتفاع نسبة الإصابة بالصمم في بعض الدول الخليجية والعربية مقارنة بالدول الغربية، خاصة الدول التي يكثر فيها زواج الأقارب، مشددين على ضرورة الكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة قبل خروجهم من المستشفيات، وإلزام كل المستشفيات بضرورة التقيد بذلك.
لافتين إلى أن الإمارات تعد من أوائل الدول العربية التي طبقت قانون للفحص المبكر للسمع للأطفال حديثي الولادة، ويعمل به في كل المستشفيات الحكومية والخاصة. جاء ذلك خلال فعاليات الدورة السنوية الثامنة عشرة لمؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط لطب الأنف والأذن والحنجرة، الذي يعد من أضخم الملتقيات في المنطقة للأطباء والمتخصصين في مجال الأنف والأذن والحنجرة، والتي انطلقت في دبي أمس بمشاركة 1200 طبيب متخصص من مختلف دول العالم.
حدث عالمي
وأكد د. معاذ الطرابيشي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة رئيس المؤتمر، أهمية هذا الحدث العالمي الذي يستقطب أشهر الجراحين العرب والأجانب، مشيراً إلى أن المؤتمر سيغطي هذا العام أحدث وآخر التطورات المتعلقة بالسمع وزراعة القوقعة وإعادة التأهيل للمرضى الذين يعانون من مشاكل في السمع والالتهابات المزمنة في الجيوب الأنفية والشخير وانقطاع التنفس.
إضافة إلى مشاكل عدم الاتزان.وذكر أن المشاركين في المؤتمر يعرضون أحدث تجاربهم وأبحاثهم، وأنجع الطرق في التعامل مع مشاكل الأنف والأذن والحنجرة واضطرابات انقطاع التنفس أثناء النوم لضمان تلقي المرضى أفضل رعاية ممكنة، إضافة إلى أحدث الحلول للبالغين والأطفال الذين يعانون من أمراض في الأذن والرقبة والحنجرة وأمراض الغدة الدرقية.
بدوره قال د. جمال قسومة، استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى دبي، إن واحداً في الألف من المواليد عالمياً يولد أصم؛ لأسباب مجهولة، وترتفع النسبة في الدول التي يكثر فيها زواج الأقارب. وقال إن الإمارات تعد من أوائل الدول العربية التي طبقت قانون للفحص المبكر للسمع للأطفال حديثي الولادة، ويعمل به في كل المستشفيات الحكومية والخاصة.
وتابع: «نأمل أن تحذو جميع الدول العربية حذو الإمارات». وأردف أن فقدان الطفل السمع يؤثر على التواصل اللغوي مع الأسرة والمحيط في طريقة تفاعله معه، وفي طريقة فهمه لذاته، ويؤثر على عدم القدرة على اكتساب اللغة؛ ما يمكن أن يعرضه للعزلة نتيجة عدم قدرته على توصيل أفكاره للمستمعين من أقرانه.
