«الإمارات للفضاء» تتعاون مع «بلانيت لابز» لمواجهة تغيرات المناخ
في إطار جهودها لتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التغير المناخي، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، وشركة «بلانيت لابز»، الرائدة في مجال الخرائط والبيانات حول الأرض، عن توقيع اتفاقية تعاون، لبناء أطلس للخسائر والأضرار بالاعتماد على بيانات الأقمار الاصطناعية لتمكين الدول من مواجهة التغيرات المناخية.
وتأتي الاتفاقية في إطار رؤية واستراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لدعم المبادرات والمشروعات التحولية المختلفة الرامية إلى الحد من التغير المناخي، وضمن الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، الذي ستستضيفه الإمارات أواخر العام الجاري، بمشاركة نخبة من قادة الدول وصانعي القرار لمناقشة قضايا المناخ.
إنذار مبكر
وصمم أطلس الخسائر والأضرار لتوسيع نطاق تقديم التكنولوجيا والخبرة الفنية للبلدان النامية لمعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ، بما يتماشى مع مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع، التي أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتعزيز توافر أنظمة إنذار مبكرة للحد من أخطار الظواهر المناخية في عدة بلدان. وتعد مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع ناتج إنشاء صندوق الخسائر والأضرار خلال «كوب 27».
خطوة قوية
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «يمثل التعاون والشراكة الاستراتيجية مع شركة بلانيت لابز خطوة قوية في سبيل بناء مستقبل مستدام ومقاوم للتغيرات المناخية، كما يعكس التزامنا بتعزيز قدراتنا التحليلية لمواجهة التغيرات المناخية واتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة».
وأضافت: «نحن ندرك أهمية التصدي للتحديات المناخية العالمية، ومن خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة والبيانات الفضائية والأقمار الاصطناعية سنعمل على تأسيس أطلس لدعم ملف الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، يسهم في تطوير أنظمة الإنذار المبكر، بما يدعم بناء قدراتنا والتكيف مع التغيرات المناخية المتسارعة، إلى جانب مساعدة الدول الأخرى على وضع خطط واستراتيجيات للحد من التغيرات المناخية المستقبلية».
أساس قوي
من جانبه، قال سالم بطي سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «نضع على رأس أولوياتنا دعم وتعزيز شركات القطاع الخاص الوطنية في مجال الاستدامة ومكافحة التغير المناخي»، مضيفاً أن «هذه الاتفاقية تمثل أساساً قوياً للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال أطلس متفرد للخسائر والأضرار من خلال ما يوفره من إمكانات هائلة، بما يدعم إحداث تأثير إيجابي للحد من التغيرات المناخية، وبما يدعم الرؤى والاستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى بناء اقتصاد مستدام من خلال الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي».