أكدت دورها في تعزيز الاستدامة بالنظام البيئي الصحراوي

دراسة علمية: فوائد طبية مذهلة لنباتات برية في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة علمية حديثة أجريت على عدد من النباتات البرية في الإمارات عن فوائد طبية وغذائية توفرها تلك الأنواع، ما يجعلها تمثل كنزاً طبيعياً يمكن الاستفادة منه في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية، فيما شددت الدراسة على دورها في تعزيز الاستدامة في النظام البيئي الصحراوي.

وركزت الدراسة - التي أعدها باحثون في المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي - على مجموعة محددة من النباتات البرية التي تستخدم في النظم الطبية التقليدية والأدوية الشعبية، والتي توفر في ذات الوقت الغذاء والمأوى للعديد من الكائنات الحية.

وأظهرت الدراسة - التي نشرها بنك الأبحاث الطبية على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة ووقاية المجتمع - عن وجود نسب جيدة من الأحماض الدهنية الأساسية مثل حمض الأوليك وحمض ألفا لينوليك وحمض اللينولينيك في نباتات «الرمرام» و«القطف»، كما أظهرت هذه النباتات وجود نسبة عالية من العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والألياف، وكشفت الدراسات عن الفيتامينات السائدة في تلك النباتات كفيتامين (ب) المركب وفيتامين (سي).

وكشفت الدراسة أن نبتة «الشرشير» تعتبر مصدراً لمركب فيتامين (ب) المركب ومضادات الأكسدة، كما تحتوي على نسب مرتفعة من الفسفور والزنك، فيما يتمتع نبات الصفراوي بنسب عالية من النيتروجين والكالسيوم والبوتاسيوم.

وتستهدف الدراسة كشف التركيبة الغذائية الغنية لعدد من النباتات البرية والقدرة على استخدامها كمصادر بديلة للمغذيات والمكملات الغذائية، كما تساعد معلومات التركيب الغذائي لأنواع النباتات في تعزيز استخدام المزيد من الأطعمة والأعلاف ذات التنوع البيولوجي للنظم الغذائية الصحية وصناعة الأدوية في الإمارات وأماكن أخرى.

 

بديل ممتاز

ولفتت الدراسة إلى إمكانية أن تكون بعض الأنواع النباتية التي تم تناولها بديلاً ممتازاً للخضروات الأخرى التي يتم تناولها بشكل شائع بسبب محتواها الغذائي الفائق، شرط دراسة واختبار خصائصها السامة.

وتزخر الإمارات بنحو 755 نوعاً من النباتات المحلية تتبع لـ 81 عائلة، ورغم التحديات العديدة التي تواجه عمليات إكثار النباتات البرية والمحلية والمحافظة عليها من الانقراض، إلا أن الجهات المعنية حرصت على الاهتمام بهذه النباتات وإعادة إحيائها والاعتماد عليها واستخدامها مرة أخرى من خلال عمل التجارب لإعادة استنباط الشتلات، واستخلاص البذور الملائمة للبيئة وتخزينها وعمل مراكز علمية متخصصة لإكثار البذور.

وتحظى حماية التنوع البيولوجي المحلي بأولوية واهتمام وزارة التغير المناخي والبيئة التي تعمل عبر منظومة متكاملة تشمل إيجاد بنية تشريعية تحمي هذا التنوع، وإطلاق برامج ومبادرات لتعزيز هذه الحماية وتحقيق استدامة هذا التنوع.

Email