يعرض بالأسواق بسعر يتراوح بين 120 و200 درهم للكيلوغرام

النغال يبشر بموسم رطب وافر

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصدت «البيان» مساء أمس، تنافس أسواق الخضار والفاكهة في منطقة العين على عرض أجود نوع من الرطب، والذي كانت تباشيره بظهور النغال المستورد من سلطنة عمان، إلى جانب تهافت المواطنين وعشاق الرطب عموماً على شراء النغال في بداية موسمه، وذلك بسعر يتراوح بين 120 و200 درهم للكيلوغرام الواحد.

مواطنون أكدوا لـ «البيان» أن الأسعار تبدو مرتفعة في الأيام الأولى لظهور رطب النغال، إلا أنها ستبدأ بالانخفاض تدريجياً مع انتشاره محلياً، لا سيما من مزارع المواطنين حتى يصبح في متناول الجميع وبأسعار معقولة.

كما أكد بائعون لـ «البيان» بدء رطب «النغال» بالتدفق إلى أسواق منطقة العين المتخصصة في بيع الخضراوات والفاكهة قادمة من مزارع سلطنة عمان بكميات وافرة، ما قاد إلى ارتفاع حجم المعروض من الثمار المحببة لشرائح واسعة من المستهلكين وذات القيمة الغذائية العالية.

وقال عبد الله الكعبي، الباحث في التراث الإماراتي لـ«البيان»: إن ثمار النخيل ذات قيمة غذائية عالية جداً، ويمكن تخزينها لفترات زمنية طويلة لتكون مصدراً للغذاء على مدار السنة، نظراً لتحول فاكهتها إلى رطب ثم إلى تمر، كما تعتبر ظهور تباشير الرطب موسم فرح لجميع الأسر الإماراتية التي لا تستغني عن تزيين مائدتها برطب النغال الذي يعتبر هو أول الأنواع التي تبشر بالرطب مع نهاية شهر مايو.

وأضاف الكعبي أن ما وصل إلى أسواق الخضار والفاكهة في منطقة العين حتى الآن هو من إنتاج المناطق الزراعية في سلطنة عُمان، والتي نضج إنتاجها من الرطب، فيما ينضج الكثير منه لاحقاً وتحديداً في مزارع منطقة العين.

كما أوضح المواطن عمر محمد الكعبي أنه وعائلته يترقبون الرطب الذي يتم إنتاجه من مزارع المواطنين في منطقة العين الخضراء، حيث تتيح الأسواق للمزارعين فرصة التسويق لمنتجاتهم من الرطب بأنواعها المختلفة، إضافة إلى تشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب.

وأشارت الجدة موزة الشحي إلى استبشارها بموسم القيظ، وهي الفترة التي تتسم بشدة الحرارة، حيث تحمل معها تباشير وبدايات الرُطب.

وأوضحت بأن أسواق الخضرة والفاكهة في منطقة العين تحفل حالياً برطب النغال.

الفجيرة
كما استقبل أهالي الفجيرة أولى بشائر رطب النغال بمشاعر من الفرح والسرور، التي جلبت من سلطنة عمان محملة في سيارات نقل إلى سوق الفجيرة للخضار والفواكه، ليتوافد الناس على شراء أولى تباشير النغال العماني للاستمتاع بطعمه، حيث يباع المن الواحد بسعر 480 درهماً ما يعادل 4 كيلوغرامات، ليصل سعر الكيلوغرام فيها إلى 120 درهماً.

وقال المواطن سالم الشامسي بأن رطب النغال العماني يدخل للسوق الإماراتية مبكراً، حيث يجلب من سلطنة عمان التي تشتهر بتباشير القيظ المبكرة مع نهاية شهر مايو من كل سنة، ونحن ننتظر موسم الرطب بفارغ الصبر ونحرص على شرائه لحظة وصوله للسوق ولو بأسعار مرتفعة، وذلك بغية الاستمتاع بتناوله وسط العائلة، فهي عادة أصيلة وقديمة نتبادل فيها فرحة هذه الثمرة المحببة التي تحتل مكانة مهمة في قلوبنا، حيث يمثل رطب النغال في أولى مراحل قطفه كنزاً يتسابق الجميع لشرائه وتذوقه، إلى جانب تقديمه للضيوف وإهدائه للأحباب والأهل.

وأشار بائع عماني إلى أن رطب النغال دخل السوق بالفجيرة منذ أيام قليلة، حيث ساهمت حرارة الشمس وارتفاع درجات الحرارة في نضج الرطب في النخيل وتحوله من بسر إلى رطب واكتمال نضجه، لافتاً إلى أن أولى التباشير للرطب تباع بأسعار مرتفعة لندرة الكمية الموجودة في السوق، ليصل سعر الكيلوغرام فيها إلى 120 درهماً.

وذكر أن رطب النغال يكون هو النوع الوحيد المطروح على طاولات البيع، فندرة الكمية الموجودة تجعل السعر مرتفعاً في بداية الموسم، ثم يبدأ السعر في التراجع والانخفاض بتوفر كميات أكبر من رطب النغال، إلى جانب نضج باقي أنواع الرطب الأخرى لتكون مطروحة أمام الناس بأسعار أقل، ويرجع الانخفاض الكبير في أسعار الرطب خلال الشهر المقبل إلى التنوع في الأصناف والكميات الواردة إلى السوق.

Email