بدء إنتاج ملكات الجيل الثامن من سلالة النحل الإماراتية

تطوير سلالة النحل الإماراتية ركيزة أساسية لاستدامة تربية النحل في الدولة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتبنى هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بدعم ورعاية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الهيئة، برنامجاً طموحاً لتطوير واستدامة تربية النحل وإنتاج العسل في إمارة أبوظبي، اعتماداً على الدراسات والأبحاث العلمية والتطبيقية لتطوير أفضل الأساليب والممارسات الملائمة لبيئة دولة الإمارات.

وأكد المهندس سعيد علي اليماحي، مدير إدارة الأبحاث والتطوير في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «أن تطوير سلالة النحل الإماراتية الركيزة الأساسية لاستدامة تربية النحل في الدولة؛ لأنه يعتمد على تطوير وإنتاج ملكات نحل يمكنها التأقلم مع بيئة ومناخ دولة الإمارات.

وأضاف أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية حققت في هذا المجال إنجازات غير مسبوقة، حيث تم تطوير سلالة نحل إماراتية تتميز بصغر حجم الشغالات ونشاطها في جمع الرحيق، وزيادة كفاءتها في إنتاج العسل مع التقدم في تربية الأجيال.

كما أن الملكات ذات نشاط عالٍ في وضع البيض وإنتاج أنماط ممتازة من الحضنة، إضافة إلى تأقلمها مع الظروف البيئية المحلية بشكل جيد، وتمت تربية وإنتاج الملكات حتى وصلنا اليوم إلى إنتاج الجيل الثامن».جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للنحل، الذي يصادف 20 مايو من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار «ملتزمون بحماية النحل في الإنتاج الزراعي والمراعي للملقِّحات».

حيث أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عن بدء إنتاج ملكات الجيل الثامن من سلالة النحل الإماراتية التي طورتها الهيئة ضمن مشروع تطوير واستدامة تربية النحل وإنتاج العسل.

دعم

وقال اليماحي: «خلال العام الماضي تم إنتاج ما يزيد على 3079 ملكة، وتم توزيع أكثر من 2700 ملكة على 90 من مربي النحل الإماراتيين، وذلك بهدف دعم مربي النحل وإنتاج العسل، وتحفيز المزيد من المربين لتعزيز كفاءة واستدامة هذا القطاع الحيوي».وتابع أن تربية النحل وإنتاج العسل تمثل أحد جوانب التنمية الزراعية المستدامة الداعمة لمنظومة الأمن الغذائي.

حيث إن العسل هو أحد المنتجات الغذائية المهمة؛ لما له من فوائد غذائية كبيرة، إضافة إلى الأهمية البيئية لتربية النحل لضمان النظام البيئي من خلال مساهمة النحل في عملية التلقيح المرتبطة بإكثار النباتات والأشجار، وللتلقيح تأثير إيجابي على البيئة عموماً؛ إذ يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي والنُظم الإيكولوجية التي تعتمد عليها الزراعة وتحتاج إليها مجموعة واسعة من النباتات.

حيث يقدم النحل وسائر الملقحات خدمة مهمة، تتمثل في ضمان نقل حبوب اللقاح، وبالتالي تكاثر العديد من النباتات المزروعة والبرّية. وأشار إلى أن الهيئة تعتمد على مختبرات علمية وتقنيات متطورة لتشخيص أمراض وآفات نحل العسل ضمن الأنشطة البحثية والتطويرية التي تقدمها محطة أبحاث الكويتات التابعة للهيئة في العين، منوهاً بأنه تم تزويد مختبر تشخيص أمراض وآفات نحل العسل بأحدث التقنيات للكشف عن مسببات أمراض النحل.

Email