نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يترأس وفد الإمارات إلى قمة جدة

منصور بن زايد: الإمارات تدعم كل خطوة تعزز الاستقرار والسلام في المنطقة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتها كل خطوة تعزز التوافق والاستقرار والسلام في المنطقة.

ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين، التي انعقدت أمس في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. حيث التقى سموه على هامش انعقادها فلوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا الصديقة.

وبشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ومحمد شياع السوداني رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيقة.

كما حضر افتتاح القمة وفد الدولة الذي يضم معالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة والشيخ نهيان بن سيف آل نهيان سفير دولة الإمارات لدى المملكة العربية السعودية ومريم الكعبي سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية.

وقال سموه عقب حضوره أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، إن التعاون والتكامل العربي هما الطريق الأمثل للبناء والتنمية والازدهار في منطقتنا العربية.

شكر وتقدير

وأعرب سموه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة، على حسن تنظيم استضافة القمة وحفاوة الاستقبال.

كما قدم سموه شكره إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، على جهودها خلال رئاستها الدورة السابقة للقمة العربية، والأمانة العامة للجامعة على إعدادها لهذه القمة، داعياً الله تعالى أن تتكلل أعمالها بالنجاح، والخروج بنتائج تصب في مصلحة دولنا وشعوبنا.

وأضاف سموه: «إنه رغم التحديات الماثلة في المنطقة، إلا أننا نشهد بعض المؤشرات والتطورات الإيجابية التي تبعث على التفاؤل بطي صفحة الخلافات التي شهدتها منطقتنا خلال السنوات الماضية، ونالت من استقرارها وأمنها وتنميتها، ومن المهم البناء على ما تحقق في هذا المسار ودفعه إلى الأمام».

عودة سوريا

وقال سموه: «بهذه المناسبة نرحب بعودة سوريا إلى مكانها الطبيعي بين أشقائها، وندعو الله عز وجل أن تتجاوز سوريا الظروف التي تمر بها نحو الاستقرار، والوفاق، والبناء، والازدهار».

وأضاف سموه: «علينا البناء على هذه الإيجابية وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك، وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية المستدامة التي ستقودنا بإذن الله تعالى إلى تنمية شعوبنا ورخائها وتحسين مستوى جودة حياتها، وفتح أبواب الأمل أمام أجيالنا في مستقبل أفضل».

الوضع في السودان

كما أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن الوضع في السودان الشقيق يتطلب من الأخوة السودانيين إعلاء المصلحة العليا للوطن والاحتكام إلى الحوار والتفاهم، لوضع حدٍ للأزمة التي تعيشها البلاد والانطلاق نحو استكمال استحقاقات مسار الانتقال السياسي.

وفي هذا الإطار أعبر عن تقدير دولة الإمارات لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في رعاية المفاوضات السودانية وتمنياتها لها النجاح في وقف نزيف الدم وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

لقاءات

في الأثناء، التقى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، فلوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا الصديقة، وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة.

واطلع سموه من الرئيس الأوكراني على تطورات الأوضاع في بلاده، معرباً عن موقف الإمارات الثابت والداعم للسلام والاستقرار عبر الحوار لإيجاد حل سياسي مستدام. وتطرق اللقاء إلى جدول أعمال القمة إضافة إلى القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك.

كما نقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى فلوديمير زيلينسكي، فيما حمله فخامته نقل تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها دوام التقدم والازدهار.

كما التقى سموه، بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية التي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.وتطرق اللقاء إلى جدول أعمال القمة إضافة إلى القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك.

كما نقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس السوري، الذي أعرب بدوره عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لمواقف دولة الإمارات الداعمة لسوريا ودورها في عودتها إلى جامعة الدول العربية والصف العربي، وتمنى سموه لسوريا الشقيقة الاستقرار والسلام.

حضر اللقاء الوفدان المرافقان من جانب دولة الإمارات وسوريا.

كذلك التقى سموه، محمد شياع السوداني رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيقة، وبحث سموه ورئيس وزراء العراق خلال اللقاء، العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين دولة الإمارات وجمهورية العراق وسبل دعمها وتطويرها بما يحقق مصالحهما المتبادلة. كما تطرق الجانبان إلى مخرجات أعمال القمة ونتائجها بما يعزز العمل العربي المشترك إضافة إلى القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك.

ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى محمد شياع السوداني وتمنيات سموه للعراق وشعبه الشقيق الأمن والاستقرار والتنمية، فيما حمله معاليه نقل تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

وصول ومغادرة

غادر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان جدة بعد أن شارك في أعمال القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وكان سموه وصل على رأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في القمة العربية العادية في دورتها الثانية والثلاثين.

وكان في استقبال سموه والوفد المرافق لدى وصوله مطار جدة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة مكة، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من المسؤولين.

وفي استراحة قصيرة في الصالة الملكية تبادل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الأحاديث الأخوية الودية التي تعبر عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين.

Email