أبرزها التهميش والاستهانة بحالتهم الصحية

10 أخطاء تقع بها الأسر في تعاملها مع مرضى الزهايمر

فاطمة آل علي: ضرورة تغيير النظرة النمطية والتمييزية تجاه المرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة فاطمة آل علي مديرة مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن توقعات عالمية بارتفاع عدد مصابي مرض الزهايمر بنسبة 276%، أي نحو 152 مليون فرد في سنة 2050.

وحددت 10 أخطاء شائعة تقع فيها الأسر عند تعاملها مع مريض الزهايمر وأبرزها معاناة المصابين الوصمة والتمييز، وتعرضهم للتهميش والاستهانة بحالتهم الصحية، ما يؤثر في حياتهم الاجتماعية والنفسية ويزيد من مشكلاتهم النفسية والعاطفية، محذرة من أن الوصمة لشعور المريض بالخجل والعجز، وتؤثر في ثقته بنفسه وبقدراته، ومضيفة إن الوصمة قد تتسبب في انعزال المريض وانسحابه من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

ودعت إلى تغيير النظرة النمطية والتمييزية تجاه المرض، والتعامل مع المرضى بشكل إنساني، وتقدير قدراتهم وإمكاناتهم، وتوفير الدعم والرعاية اللازمة لهم، مشيرة إلى ضرورة توعية المجتمع في شأن المرض والتعرف إلى أعراضه وطرائق التعامل معه، وذلك بالمشاركة في الفعاليات ومبادرات التوعية، ودعم المراكز الصحية والمنظمات غير الحكومية المعنية.

ومن الأخطاء التي تطرقت لها مديرة مستشفى الأمل للصحة النفسية عدم فهم طبيعة المرض الذي يعد نوعاً من أنواع الخرف، ما يؤثر في الدماغ والوظائف الحيوية للمريض، ما يمكن أن يؤدي إلى تغيرات سلوكية ونفسية كبيرة، مؤكدة أهمية تفهم أفراد الأسرة الحالة الطبية وطرائق التعامل معها. وتطرقت إلى ضرورة وجود تدابير خاصة تقوم بها أسرة المريض لغايات توفير العناية والدعم اللازمين له، كما أشارت إلى تحدي عدم التفهم والصبر لدى المحيطين بالمريض لكون مرض الزهايمر يتسبب في إحداث تغييرات كبيرة في الشخصية والسلوك، وقد يصبح المريض متشائماً أو عدائياً بعض الأحيان.

ولفتت الدكتورة فاطمة آل علي إلى ضرورة إعطاء المريض حرية الاختيار في ما يخص حياته ودور ذلك في الحفاظ على كرامته، ولفتت إلى خطأ شائع يتمثل في التعامل بصورة غير لائقة مع مريض الزهايمر، داعية إلى تجنب الإساءة أو الاستهزاء به نظراً لتداعيات هذا السلوك وتأثيره في الحالة النفسية والاجتماعية له وشعوره بالإحباط والعجز، وعادّةً أن التعامل غير اللائق مع المريض يعد أحد أسباب شعوره بالعزلة والانطواء على الذات.

 

دعم

وأفادت بأن الإفراط في الحماية وعدم تفهم المريض يزيدان من مستويات القلق والاكتئاب، وهو ما يؤكد الحاجة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمريض، والتشجيع على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والعائلية، محذرة من مغبة الإهمال في تناول الدواء والرعاية الطبية والانتباه إلى أي تغيرات في حالة المريض والتواصل مع الطبيب المعالج في شأنه.وتحدثت الدكتورة فاطمة آل علي عن خطوات تقلل من خطر الإصابة بالمرض أو إبطاء تقدمه ومنها ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نمط غذائي صحي، للانخراط في أنشطة محفزة للعقل كالقراءة، مع السيطرة على الأمراض المزمنة كالضغط والسكري، والتوقف عن التدخين لارتباطه بتسريع شيخوخة الدماغ ما يزيد من خطر الإصابة، والتقليل من التوتر والانخراط مجتمعياً محذرة من ارتباط العزلة الاجتماعية بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر.

ونصحت عند التعامل مع مريض الزهايمر بضرورة توفير بيئة آمنة ومألوفة له، والتواصل بشكل واضح، وتذكير المريض بالأمور المهمة، والعناية بصحته ورعايته.

طباعة Email