5 مليارات درهم للتطوير والتنقل الذكي وتعزيز الاستدامة

«الرضا عن الطرق» مؤشر لجودة الحياة في الإمارات

الطرق الاتحادية تلبي احتياجات المناطق التنموية وتواكب النمو المتسارع | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصدت الإمارات ميزانيات ضخمة، بلغت 5 مليارات درهم للتطوير وإطلاق مؤسسة بحثية تستشرف التنقل الذكي وتعزيز الاستدامة، فحققت المركز الأول عالمياً بـمؤشر «الرضا عن الطرق»، ضمن مؤشرات التنافسية العالمية 2023، ليعكس ذلك الجهود الكبيرة والخطط الاستشرافية، التي يتم تنفيذها حتى تصبح الدولة الأفضل عالمياً، وصولاً لتعزيز ريادتها في هذا القطاع، حيث جاءت المؤشرات وفقاً لتقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية من المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وتقرير تنافسية المواهب العالمية الصادر عن كلية إنسياد، وشبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN) التابعة للأمم المتحدة، وتقرير مؤشر الازدهار الصادر عن معهد ليجاتم.

خطة تطوير

ووضعت وزارة الطاقة والبنية التحتية خطة تطوير شاملة ومستقبلية لقطاع الطرق الاتحادية للسنوات العشر المقبلة، بقيمة تصل نحو 5 مليارات درهم، وذلك بهدف تلبية احتياجات مختلف المناطق التنموية، ومواكبة للنمو المتسارع، الذي تشهده الإمارات، وتعزيز جودة الحياة، وإيجاد بنية تحتية وطرق اتحادية عالية الكفاءة توائم تطور الدولة، وتعزز من تنافسيتها بالمحافل الدولية، وصولاً إلى دعم التوجه المستقبلي للخمسين عاماً المقبلة، وتحقيق مستهدفات الريادة عالميـاً، ومــئوية الإمـارات 2071. وتطور الوزارة شبكة طرق شريانية، تربط مناطق الدولة، من خلال إطلاق مشاريع حالية لرفع كفاءة طرق اتحادية، بقيمة 500 مليون درهم، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية، ورفع جودة البنية التحتية، التي تسهم في زيادة تنافسية الدولة وتحسين الطرق الاتحادية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمحاور الرئيسية في الدولة.

أبحاث متطورة

وأطلقت الوزارة تعزيزاً لهذه الجهود خلال فبراير الماضي 2023 مؤسسة فكرية بحثية في التنقل الذكي، يرتكز عملها على استشراف التوجهات العالمية والمتغيرات المستقبلية في القطاع. وتعمل المؤسسة البحثية على تسخير أنشطتها ومخرجاتها البحثية لوضع الإمارات في مكانة رائدة على خريطة النقل المبتكر بين إماراتها، وتطوير السياسات المبنية على الأدلة، وبناء وتبادل المعرفة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب دور مركز البحوث والابتكار على إيجاد وتنفيذ الحلول النوعية والمستقبلية الخاصة بالتنقل.

تنقل ذكي

وتعزز الوزارة كذلك ضمن خططها الاستراتيجية لتطوير قطاع الطرق الخدمات اللازمة لدعم المركبات الكهربائية ومنظومة التنقل الذكي وخصوصاً للمركبات ذاتية القيادة، حيث تدرس تشريعاً جديداً، بشأن محطات شحن السيارات الكهربائية في الدولة، يستهدف توفير الوقت خلال عملية الشحن بكفاءة عالية وسعر مناسب، خصوصاً أن عدد محطات شحن السيارات الكهربائية في الإمارات تبلغ نحو 500 محطة على مستوى الدولة، فيما هناك جهود لزيادة عددها لتبلغ 800 محطة خلال السنوات المقبلة.

وأعدت الوزارة أيضاً الاستراتيجية الوطنية للتنقل الذكي، والتي تهدف إلى جعل الإمارات من بين الدول الرائدة في عالم التنقل الذكي متعدد الوسائط بحلول العام 2031، وتطوير أنظمة تشريعية موحدة لقطاع النقل الذكي، وتقديم خيارات تنقل جديدة مشتركة ومستدامة، لتحقيق الغايات الاستراتيجية في قطاع النقل البري من ناحية المساهمة الاقتصادية، وأمن وسلامة المتنقل.

استدامة بيئية

وتعتمد الوزارة مبدأ الاستدامة في تطوير شبكة الطرق الضخمة بالدولة، وذلك عن طريق استخدام أفكار مبتكرة تحافظ على البيئة، ومن بينها تقنية إعادة تدوير الأسفلت البارد، وتعتمد هذه التقنية على تكسير وخلط ورصف وضغط الطبقات الإسفلتية الموجودة مع طبقات جديدة، بحيث يكون للطبقات الجديدة خصائص أفضل من تلك القديمة، بفضل خلطها مع الإسمنت، وضغطها باستخدام الآلات المتخصصة لهذا الغرض.

وتتميز هذه التقنية بمجموعة من الخصائص، التي تؤهلها لتكون بديلاً عن الطرق التقليدية في رصف وصيانة الطرق الاتحادية، وتتمثل في التقليل من الحاجة لجلب مواد إسفلتية جديدة للطريق المستهدف تنفيذه أو صيانته اختصاراً للوقت والكلفة، وعدم الحاجة للتحويلات المرورية طويلة الوقت.

Email