علاج مرضى العناية الحرجة بالذكاء الاصطناعي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت بعض مستشفيات الدولة بعلاج مرضى العناية المركزة عن طريق استخدام جهاز استخدمه علماء ورواد مركبة الفضاء «تشالنجر».

والذي يعمل عن طريق الذكاء الاصطناعي، يتم فيه تزويد الجهاز باسم وعمر وطول المريض ووزنه، والمشكلة الصحية، التي عانى منها، سواء كانت جلطة دماغية أو قلبية أو انسداداً رئوياً، يتولى بعدها تحديد كل الأدوية اللازمة للمريض دون أي تدخل بشري.

وقال الدكتور حسين ناصر آل رحمة استشاري العناية المركزة: إن الجهاز يعتبر طفرة نوعية لأنه عبارة عن 5 أجهزة في جهاز واحد، يعمل على إعطاء الأدوية أو التنفس الصناعي أو الماء وغيره، ويتم استخدامه لكل الحالات المرضية مثل الأطفال والمراهقين وكبار السن من الجنسين.

وقال: كل ما يقوم الطبيب به هو تزويد الجهاز باسم المريض وطوله ووزنه وعمره ونوع المشكلة، التي يعانيها، سواء كانت قلبية أو دماغية أو صدرية أو غيرها، وهناك جهاز آخر متحرك يمكن نقله لأي مكان في غرف المستشفى، لافتاً إلى أن الجهاز يعمل طوال فترة نوم المريض، ولكن في حال تم إيقاظ المريض من قبل الطاقم الطبي يتوقف الجهاز عن العمل.

وأوضح أن الجهاز يقوم بإخبار الطاقم الطبي بحالة المريض ومدى تحسنه والوقت الذي يحتاج إليه للتعافي، لافتاً إلى أنه مزود بكل معادلات الخوارزميات كونه كان مصنعاً لرواد الفضاء على مركبة الفضاء تشالنجر. ولفت إلى أن مستشفيات في الدولة تستخدم الجهاز حالياً، كما تم بيع 700 جهاز منه لإحدى الدول الخليجية.

لافتاً إلى أن المعرض المصاحب لمؤتمر العناية الحرجة، الذي يقام سنوياً في دبي، يعد فرصة ثمينة لصناع القرار ومسؤولي القطاعات الصحية في كل دول المنطقة، للاطلاع على أحدث الأجهزة المعروضة وشراء متطلباتهم واحتياجاتهم المستقبلية.

توصيات

وأوصى مؤتمر العناية الحرجة بضرورة توحيد منظومة العمل في وحدات العناية المركزة في المستشفيات، والتواصل الدائم مع الجمعيات الدولية المتخصصة في العناية المركزة، وعقد الاتفاقيات لبناء وتطوير تخصص العناية المركزة في جميع أقسامه، من خلال تنظيم دورات وورش عمل متخصصة لتدريب الكوادر الطبية.

والحرص على تطوير أداء أطباء العناية المركزة المعنيين بحالات إصابات الرأس وتشخيص الموت الدماغي، واستحداث دورات جديدة تعنى بتدريب الأطباء عن إصابات الرأس الحرجة، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على زيادة دورات التمريض الخاصة بالعناية الحرجة لتطوير أداء التمريض، وأهمية تبني أنظمة تعنى بدعم الأبحاث العلمية المتعلقة بالمشاكل الصحية الشائعة في العناية الحرجة كطب الحج والتجمعات الكبيرة.

والسعي إلى إدخال التقنيات الحديثة المساعدة في تطوير عمل الأطباء، وتفعيل مركز المحاكاة والتدريب في العناية المركزة، مثل تدريب الأطباء على استخدام الأشعة الصوتية.وأوضح الدكتور زياد الريس نائب رئيس اللجنة العلمية أن المؤتمر حظي بدعم ومشاركة 33 جمعية من 42 دولة، وأكثر من 2000 من الكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة، ما يؤكد مدى أهمية التوصيات، التي خرج بها المؤتمر، كما دعا الدكتور زياد الريس إلى استكمال جهود الجهات المعنية لتفعيل التوصيات تلك نظراً لأهميتها.

Email