برعاية سيف بن زايد.. انطلاق فعاليات مؤتمر واجهة التعليم

نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج في التعليم المستقبلي

نهيان بن مبارك خلال الافتتاح بحضور سارة الأميري وعدد من المسؤولين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليـات الـدورة التاسعة مـن معـرض واجهـة التعليـم ومؤتمـر شـباب الشـرق الأوسط 2023، تحـت شـعار «تسعة أعوام في خدمة التعليم»، وذلك في قاعة مارينا بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وبمشاركات محلية ودولية واسعة، ويهدف إلى تقديم تصورات مستقبلية لسوق العمل ومهن المستقبل، وإتاحة فرص للطلاب للتعرف على برامج القبول لدى الجامعات، ويشارك في المعرض 50 جامعة ومؤسسة تعليمية وأكاديمية من داخل الدولة، وأكثر من 350 جامعة إقليمية ودولية.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن دولة الإمارات برؤية قيادتها تقدم نموذجاً من التعليم القائم على الرؤى التطلعية والمستقبلية والمرتكزة على علوم الغد والذكاء الاصطناعي والتقنيات والتطبيقات الحديثة، وهي تسير نحو المزيد من المنجزات التي تعزز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، معرباً عن اعتزازه بافتتاح الحدث التعليمي الريادي.

والذي يعزز جهود الدولة في تمكين الطلبة وتقديم فرص استكشاف مهارات وتخصصات المستقبل وبناء طريقهم الأكاديمي بصورة تخدم توجهات الإمارات ورؤيتها في مستقبل أكثر إشراقاً.

حضر الافتتاح معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم، وزيرة دولة للتعليم المبكر، رئيس الوكالة الاتحادية للتعليم المبكر، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات والهيئات التعليمية.

منصة

ويعد المعرض منصة تجمع الجامعات المحلية والمؤسسات الأكاديمية، تقدم خلاله تصورات ورؤى وتخصصات قامت على استشراف مهن المستقبل.

وتواكب احتياجات سوق العمل والوقوف على توجهاته، والتعرف على التخصصات العلمية والمهنية التي تلبي الاحتياجات المستقبلية، وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، وتعريف الطلبة وأولياء أمورهم على أفضل الممارسات الأكاديمية في المؤسسات العلمية.

إضافة إلى ذلك، أقيم على هامش المؤتمر جلسات نقاشية تتناول أهم التوجهات المستقبلية في مجالات التعليم والتخصصات الأكاديمية واستدامة التعليم والتنمية ومهارات المستقبل، وكيفية بناء شباب الغد لتوجهاتهم نحو تعليم أكثر جودة ومنفعة، يؤدي دوره المأمول في بناء الغد المشرق، وذلك تحت مسمى مؤتمر شباب الشرق الأوسط.

والذي يشارك فيه نخبة من المتحدثين الرسميين يمثلون الوزارات والهيئات والجامعات ومؤسسات التعليم العالي، ويبحثون كذلك محاور استراتيجية تخص قضايا التعليم الأساسي والتعليم العالي، ولعل أهمها دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم.

كما افتتحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، جلسات مؤتمر شباب الشرق الأوسط بكلمة حول التعليم وبناء الصورة الذهنية للإنسانية، ثم كلمة لمجموعة بن حمودة أحد رعاة المؤتمر، وألقاها فرج بن حمودة الظاهري، رئيس مجلس إدارة المجموعة.

وكلمة لبنك أبوظبي الإسلامي ألقتها نورة الرياسي رئيسة تنمية المواهب والتطوير المؤسسي والتوطين، ثم قدم الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، كلمته بعنوان التعليم من أجل التنمية المستدامة، ثم ألقى عبدالله الماجد مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، كلمة عن مسيرة التعليم من الاتحاد إلى المئوية، قدمت بعدها الشيخة صبحة بنت محمد بن جابر الخييلي، كلمة عن الاستدامة في التعليم بين الماضي والحاضر، واستعرضت موزة القبيسي مدرب محاضر من شرطة أبوظبي، ورقة حول مستقبل التعليم وأجيال الاستدامة.

بحث

وتحرص وزارة الداخلية على المشاركة السنوية في هذا التجمع الأكاديمي ضمن رؤيتها في تعزيز المسؤولية المجتمعية، وفي إطار تعزيز شراكاتها المجتمعية، حيث تعرض من خلال الإدارات المعنية بالتطوير والدراسة والبحث العلمي والأكاديمي، مجهودات وبرامج ومشاريع الوزارة في التدريب والدراسة الأكاديمية.

مسابقة

وأُطلق على هامش معرض واجهة التعليم ومؤتمر شباب الشرق الأوسط بدورته التاسعة، مسابقة طلابية تُعنى بتشجيع الطلبة وتهيئتهم لدخول سوق العمل بعد إكمالهم متطلبات المسار الأكاديمي، وتركز المسابقة على طلبة تخصصات العلوم المالية والمصرفية، ليتم بعدها المساهمة في تعليم 10 طلاب من الطلبة المتفوقين وأصحاب الهمم في استكمال دراساتهم العليا.

وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: لقد حدد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بما عُرف عنه من حكمة وتجربة فريدة جمعت بين الرؤية والعمل، الإطارَ الناظم لعملية التعليم اللازمة لبناء حضارة على أسس من العلم والمعرفة والأخلاق.

ولقد نجح هذا المؤتمر، على مدار دورات عمله الثماني، في تكريس نفسه إحدى أكثر الفعاليات النوعية تأثيراً في عملية التعليم والتعلم في المنطقة.

وأضافت الشيخة صبحة بنت محمد بن جابر الخييلي، أن تاريخ هذه الأرض الطيبة زاخر بالرغبة في العلم، وبالاجتهاد في إيجاد طرق للحصول عليه ونقله إلى الناس، إنه أمر وطيد الصلة بطبيعة الإنسان في الإمارات، فلطالما كان إنسان الإمارات منفتح العقل، ميالاً إلى التعارف والتواصل والتعاون والبناء.

نافذة للطلبة

تشارك الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية في فعاليات معرض واجهة التعليم بأبوظبي، ويتضمن جناح الجائزة عرضاً شاملاً لرسالتها وأهدافها، والمجالات المطروحة بها، منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007، وكذلك إصدارات الفائزين في عدد من مجالات الجائزة، خلال الدورات المختلفة.

وأكدت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة أهمية هذه المشاركة في المعارض والفعاليات التعليمية والثقافية، ومن بينها معرض واجهة التعليم في أبوظبي، والذي يمثل نافذة بارزة للطلبة ومؤسسات التعليم. 

Email