قدمت نموذجاً عالمياً لصوغ مستقبل أفضل

مدينة إكسبو ترفع سقف توقعات نجاح «COP 28»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل اختيار دولة الإمارات «مدينة إكسبو دبي» لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ «COP 28» في نوفمبر المقبل، رفعاً لسقف التوقعات بنجاح هذا الحدث العالمي المرتقب.

ويعد امتداداً لروح إكسبو بأبعاده الإنسانية العميقة، وبناء على النجاح الكبير الذي حققته الدولة حينما جمعت العالم كله في «إكسبو 2020 دبي»، وقدمت مثالاً ساطعاً لإمكاناتها وقدراتها على الدفع بالجهود العالمية لصوغ مستقبل أفضل للحضارة البشرية.

نموذج متقدم

وتقدم «مدينة إكسبو دبي» ترجمة إماراتية واقعية في شأن مفهومها للاستدامة والاقتصاد الدائري وتحقيق أفضل طرائق العيش التي تضمن أسباب الرفاهية، وفي الوقت نفسه حماية الأرض عبر الخفض المدروس للانبعاثات، وصولاً إلى الحياد المناخي وعدم تجاوز ارتفاع حرارة الكوكب 1.5 درجة مئوية قياساً إلى ما قبل الثورة الصناعية.

وقد شهد العالم على مدى 6 أشهر، وهي مدة انعقاد «إكسبو 2020 دبي»، نموذجاً متقدماً عن شكل مدن المستقبل وإمكان تعميم هذه التجربة لتكون خياراً ممكناً لمواجهة التغيرات المناخية.

وينتمي الحدثان الكبيران، «إكسبو 2020 دبي» و«COP 28»، إلى جوهر واحد غايته تحقيق الاستدامة وتعزيز العمل الدولي لمواجهة التحديات التي يواجهها العالم وعلى رأسها التغير المناخي، بما يعبر عن استمرار رسالة الإمارات «تواصل العقول وصنع المستقبل».

وهو الشعار الذي جسده «إكسبو 2020 دبي»، واليوم، تواصل دولة الإمارات تطويره ليكتسب زخماً إضافياً باستضافة «COP 28»، انسجاماً مع نهجها في التنمية المستدامة والإسهام الفعال في الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

مدينة المستقبل

وفي تقرير أصدرته أواخر مارس الماضي، أكدت شركة إرنست ويونغ، أن «إكسبو 2022 دبي» يعد واحداً من المعارض الأكثر استدامة في تاريخ إكسبو الدولي، وأرسى معايير جديدة لدورات إكسبو الدولية المقبلة، إذ تضمنت استراتيجية الاستدامة في «إكسبو 2022 دبي» 4 أهداف رئيسة تمثلت في ترك إرث من البنية التحتية المستدامة، وممارسات الاستدامة المتطورة وتحفيز وتشجيع الجهود المستدامة في دبي ودولة الإمارات، وزيادة الوعي العام وإشراك المجتمع في مبادئ الاستدامة وأساليب تبنيها في الحياة اليومية.

واعتماد حلول مستدامة قابلة للتطوير تضمن وصول الفوائد إلى العديد من القطاعات الاقتصادية. وعدّت الشركة أن هذه الأهداف الأربعة وجهت نجاح التخطيط للحدث وإقامته وتشغيله، ومع تحول الموقع إلى «مدينة إكسبو دبي» أسهمت هذه الأهداف في إطلاق مدينة مستقبلية مستدامة ونظيفة يأتي في جوهرها الإنسان، ما يمنح رسالة «إكسبو 2020 دبي» الأساسية «تواصل العقول وصنع المستقبل»، والموضوعات التي تركز على «الاستدامة» و«الفرص» و«التنقل»، أهمية بالغة حينما تستضيف «مدينة إكسبو دبي» فعاليات «COP 28».

وإضافة إلى كل هذه الأبعاد الإنسانية والبيئية، توقعت شركة «إرنست ويونغ» أن يبلغ مجمل القيمة التي يضيفها «إكسبو 2020 دبي» وإرثه لاقتصاد دولة الإمارات نحو 154.9 مليار درهم (42.2 مليار دولار) ومن 2013 وهو تاريخ الفوز بتنظيم إكسبو وحتى سنة 2042.

رؤى وأهداف

وعبَّر شعار «COP 28» الذي أطلقته دولة الإمارات في يناير الماضي، والمستوحى من مفهوم «عالم واحد»، عن رؤية إماراتية بعيدة المدى للعمل المناخي الفعال ولمستقبل كوكب الأرض، وقد جاء على شكل كروي باللونين الأخضر الفاتح والداكن، متضمناً مجموعة من الرموز المتنوعة المتعلقة بالعمل المناخي.

Email