أكد أن مهمة السير بالفضاء تجربة مليئة بالتحديات

النيادي يباشر التجارب الخاصة بالجامعات مايو الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، أن مهمة السير في الفضاء التي نفذها مؤخراً وحققت نجاحاً كبيراً، تجربة مليئة بالتحديات الصعبة تعلم منها الكثير، وأنه يواصل استعداداته الدؤوبة لمواصلة تجاربه ومهمته بعد مرور شهرين منذ انطلاقه لمحطة الفضاء الدولية بداية مارس الماضي، فيما وجه الشكر لمركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لدعمهما له لتنفيذ مهمته بنجاح.

ويباشر النيادي خلال مايو الجاري إجراء التجارب العلمية الخاصة بالجامعات الإماراتية، والتي اختارها مركز محمد بن راشد للفضاء ليجريها على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك من خلال مشروعين بحثيين من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إذ يركز المشروع الأول على تقييم تأثير بيئة الجاذبية الصغرى في الفضاء على التفاعل بين القلب ووضعية الجسم، بينما سيعمل المشروع الثاني على دراسة خلايا الفم والأسنان على الأرض في بيئة تحاكي الجاذبية الصغرى.

تجارب إماراتية

ويشارك في كلا المشروعين عدد من الطلاب والباحثين، لضمان تطوير القدرات وتأهيل جيل جديد من العلماء، وبالإضافة إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، سيتم مشاركة بيانات المهمة مع عدد من الجامعات المحلية، مثل جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعات أخرى.

ويجري النيادي عدداً كبيراً من هذه التجارب بشكل شخصي على جسمه للتعرف على نتائجها في ظل الجاذبية الصغرى، وستكون التجارب البحثية بالتعاون مع وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا».

وتشمل التجارب مجموعة من المجالات، أبرزها نظام القلب والأوعية الدموية، وآلام الظهر، واختبار وتجربة التقنيات، وعلم «ما فوق الجينات»، وجهاز المناعة، وعلوم السوائل، والنبات، والمواد، إضافة إلى دراسة النوم، والإشعاعات، وستتطرق التجارب إلى اختبارات متخصصة بعلوم الحياة، وأخرى تستهدف التغيرات التي تحدث للسوائل ضمن بيئة الفضاء، فضلاً عن مثيلاتها التي تبحث في مدى وكيفية تحمل مختلف المواد لظروف الجاذبية.

علم النفس

وتتضمن المهمة كذلك تجارب تختص بعلم النفس، الذي يبحث في تأثيرات العيش في هذه البيئة على أجهزة جسم الإنسان، خاصة خلال الفترات الطويلة خارج الكرة الأرضية، وصولاً للتجارب البيولوجية التي ترتبط بالنباتات وكيفية زراعتها ونموها وتأثيرات الجاذبية عليها، وغيرها الكثير من التجارب.

وقبيل تنفيذ مهمة السير بالفضاء التي نفذها النيادي بنجاح، فقد أجرى عدداً من التجارب العلمية منذ انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية قبل نحو شهرين من الآن، شملت تجربة «MALETH» والتي تختص بقطاع العلوم الطبية، وتهدف تطوير دواء لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، كما عمل على استبدال الأنابيب المخصصة للعينات داخل مختبر علوم المواد «MSL»، وذلك تحضيراً لإجراء تجارب على عينات جديدة، حيث تهدف الأبحاث المعنية في هذا الشأن إلى استكشاف مواد جديدة أو مطورة.

إنتاج مياه

وتضمنت التجارب التي نفذها النيادي كذلك خلال مهمته «طموح زايد2» تجارب للحصول على المياه من خلال تكرارها، وفصل الأوكسجين عن الهيدروجين للحصول على هواء للتنفس، بالإضافة إلى تجربة لمعرفة آثار الأدوية السريرية، على خلايا القلب في الفضاء ويطلق عليها «HEART2.0»، والتي تتبع جامعة ستانفورد الأمريكية، فيما تساعد هذه التجربة على منع مخاطر الإصابة بأمراض القلب لرواد الفضاء، والمساهمة في تطوير العلاج لهذا النوع من الأمراض على الأرض، فضلاً عن تجربة حول جودة النوم، حيث ارتدى جهازاً للتخطيط الكهربائي للدماغ لدراسة مراحل النوم ونبضات القلب.

وأجرى النيادي كذلك تجارب علمية خاصة بـعلوم «بيولوجية النبات»، من خلال (تجربة veg-05 الزراعية)، حيث قام بحفظ عينات من ثمار الطماطم التي كانت قد تمت زراعتها من قبل على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك تمهيداً لتحليلها ضمن دراسة حول تأمين الطعام بشكل مستدام في الفضاء، فيما تساعد هذه التجارب في كيفية فهم نمو النباتات بالفضاء.

 

Email